حصلت “البورصة نيوز” على نسخة من خطاب شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والذى أرسله لجميع العاملين بالهيئة ردا على التهانى التى تلقاها بشأن توليه منصب وزير الاستثمار، وخاصة بعد تأكيدات بعض الصحف الصادرة صباح أمس السبت.
وجاء نص الخطاب على النحو التالى :
الزميلات والزملاء الأعزاء،
أشكر للكثيرين منكم تفضله بالتعبير عن طيب مشاعره وتمنياته لى – سواء هاتفياً أو بالبريد الالكتروني أومن خلال رسائل نصية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي – وذلك بمناسبة توزيري أو استوزاري، وكلها مشتقة من “وزر” .
أمضيت اليوم ونصف الماضيين (منذ مساء الخميس إلى ما بعد أداء الحكومة الجديدة لليمين القانونية صباح اليوم) مؤكداً لكل من يتصل بى ومن ضمنهم العشرات من مراسلى الصحف وقنوات التلفزيون ووكالات الأنباء، أنه لا علم لى بهذا الموضوع وأنى لم أرفض أو أقبل أى وزارة لسبب بسيط أنه لم يعرض من أى جهة مختصة. إلا أنهم تجاهلوا تأكيداتى ويبدو أنهم إعتبروها من سبيل التكتم …. وتغلب التسابق الإعلامي المحموم والرغبة في السبق على حساب الالتزام بالحرفية والمهنية. ونتج عن ذلك أن كل المواقع الاخبارية والصفحات الأولى لبعض الصحف الصادرة صباح اليوم صدرت تحمل أخبار غير سليمة، وصلت إلى حد تحديد ساعة أدائي اليمين بل وموضوع أول اجتماع سأعقده بعده.
ولم يصدقنى بواب العمارة التى أسكن بها – عند مغادرتي صباحاً للتوجه للهيئة – عندما قلت له رداً على تهنئته أن لا يصدق كل ما يقرأ …. وأغلب الظن أنه حتى هذه اللحظة يعتقد أنى متهرب من نفحه “الحلاوة” التى كان يمنى نفسه بها.
وربما يكون سبب تلك الثقة المفرطة لدى محرري تلك الأخبار فى صحة ما ذهبوا إليه هو أداء الهيئة العامة للرقابة المالية الأكثر تميزاً والأسرع إيقاعاً والأقوى استجابة لمتطلبات الشركات والاستثمار … مما لا يخفى على أحد. وهو بالطبع نتاج مجهودات أغلب الزملاء والزميلات وثمرة ما نتكبده من مشقة.
إلا أن كل ما نشر يبقى – كما يسميه التعبير المصري الشهير – “كلام جرايد” . وللأسف أحداث اليومين السابقين أكدت على دقة هذا التعبير .
وبالتأكيد الهيئة لها من الاختصاصات والمسئوليات ما يستدعى وضعها دائماً فى الصف الأول من أجهزة الدولة ومؤسساتها. وأمامنا عمل كثير بغض النظر عمن يتولى أي منصب قيادي بها …..
شكراً لكم …. وندعو لمصرنا بالخير فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها.








