لم يرق للمؤسسات المصرية استمرار ارتفاع مؤشر البورصة الرئيسى، وفضلت تخفيف مراكزها المالية أمس، ما أفقد EGX30 نحو 1.48%، وبذلك ينهى المؤشر تعاملات الاثنين على بعد 16 نقطة فقط من مستوى دعمه عند 7150 نقطة.
وبحسب محللون، فإن تعاملات الثلاثاء ستحسم مستقبل مؤشر البورصة، إما ان يتماسك عند مستوى دعمه أو مواصلة التراجع صوب 6900 نقطة، وان كان السيناريو الثانى الأرجح فى ظل وهن التعاملات.
قال هشام حسن مدير التحليل الفنى بشركة أكيومن للوساطة فى الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى بات على المحكّ، بين احترام مستوى الدعم عند 7150 نقطة الذى يبعد عنه بإغلاق الاثنين بـ16 نقطة، وبين كسره مستهدفاً مستويات 6900 نقطة، وهو ما ستحدده تعاملات الثلاثاء.
وذكر ان المؤشر الثلاثينى ظل يتحرك طيلة التعاملات الماضية بين مستويات 7150 نقطة و7400 نقطة، لكن ثمة مجموعة من الأخبار السيئة ولدت حالة من عدم الاستقرار فى تعاملات البورصة، وضرب المثل باستقالة وزير الزراعة وليد هلال ثم القبض عليه فى ميدان التحرير، بالإضافة الى رفض الافراج الصحى عن طلعت مصطفى.
ولفت إلى أن أسهم المضاربات تشهد حالياً تراجعات قاسية، بينما تستقر حركة الأسهم القيادية فمنها من يتحرك عرضياً وأخرى تتأرجح بين مستويات محددة، موضحاً ان الظواهر الأخيرة تعد من دلائل نهاية الحركات الهابطة لمؤشرات الاسواق، لكن حسن أكد انه لا يمكن الجزم الآن بنهاية الموجة الهابطة لمؤشرات بورصة مصر.
وأشار إلى أن مشتريات الاجانب فى السوق المصرى باتت عرضاً مستمراً، فتحولت هذه الفئة للشراء فى النصف الثانى من تعاملات الاثنين، مؤكداً ان السلوك الشرائى للأجانب ينمو عن إيمان بجاذبية المستويات السعرية التى اصبحت فيها الاسهم حالياً.
قال محمد النجار، رئيس إدارة بحوث «المروة» للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق يواجه بتعاملات الثلاثاء مستوى دعمه عند 7100 نقطة، فى ظل حالة الوهن التى تسيطر على تعاملاته منذ التراجعات العنيفة التى تعرض لها اغسطس الماضى.
وأشار النجار الى محاولة المتعاملين الافراد إيجاد فرص استثمارية بقطاعات «الحديد والصلب» و«الأقطان» و«الشحن والتفريغ»، لكن ظهرت المؤسسات المصرية لتعصف بالقوى الشرائية من قبل الأفراد خلال تداولات الاثنين.
ويرى النجار أن التحول فى سلوك المتعاملين من فئة المؤسسات الى اتجاه للمضاربات القصيرة يعد اشارة سلبية على السوق خاصة، مع ظهور الضعف العام فى تعاملاتهم خلال الشهر الماضى.
وبختام تعاملات الاثنين، ارتفع سهما بنك «كريدى أجريكول» و«مصر للأسمنت قنا» وحدهما وسط تراجع 28 سهماً من مؤشر البورصة الرئيسى، واضاف الاول 1.1% الى قيمته، لتصل قيمته الى 23.9 جنيه، فيما ارتفع الاخير 0.08% مستقراً عند 85.1 جنيه.
وتشهد الأسهم المكونة للمؤشر الثلاثينى تراجعات جماعية، كان اكثرها قسوة «العربية لحليج الاقطان بانخفاض نحو 8.3% مسجلاً 2.41 جنيه، تلاه «بالم هيلز» مسجلاً تراجعاً نسبته 6.4% صوب 1.9 جنيه، وخسر سهم «طلعت مصطفى» 6% وصولاً لمستويات 7.04 جنيه.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى 1.48% بنهاية تداولات الاثنين، ليغلق عند 7166.6 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.91% مغلقاً عند 1213.6 نقطة.
وهبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 0.9% ليغلق عند 387.6 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً مستقراً عند 833.4 نقطة بتراجع 1.06%.
وسجل السوق قيم تداولات 430.3 مليون جنيه من خلال تداول 202.3 مليون سهم بتنفيذ 21.4 الف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 175 شركة مقيدة ارتفع منها 31 سهماً وتراجعت أسعار 115 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 29 سهماً أخرين، ليغلق رأس المال السوقى عند مستوى 443.93 مليار جنيه، بخسائر سوقية بلغت 5.8 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع بصافى 5.7 مليون جنيه، 3.4 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 78.4%، 8.6% من تداولات الأسهم، بينما تحول الأجانب نحو الشراء فى النصف الثانى من الجلسة بصافى 9.2 مليون جنيه بنسبة استحواذ 13% من السوق.
ونفّذ الأفراد 68% من تعاملات الأسهم، واتجه الأفراد العرب والأجانب للبيع بصافى 9.3 مليون جنيه، و5 ملايين جنيه على التوالى، بينما فضل المصريون الشراء بقيمة 47.8 مليون جنيه.
وبلغت تنفيذات المؤسسات 32% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء تعاملات المؤسسات المصرية التى سجلت صافى بيعى بقيمة 53.5 مليون جنيه، بينما اتجه صافى تعاملات المؤسسات العربية والأجنبية نحو الشراء مسجلاً 5.9 مليون جنيه، 14.1 مليون جنيه على التوالى.
