بعث مستثمرون برسالة مفاجئة، إلى منتجى البترول الصخرى الأمريكي، فى ظل انخفاض أسعار البترول الخام بنحو 20% تقريباً خلال شهر أغسطس الماضي.
وجاء فى مضمون الرسالة: «حافظوا على هدوئكم واستمروا فى التنقيب».
فمازال المساهمون يفضلون النمو عن الإيرادات.. الأمر الذى يساعد فى تفسير: لماذا لا تحد شركات البترول التى تشكل محرك البترول الأمريكى من إنتاجها على نحو كافٍ لإعادة التوازن إلى السوق؟ وظل الإنتاج الأمريكى مرتفعاً، وهو ما أحبط استراتيجية منظمة الأوبك للحفاظ على الحصة السوقية، وزيادة تخمة الإمدادات التى دفعت أسعار البترول للهبوط دون 40 دولاراً للبرميل.
وقال مانوج نيكانج، رئيس قسم أبحاث الطاقة لدى «أى تى جي» لبحوث الاستثمار: «أصبح النمو هو مكافأة هذه الشركات، رغم أن الميزانيات العمومية الآن فى هذا القطاع باتت مليئة بالتحديات، حتى إن المستثمرين سيتعين عليهم النظر إلى عوامل أخرى». وارتفع إنتاج الشركات من البترول الصخرى بنسبة 19% العام الماضي، وفقاً للبيانات التى جمعتها وكالة «بلومبرج».
ورغم خفض الإنفاق بنحو 21.7 مليار دولار، ضخت الشركات بترولاً خلال الربع الثانى من العام الحالى تجاوز ما ضخته خلال الربع الأخير من العام الماضى بنسبة 4%.
وتتوقع الحكومة انخفاض الإنتاح بنسبة 8% بدءاً من الربع الثانى للعام الحالى حتى الربع الثالث من 2016، فى حين تضخ منظمة الأوبك بترولاً أكثر من المستويات المستهدفة لما يزيد على عام. وقد تزداد تخمة الإمدادات سوءاً، حال ارتفاع صادرات البترول الإيراني. ويعد النمو ركيزة أساسية للثورة التى ساهمت فى تحول الولايات المتحدة إلى أكبر منتج للغاز والبترول فى العالم.
فغالباً ما يميز كثرة التنقيب بين الفائزين من التكنولوجيا الجديدة، فى حين تعد الأرباح والتدفقات النقدية أقل أهمية.
وأكد بيل توماس، رئيس مجلس إدارة، الرئيس التنفيذى لشركة «إى أو جى ريسورسيز»، مراراً وتكراراً، أن العائدات ستكون أفضل إذا انتظرت الشركة ارتفاع الأسعار حتى لو انتظرت أكثر من عامين.
وقال تيم بيرانك، مدير محفظة لدى شركة «كامبيار اتفيستورز»، إن العوامل مثل التدفقات النقدية لا تقل أهمية عن النمو بالنسبة للمساهمين».
وأضاف: «أقدم التحية للرؤساء التنفيذيين الذين لم يختاروا النمو عندما علموا أن سوق البترول ليس فى حاجة لمزيد من البترول».







