تعرضت الأسهم فى أوروبا وآسيا جلسة أمس الاثنين لأسوأ خسائر شهرية لها فى ثلاث سنوات على الأقل، نتيجة استمرار قلق المستثمرين من مستقبل النمو فى الصين، واحتمالية رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وساعدت أسعار الأسهم المتراجعة فى زيادة الضغوط على الدولار، رغم أن تعليقات صناع السياسية فى الفيدرالى أول الأسبوع تركت الباب مفتوح لزيادة فى أسعار الفائدة الشهر المقبل، ما جعله أعلى قليلاً من أدنى مستوى وصل إليه فى سبعة شهور الأسبوع الماضى.
ويذكر تقرير لوكالة أنباء «رويترز»، أن أسعار البترول تراجعت مجدداً بسبب احتمالية رفع أسعار الفائدة الأمريكية، ومع جنى المستثمرين أرباح الارتفاع بنسبة 10% الأسبوع الماضى.
وحتى الأسبوع الماضى، عندما أدى التراجع الحاد فى الأسهم الصينية إلى هبوط الأسهم من حول العالم، بداً وأن رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2009 مستحيلاً، ومع ذلك، فقد قال مسئول كبير فى الفيدرالى فى خطاب له فى قمة الجاكسون هول السنوية، إن التضخم سوف يصعد على الأرجح، ما يسمح برفع أسعار الفائدة تدريجياً.
وحتى منتصف جلسات التداول الأوروبية كان مؤشر «فوتسى يورو فيرست 300» متراجعاً بنسبة 0.5%، وكان على مسار أسوأ أداء شهرى له منذ أغسطس 2011، وكان المؤشر الألمانى «داكس» متراجعاً بنسبة 1.4%، أما الأسواق البريطانية فكانت مغلقة فى أجازة.
وأغلقت الأسهم الآسيوية فى المنطقة الحمراء أيضاً، وتراجع مؤشر «مورجان ستانلى كابيتال إنترناشونال» لأسهم منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادى باستثناء اليابان بنسبة 0.5%، فيما يعد أكبر خسارة شهرية له منذ ثلاث سنوات، كما هبط مؤشر «نيكاى» اليابانى بنسبة 1.3% جراء بيانات الناتج الصناعى اليابانى الضعيفة.
كما شهدت الأسهم الصينية جلسة متقلبة، وأغلق مؤشر البورصة الرئيسية متراجعاً بنسبة 0.7%، بعد تراجعه أثناء الجلسة بنسبة 4% فى مرحلة ما، ولايزال المؤشر متراجعاً بنسبة 11.8% فى أغسسطس، كما فقد مؤشر شنجهاى 0.8% جلسة أمس.