دشناوى: النيل للطيران تنتظر تحسن ظروف السوق لطرح أسهمها
عزيز: الطرح يرفع فرص تمويل التوسعات وزيادة حجم الشركات
عبد العال إدراج شركة طيران يعكس الثقة فى سوق المال
قال خبراء فى قطاعات الطيران وسوق المال، إن طرح شركات الطيران فى البورصة، يزيد من فرص التوسعات التى تستهدفها الشركات مستقبلاً.
قال حسن عزيز، رئيس اتحاد الطيران الخاص، إن الطرح يرفع الفرص التمويلية التى انخفضت منذ يناير 2011، مضيفاً أن تجربة طرح 30% من أسهم شركة النيل للطيران، خطوة جيدة لزيادة ثقة عملاء الشركة.
وتوقع أن تحذو شركات أخرى، حذو شركة النيل فى طرح جزء من رأسمالها بالبورصة، وأعرب عزيز، عن تخوفه من تذبذب البورصة، وقال: “إذا خسر المساهمين أموالهم أثناء عملية التداول سيخيب ظن الجميع فى قطاع الطيران، وستعد التجربة فاشلة”.
ولفت إلى أن استقرار أوضاع البورصة، يزيد فرص إدراج شركات الطيران فى المستقبل، مشيراً إلى أن كبرى شركات الطيران العالمية يتم التداول عليها فى أسواق المال العالمية مثل “لوفتهانزا” و”العربية للطيران” و”مجموعة توى العالمية”.
من جانبه، قال هانى توفيق، رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، إن طرح عدد من شركات قطاع الطيران الخاص بالبورصة، يعمل على تنشيط السيولة فى الوقت الحالى بسوق المال، مع ظهور قطاع جديد يرفع رأسمال السوق، بالإضافة لاستفادة الشركات من الدور التمويلى للبورصة.
وأشار إلى ضرورة بحث المستثمرين عن الشركات الجيدة فى القطاعات الخدمية، خصوصاً مع زيادة تكاليف القطاع، بالإضافة لمواجهة شركات قطاع الطيران أزمة الطاقة التى تؤثر على نتائج أعمال الشركات فى الوقت الراهن.
وتوقع توفيق، أن يبدأ القطاع التحرك بشكل ملفت مع ارتفاع مشروعات التنمية المستدامة، والانتهاء من البنية التحتية للاستثمار، مما يدفعه للازدهار، ويعود على البورصة بإدراج مزيد من أسهم شركات القطاع لتمويل التوسعات المستقبلية، بإلاضافة لزيادة الاستحواذات والاندماجات من جانب المستثمرين الأجانب المباشرين عن طريق بنوك الاستثمار.
ويرى محمد دشناوى، المدير التنفيذى بشركة “الجذور” للوساطة فى الأوراق المالية، أن طرح أسهم شركة “النيل للطيران”، لن تتم تغطيته بالكامل فى ظل الظروف الحالية للسوق، خصوصاً مع نقص السيولة المسيطرة، مما دفع بعض الشركات المطروحة فى الوقت الحالى لتأجيل الطرح.
كما عانى سوق المال، من التقييم الخاطئ للقيمة العادلة لطرح “إعمار مصر” بالبورصة، مما يدفع طرح شركة بمثل حجم “النيل” يجرى تقييمه بـ36 مليون دولار (تعادل 280 مليون جنيه) ليصبح صعباً.
وأوضح دشناوى، أن طرح الشركة وإدراج القطاع بسوق المال، هو إشارة جيدة على طرح مزيد من شركات القطاع بسوق المال للاستفادة من دورها التمويلى، وتسهيل التخارج، وجلب مستثمرين أجانب وعرب للاستثمار غير المباشر بالقطاع، بالإضافة لنمو رأس المال السوقى بالبورصة، وتقييم القطاع الاستثمارى بالسوق المحلى.
ولفت المدير التنفيذى لـ”الجذور”، إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب للطرح، وتحديد القيمة العادلة لسهم الشركة على أساس منطقى بأقل من القيمة السوقية، مما يعمل على جذب المساهمين للاستثمار وشراء أسهم الشركة.
وقال: “يجب أن توضح ميزانية الشركة الموقف المالى ودرجة السيولة والمخاطر، وقدرة الشركة على توليد الأرباح، خصوصاً أنها بقطاع خدمى يتعرض لتقلبات أسعار الطاقة والحالة الأمنية للدولة”.
ويرى شريف عبدالعال، العضو المنتدب لبنك استثمار “فاروس”، أن السوق المحلى، مازال جاذباً لطروحات جديدة، والسيولة متوافرة بشكل كبير، وتظهر فى الطروحات القوية، لافتاً إلى أن طرح “إعمار” كان واضحاً منذ البداية، ولم يتعلق بالسوق ككل، مما يدعم طرح الشركات فى الوقت الراهن.
وأوضح أن إدخال شركة تابعة لقطاع الطيران فى البورصة، يعكس ثقة الشركات فى دور البورصة لتمويل التوسعات وتعزيز هيكلها الإدارى، وسهولة هيكلة الإدارة التنفيذية، وتحديد الاستثمارات المالية الملائمة للشركة وتكلفة الفرصة البديلة، بالإضافة لرفع قيمة الأصول من طائرات ومبانى.
كذلك تنوع الاستثمارات بالبورصة يعكس ريادة سوق المال فى التحرك لجذب قطاعات جديدة لتواكب مثيلاتها من أسواق المال الرائدة بالمنطقة، ومنها سوق دبى المالى.
وقال ياسر الرملى، رئيس شركة إيركايرو، إن شركته لا تستطيع طرح أسهمها فى البورصة حالياً بسبب الخسائر، التى منيت بها خلال السنوات الماضية، لتراجع النشاط، الذى تزامن مع انخفاض معدلات السياحة.
وأضاف أن الخسائر ستقلص بالفعل فرص نجاح الطرح إذا أقدمت الشركة على اتخاذ هذه الخطوة، وقال يسرى عبدالوهاب، نائب رئيس شركة الطيار القابضة، إن “النيل للطيران” تستعد لطرح 30% من أسهمها بالبورصة خلال 2016، لتمويل خطة التطوير المستهدفة.
وتستهدف الشركة من الطرح، دخول مساهمين جدد فى الهيكل التمويلى لها لزيادة رأس المال، بغرض تمويل المشروعات التوسعية، التى تتضمن شراء طائرات جديدة، وتمتلك الشركة 4 طائرات طراز “إيرباص”، وتستهدف ضم طائرتين جديدتين إلى الأسطول بنظام التأجير التشغيلى خلال 2016.
وتمكنت الشركة من تحقيق نمو فى الإيرادات بنسبة 20% خلال 9 أشهر من 2015، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى، مما يعزز فرص نجاح إقبال الجمهور على شراء أسهم الشركة، وضخت الشركة 700 مليون جنيه استثمارات، منذ الحصول على الرخصة خلال 2008، كما تمكنت من تشغيل 13 خط طيران، أبرزها خط القاهرة – الكويت، ويمتلك رجل الأعمال السعودى ناصر الطيار 60% من أسهم الشركة، بينما يمتلك مستثمرون مصريون الحصة المتبقية.
وفى تصريحات صحفية سابقة، رهن الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى، طرح “مصر للطيران” فى البورصة، بالانتهاء من هيكلتها وتعزيز إيرادات الشركة، وتحولها من الخسائر إلى الأرباح.