تأمين المراكب النيلية والصنادل التجارية بوثيقة الممتلكات والمسئوليات ضرورة لا غنى عنها، حتى يمكن تعويض أصحابها عن الأضرار التى قد تلحق بها فى حالة تعرضها إلى أى أخطار.
ووفقاً لمسئولين بالقطاع، لا تؤمن غالبية الصنادل والمراكب مسئوليتها المدنية تجاه الغير، رغم توفر التغطيات التى تقدمها شركات التأمين لمثل تلك الحالات.
أكد حسام علما، مدير عام التأمين البحري بشركة مصر لتأمينات الممتلكات (مصر للتأمين)، زميل معهد التأمين القانونى بلندن، ضرورة إلزام الجهات المانحة للتراخيص والصنادل النهرية بالتأمين الإجبارى على مسئوليتها تجاه الغير، وعدم الاكتفاء بالتأمين على أجسام السفن فقط.
أضاف أن تأمين المسئولية تجاه الغير ضرورى لتعويض الممتلكات الأخرى، إضافة إلى الأشخاص الذين من الممكن أن يتعرضوا إلى أى أضرار أو إصابات نتيجة أخطاء التصادم أو الشحوط أو غيرهما من الحوادث التى قد تتعرض لها المراكب أثناء رحلتها النهرية أو البحرية.
ووفقا لـ«علما»، تنص قوانين النقل البحرى المصرى على تعويض الركاب عن أى أضرار قد يتعرضون لها فى مثل تلك الحالات، موضحاً أن الحد الأقصى يصل إلى 150 ألف جنيه فى حالة الوفاة.
وقال أيمن ناصف، مدير عام تأمينات أجسام السفن بشركة قناة السويس، إن هناك آلاف المراكب النيلية المخصصة للتنزه، والتى لا تخضع لأى نوع من التأمينات، والرقابة عليها من خلال شرطة المسطحات المائية والهيئة العامة للنقل النهري.
وطالب «ناصف» بضرورة التأمين الإجبارى على تلك الوحدات لتغطية مسئوليتها تجاه الغير، وتشمل تعويض قيمة الخسائر التى تلحق بالمراكب أو الوحدات المجاورة لها فى مجرى النيل وتعويض المتنزهين أو زويهم حال تعرضهم لأى حوادث على غرار التأمين الإجبارى على السيارات.
وتابع مدير عام التأمين البحرى وحدات بقناة السويس للتأمين، أن هناك عدداً كبيراً من تلك المراكب لا تمتلك تراخيص سير أو غير صالحة، وبالتأمين عليها ستخضع لإجراءات دورية للمراجعة على مدى سلامتها وصلاحيتها، وهو ما يقلل احتمالات تعرضها للخطر.
من جانبه، قال محمد الغطريفى، المستشار التأمينى، إن كافة الفنادق العائمة بمجرى النيل تؤمن على أجسام سفن فقط، ونادراً ما تؤمن على النزلاء أو الركاب، إضافة إلى أن لنشات النزهات السياحية لا تؤمن نهائياً سواء على المركب نفسه أو مسئوليته تجاه الغير.
اقترح أن تكون وثيقة التأمين على المراكب والصنادل ضمن الأوراق اللازمة للحصول على الترخيص من الجهات المعنية بذلك لتعويض أصحابها حال التعرض لأى حادث، وكذلك ضد الأخطار التى قد تتسبب فى حدوثها للغير مثل حادث مركب الوراق.
شهدت الأسابيع الماضية عدداً من حوادث التصادم النيلية والبحرية، منها اصطدام أحد الصنادل النيلية بمركب يستقله عدد من المواطنين بمجرى نهر النيل بمنطقة الوراق، وراح ضحيته ما يزيد على 30 قتيلاً، كما تعرض مركب غطس على متنه 27 فرنسياً برحلة غطس من منطقة بورتو غالب إلى مرسى علم فى البحر الأحمر للتصادم بالشعب المرجانية عند الكيلو 30 بمنطقة أبودباب، ما أسفر عن وقوع تلفيات بالمركب.
فيما عرضت إحدى شركات القطاع فى وقت سابق على هيئة النقل النهرى إمكانية تقديم الخدمات التأمينية على ركاب وحدة التاكسى النهري، ضد مخاطر الحوادث، علاوة على الوحدات النهرية التابعة للمستثمرين بالمشروع، هو ما لاقى ترحيباً من هيئة النقل النهرى والمستثمرين على حد سواء.







