التخطيط : لم ينجح أحد فى مسابقة الأفكار التى طرحتها الحكومة لموظفيها
اى فاينانس : تسجيل 120 الف أسرة من خلال برنامج “تكافل وكرامة”
مايكروسوفت تطلب برنامج الابتكار من أجل الحكومات فى القارة الافريقية
قال أحمد طوبال مستشار وزير التخطيط، إن الحكومة الالكترونية فى مصر بدأت من خلال مشروع صغير فى وزارة الاتصالات فى ظل ازدياد الأعمال ثم تم نقل العمل فى الحكومة الالكترونية إلى وزارة التنمية المحلية فى عام 2004، ويتم العمل بتلك الأنظمة حتى الان من خلال قواعد بيانات قوية متواصلة بين كافة الجهات.
أضاف أنه يتم تقديم الخدمة عبر قنوات متعددة ويتم البدء عبر التطوير المؤسسى، حيث سريان الخدمة بشكل ورقى سليم يتم نقلها إلى الجانب الالكترونى بشكل صحيح، وبتعاون عدد كبير من الجهات.
وأوضح أن هناك تحديات كبيرة تتمثل فى تغيير القيادات التى تتسبب فى إيقاف العملية بأكملها بشكل تام، حيث أن قواعد البيانات معظمها لا تعتمد على أرقام ثابتة وتعوق العمل، بينما وجود لغة واحدة للتعامل بين كافة الجهات يسهل عملية تطبيق الحكومة الالكترونية، وقد ساعد قرار الزام جميع الجهات الحكومية بتبادل بياناتها فى دعم “الحكومة الالكترونية”، بالإضافة إلى الرغبة فى التحول إلى مجتمع رقمى على كافة المستويات.
وقال إنه نتيجة للعمل بأسلوب غير مؤسسة فى ظل غياب الخطة الرئيسية كان يستطيع أى وزير جديد إيقاف العمل من قبل الجهة التى يمثلها، مضيفا أن الجهات التى تعمل على نشر وانتاج بيانات متعددة ولكن الربط بينها محدود.
وشرح قواعد البيانات موضحا أنها تمثل الأفراد والمؤسسات من خلال ESE، بينما يرى أن المشكلة الراهنة تتمثل فى الاقتصار على العمل بنظام البروتوكولات، وليس نظام الخطة الرئيسية ماستر بلان.
وأوضح أن منظومة “التنسيق الالكترونى” للقبول بالجامعات تم تطبيقها عام 2007 بين 3 جهات حكومية، وتم التنسيق وفازت المنظومة بجائزة الامم المتحدة عام 2010، فى ظل شعور واسع بالفائدة، مشيرا أنه تم تطبيق النظام الالكترونى فى الانتخابات ايضا، وفى ظل شعور المواطن بقيمة مضافة كان هناك تعاون كبير من قبل المتعاملين مع النظام.
وكشف عن القيام فى الفترة الراهنة بإعداد قاعدة قومية للبيانات فى مصر وترتيب المواطنين من 1 إلى 92 مليون .
كما كشف عن عدم نجاح أى موظف حكومة خلال مسابقة الافكار المقترحة التى دشنتها الحكومة حيث أن جميع الافكار لم ترتقى إلى مستوى الفوز، لذلك قررت الحكومة تدريب المتسابقين، بينما كانت أحد أفضل الافكار تتمثل فى تقسيم فترات العمل لتكون الخدمة طوال أيام الأسبوع صباحا ومساء، كما أنه سيتم تطبيق فكرة المتميزون خلال عام 2016.
وقال الدكتور خالد العطار من وزارة الاتصالات، إن فكرة المجتمع الرقمى تقوم على عدم الاعتماد على الافراد وانشاء مؤسسية داخل نظم المعلومات فى الدولة، وكان المجتمع الرقمى بقرار من مجلس الوزراء بانشاء المجلس القومى للمجتمع الرقمى، يقوم على 3 اساسيات وهى الحوكمة، تشغيل المنظومة على أكمل وجه، ثم مراقبة المشروعات.
أضاف خلال جلسة “المجتمع الرقمى” فى مؤتمر الابتكار فى الحكومات، أن فكرة “المجتمع الرقمى”، تقوم على حرية الابتكار مع الحفاظ على معايير المراقبة، كما تعتمد أيضا على المشاركة المجتمعية من خلال متابعة البيانات من كافة الأفراد داخل المجتمع.
عزة الشناوى من شركة مايكروسوفت، أن الحكومة تعمل جاهدة لكى تكون فى مقدمة الدول المشجعة للابتكار، فى ظل جدية تقديم خدمات متميزة بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأضافت أن ترتيب مصر فى مؤشر التنافسية، يكشف ترتيب جيد لمصر فى كفاءات خريجى الجامعات، بنيما تظل قدرة الخريج على الابداع محدودة بأطر المؤسسة التى يعمل بداخلها.
وأوضحت أنه رغم الجهود المبذولة للنهوض بالخدمات المقدمة عبر الانترنت، فإن عدد كبير من الدول فى المنطقة قد سبق مصر، وتغيب مصر فى خريطة أكثر الدول ابداعا فى المنطقة، بسبب ضعف تمويل الابتكارات والمبتكرين وخلال الخطة المستقبلية 2030 هناك توجه كبير لدعم وتقوية وتنمية القدرة الابداعية فى الجهات التى ترعى وتنمى الابتكار فى مصر.
وكشفت أنها مسؤولة عن مبادرة تتكون من 3 محاور وهى الابتكار والمهارات والنفاذ، حيث تشارك مايكروسوفت فى دعم الابتكارات حتى نفاذها إلى الاسواق، عن طريق تكنولوجيا تقديم الاتصاال بتكلفة منخفضة، كما تم اطلاق مبادرة الابتكار من اجل الحكومات فى 1 اكتوبر الجارى على مستوى القارة الافريقية بصفة مبدئية وبالتعاون مع الحكومات كخطوة تالية ومع القطاع الخاص كقطاع الصحة على سبيل المثال.
وأضافت أن مايكروسوفت لا تخجل من الاعلان عن عدم معرفتها مصادر ومجالات الابتكار الجديدة، حيث أنه على سبيل المثال فإن كينيا هى التى اعطت العالم فكرة مدفوعات الموبايل.
ومن جانبه قال عمرو خاطر مدير الحلول الاقتصادية من شركة اى فاينانس، إنه يجب النظر والبحث فى معوقات “الحكومة الالكترونية فى مصر” وبالمقارنة بدولة الأردن التى بدأت الاهتمام بالحكومة الالكترونية فى وقت متأخر قد سبقت مصر رغم توافر البنية التحتية فى مصر بشكل جيد.
وأوضح أنه لا يوجد نقص فى الكفاءات حيث تنتشر الكفاءات المصرية فى كافة دول العالم، مشيرا أنه من اكثر المعوقات التى واجهتها الشركة داخل المؤسسات الحكومية، تتمثل فى صعوبة الوصول للحكومة الالكترونية رغم ميكنة مؤسسات الدولة، فضلا عن الاصطدام بالقوانين، حيث أنه بعد عام ونصف من الاكتشافات توصلت الشركة إلى أن إيصال 33 ع ح المتحصل عليها عند سداد اى اموال للحكومة يمكن الاستغناء عنه بقرار وزاى، بالإضافة إلى الكثير من القوانين المعوقة الأخرى التى يجب تطويرها للتماشى مع الحكومة الالكترونية، حيث يستغرق عمليات الجمارك فى مصر 25 يوم، مقابل 25 دقيقة فى دبى.
وأضاف أن الحكومة الالكترونية سوف تقلل من معدلات التقاء المواطن بالموظف وبالتالى تقليل المصروفات والرشاوى الاكراميات التى يتم دفعها للموظف.
وشدد على ضرورة التخطيط للاستدامة كى تستمر الخدمات الالكترونية مطورة ومحدثة بشكل دائم ومستمر.
وكشف أنه من خلال برنامج “تكافل وكرامة” تم تطوير الخدمات فى صعيد مصر عن طريق ادخال الكمبيوتر اللوحى للموظفين “التابلت”، كما أنه تم تسجيل نحو 120 ألف أسرة من خلال البرنامج، فضلا عن 65 ألف أسرة تصرف المعاش التضامنى من خلال البطاقات الالكترونية.
