محللون: تراجعات الأسواق الأوروبية والأمريكية ضاعفت من خسارة السوق امس
«Battery low».. ملخص تعاملات البورصة، أمس الثلاثاء، بعد ضعف السيولة التى عانى منها المؤشر الرئيسى «EGX 30»، والذى تراجع أكثر من 1%، كما لعبت تراجعات الأسواق العالمية دوراً فى زيادة حدة التراجعات.
وبحسب محللين فإن مؤشر البورصة الرئيسى بات قاب قوسين أو أدنى من كسر مستويات 7300 نقطة، واستهداف مستويات دعمه عند 7100 نقطة. وأغلق EGX 30 متراجعاً بنسبة 1.05%، أمس، ليصل 7331.53 نقطة، وهبط مؤشر EGX 50 متساوى الأوزان 0.86%، ليغلق عند 1212.2 نقطة.
وقال أدهم جمال الدين، مدير التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق يقترب من كسر مستويات 7300 نقطة، متجهاً صوب دعمه عند 7100 – 7000 نقطة خلال التعاملات القريبة، معللاً توقعاته بشح السيولة خلال الفترات التى حاول فيها مؤشر الكبار كسر مستويات مقاومته.
وشدد جمال الدين، على أن وهن أحجام التعاملات فى البورصة، حالياً، من أبرز المعوقات التى تقلل تأثير أى حركات صاعدة للمؤشر والتى من شأنها أن تحول مساره الهابط فى الأجل المتوسط.
وسجل السوق قيم تداولات 389.2 مليون جنيه من خلال تداول 180.5 مليون سهم بتنفيذ 15.31 الف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 154 شركة مقيدة ارتفع منها 20 سهماً، وتراجعت أسعار 98 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 36 سهماً أخري، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 448.053 مليار جنيه.
ولفت إلى أن مؤشر البورصة خلال تعاملات الثلاثاء جاء فى الإطار المتوقع، لكن الخسائر التى منيت بها الأسواق الأوروبية والأمريكية زادت من حدة انخفاض مؤشرات البورصة.
وبحسب مدير التحليل الفنى بـ«كايرو كابيتال»، فإنه يتعين على المتعاملين ممن يمتلكون مراكز مالية فى السوق تخفيف مراكزهم عبر البيع مع وصول المؤشر لمستويات مقاوماته، على أن تتم إعادة الشراء فى حالة ظهور مؤشرات على تعافى السوق وقدرته على التحرك صاعداً.
وقالت وكالة «بلومبرج»، إن الأسهم الأوروبية شهدت تراجعات، أمس، بفعل مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد الصينى ودلالات تثبيت بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لسعر الفائدة، فيما أضافت وكالة «رويترز»، أن ارتفاع أسعار المواد الخام الإنتاجية لعب دوراً فى تراجعات الأسواق الأوروبية، والتى لاتزال قرب قيعانها السنوية للعام الجاري.
وقال مصطفى نورالدين، المدير التنفيذى بشركة «هوريزون» للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق يواجه بالوقت الحالى مستوى الدعم عند 7310 نقطة، وبكسره يتحول اتجاه السوق لهابط على المدى القصير، ويختبر مستوى 6700 نقطة.
وتوقع المدير التنفيذى بـ«هوريزون» للوساطة، اختبار مؤشر البورصة الرئيسى مستوى الدعم عند 7300 نقطة، مع تحديد نقطة وقف خسارة للمتثمر متوسط الأجل عند مستوى 6700 نقطة.
ولفت إلى أن تراجع السوق، أمس، جاء بضغط من مبيعات المؤسسات العربية والأجنبية، وسط عمليات تسوية للمراكز المفتوحة للصناديق مع إغلاق الربع الثالث للعام 2015.
وأضاف نورالدين، أن تثبيت البنك الفيدرالى سعر الفائدة وراء تراجعات الأسواق العالمية لمستويات متدنية، وهو ما ظهر فى تخارج مستثمرين عرب وأجانب من استثماراتهم بالأسواق النامية وإعادة ضخها بالأسواق العالمية، والتى تمتاز بالمرونة وسرعة الحركة، بالإضافة لوصول الأسهم لمستويات جاذبة استثمارياً.
واتجهت تعاملات الأجانب للبيع بصافى 18.316 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 28.2% من تداولات الأسهم، بينما فضّل المصريون والعرب الشراء بصافى 5.2 مليون جنيه، 13.06 مليون جنيه بنسبة استحواذ 62.18%، 9.54% من السوق. ونفذ الأفراد 67.6% من عمليات تداول الأسهم، متجهين جميعاً نحو البيع باستثناء الأفراد المصريين وكان سلوكهم شرائياً بصافى 20.9 مليون جنيه، واستحوذت المؤسسات على النسبة المتبقية من تنفيذات البيع والشراء، بعد أن اتجه صافى تعاملات المؤسسات العربية وحده نحو الشراء مسجلا 22.6 مليون جنيه.








