الفترة الانتقالية شهدت بداية تفاؤل والبيئة الخارجية سبب تراجع التصدير
قال تيم فوكس، كبير الخبراء الاقتصاديين، رئيس قسم البحوث الاقتصادية فى بنك الإمارات دبى الوطنى بشأن الاقتصاد المصرى، إن سعر صرف الجنيه المصرى غير مستقر، لكن إلى أى مدى يمكن خفضه؟ خاصة أن عدم استمرار الجنيه القوى أمام الدولار لا يساعد مصر فى الوضع التنافسي، وستواجه مشكلات خاصة بالعملة فى الفترة المقبلة.
وأضاف فى عرض لتوقعاته للاقتصاد المصرى فى اليوم الثانى لمؤتمر يورومنى، أن الفترة الانتقالية بها أساس من التفاؤل، مقارنة بالسنوات السابقة، لأن الاستقرار السياسى أفسح المجال للتعافى، ومؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى مارس الماضى أكد مدى الدعم الدولي لمصر، وخصصت دول الخليج 6.5 مليار دولار استثمارات تضخها فى مصر، كما أعلنت شركات عالمية عن تنفيذ مشروعات بقيمة 45 مليار دولار بالتزامن مع مضى الحكومة فى خطط الإصلاح.
وقال إن من التحديات التى تواجه الاقتصاد، أن السكان فى مصر لا يتعاملون كثيراً مع القطاع المصرفي، بجانب أشياء أخرى لتحسين البنية الأساسية فى مصر، وتوجد تحديات عديدة نواجهها، ولكن من الواضح أن سعر العملة الصعبة من أهمها.
وأضاف: يجب أن نتذكر أن أسعار العملة ليست، فقط، تتعلق بالدولار، سعر صرف الجنيه تغير أيضاً أمام اليورو.
وأوضح أن الصورة إيجابية، وقطاع السياحة أيضاً يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم.
وأشار «فوكس» إلى استمرار تحسن مؤشرات المشتريات فى مصر، وهناك أيضاً الكثير من الإنجاز، وهناك مؤشرات أخرى لهذا التعافى نشهده فى مؤشر يرجع إلى الطلب المحلى، وهو الذى يدفع بالنمو فى مصر فى الوقت الحالي، السياحة تتعافى وهو إشارة للإنجاز.
لدينا طريق طويل لتحسين السياحة والتعافى مهم فى قطاع السياحة من أجل استقرار الاقتصاد واستقرار ميزان المدفوعات.
وكشف عن تزايد الثقة فى قطاع الاعمال والإسكان والاهتمام بالقطاع الخاص، وما يتبعه من نمو الائتمان قال: «بشكل عام لدينا ثقة فى المستقبل الاقتصاد، يزيد أكثر فى عام 2016، واستمرار تدفق التحويلات، كان أيضاً مستمراً والاستثمارات تتحسن نتيجة المشروعات الكبرى، كما أن معدلات تدفق الاستثمارات الأجنبية تحسنت وهى عنصر مهم.
وقال فوكس إن تراجع الصادرات يشكل تحدياً، لكنه يعتمد على البيئة خارج مصر وليس داخلها فقط فى إشارة إلى الاضطرابات السياسية فى الدول المجاورة والأوضاع الاقتصادية فى الدول الأجنبية.
وأضاف فوكس: بالانتقال للقضايا الهيكلية ميزان المدفوعات واستقراره لا يزال سؤالاً مطروحاً بعد انخفاض احتياطيات العملة الاجنبية، ما يؤكد الضغوط على الاحتياطيات. تابع: «بالعودة إلى قضية العملة.. كما قلت وضع مصر غير مستقر لكن لأى مدى يمكن خفض قيمة الجنيه المصري؟ وعدم استقرار الجنيه القوى أمام الدولار لا يساعد مصر فى الوضع التنافسي، وستواجه مشكلات خاصة بالعملة فى الفترة المقبلة.
وأشار فوكس إلى عدد من العوامل الإيجابية لجذب الاستثمارات فى مصر، وتشمل الاكتشافات الجديدة فى قطاع الغاز، ومنها الكشف الجديد فى المياه العميقة، ويمكن أن يكون له أثر على الاقتصاد بوجه عام ما يساوى 5.5 مليار برميل من النقط المكافئ هذا له إمكانية التأثير على مصر ونقلها للأمام بسرعة.
وقال إن من الإيجابيات فى مصر هي عدد السكان، ما يجعله سوقاً كبيراً يضم عدداً ضخماً من المستهلكين، و20% من السكان لديهم حسابات مصرفية، بالنسبة لأصحاب الدخل المنخفض تم الإعلان عليها، وتوجد مبادرات لبناء مساكن.
والاحتياجات الكبيرة لتحسين البنية الأساسية يمكن أن تسهم بصورة إيجابية فى النمو والعمل على دعم النمو ونقل مصر لمرحلة أفضل. تلك الإصلاحات تم التعهد بها ولكن تنفيذها يجب أن يتم بسرعة، وتوجد فرصة لتحسين وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.