بولس: خطة لزيادة منتجات الشركة فى السوق المحلى لأكثر من 900 طن
طرح 15% من الإنتاج بالسوق المحلى.. وأمريكا تستحوذ على نصف الصادرات
استيراد 90% من منتجات الشركة وزراعة 10% على أراضى الشركة
الحكومة مطالبة بوضع خطة زراعية للمنتجات الموجهة للتصدير وتحسين سمعة المنتجات
عشوائية الفلاحين فى استخدام المبيدات تسببت فى رفض العديد من الشحنات المصدرة لأوروبا
تستهدف شركة “مصريكو فارم فريش” للحاصلات الزراعية، رفع حجم صادراتها بنسبة 50% لتصل إلى 4 آلاف طن بحلول عام 2017.
وقال جوزيف بولس، المدير التصديرى لـ”مصريكو فارم”، إن إجمالى صادرات الشركة بلغ نحو 2000 طن حاصلات زراعية العام الماضى، وإن الشركة تستهدف ثبات حجم التصدير خلال العام الحالى.
وأوضح بولس فى حوار لـ«البورصة»، أن الشركة تطرح 15% من إجمالى إنتاجها (900 طن) فى السوق المحلى سنوياً، وأنها تسعى لزيادة تلك النسبة خلال الفترة المقبلة.
وتعد الولايات المتحدة أكبر الأسواق التى تصدّر لها «مصريكو فارم فريش»، حيث تستحوذ على 50% من إجمالى الصادرات، وتحتل إيطاليا المركز الثانى بنسبة 20%، فيما تستحوذ دول فرنسا وألمانيا وإسبانيا على النسبة المتبقية، حسب بولس.
وقال المدير التصديرى للشركة، إن “مصريكو فارم” قامت بإضافة خط إنتاج جديد خلال العام الماضى، لتجميد المنتجات، موضحاً أن الخط يساعد الشركة على تنفيذ الخطة المستهدفة خلال الوقت المحدد.
فى سياق متصل قال بولس إن زيادة أسعار الطاقة العام الماضى، أدت الى رفع تكلفة الإنتاج على الشركة بنسبة تتراوح بين 15 و20%، ما ترتب عليه تقليص أرباح الشركة بنفس النسبة.
وأوضح أن فاتورة الكهرباء الخاصة بالمصنع تبلغ حالياً 150 ألف جنيه شهرياً، بنسبة ارتفاع 100% عن الشهور الماضية، ما دفع العديد من المصانع لتخفيض إنتاجيتها.
وذكر بولس، أن الشركة تواجه أزمات متكررة نتيجة اختلاف أسعار المنتجات من عام لآخر، مشيراً إلى تباين المساحات المنزرعة من المحاصيل كل عام بنسب مرتفعة.
وأوضح «المنتجون يغيّرون زراعتهم من عام لآخر وفقاً للمكاسب أو الخسائر التى تعرضوا لها خلال العام السابق عليه وهو ما يجعل الأسعار فى حالة تدهور مستمرة».
وطالب بضرورة وضع خطة زراعية للمنتجات الخاصة بالتصدير فى جميع المحافظات، بحيث تحدد مساحات معينة لزراعة كل منتج على حسب احتياجات السوق المحلى والتصدير، موضحاً ان تلك الخطة تجعل الخريطة التصديرية واضحة، وتحافظ على سمعة المنتجات المصرية خارجياً.
وأكد أهمية وضع وزارة الزراعة خطة لمراقبة نسبة المبيدات المستخدمة فى المحاصيل، وخاصة الموجهة للتصدير، مشيراً إلى أن العشوائية فى استخدام المبيدات من قبل الفلاحين تجعل العديد من الشحنات غير قابلة للتصدير.
«معظم دول العالم تحولت إلى الزراعة العضوية.. الزراعة عن طريق المبيدات أصبحت طريقة قديمة جداً، وإن ظلت الحكومة المصرية تعتمد عليها ستتخارج من السوق العالمى»، حسب بولس.
وأشار بولس الى أن السوق الصينى أصبح منافساً شرساً للمصرى، وقال «على الرغم من حداثته فى تصدير المحاصيل الزراعية لكنه استحوذ على النسبة الأكبر على الساحة العالمية».
ونوه المدير التصديرى للشركة بأهمية حضور جميع الشركات الزراعية فى المعارض الدولية، لمعرفة التكنولوجيا الجديدة المستخدمة عالمياً، وتعريف السوق العالمى بالمنتجات المصرية.
وقال بولس إن نسبة كبيرة من الشركات لا تهتم بالمنتجات المصدّرة إلى السوق العربى، سواء فى الكميات أو الجودة، حيث تصدّر لها منتجات منخفضة الجودة، مقارنة بالموجهة للسوق الأوروبى.
وتعتمد «مصريكو فارم» على استيراد 90% من منتجاتها الموردة للسوقين المحلى والخارجى، فيما تقوم بزراعة 10% من المنتجات فقط على أراضيها.
وأشار الى أن ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه يعد سلاحا ذا حدين للشركة، حيث إنه يفيد الشركة من ناحية الفارق بين السعرين، لكنه يتسبب فى رفع تكلفة الإنتاج فى العام التالى له، لذا لا تتأثر الشركة بصعوده أو هبوطه.
وخفضّت الحكومة دعم الطاقة فى موازنة العام المالى الماضى 2014_2015، الى 41.5 مليار جنيه بدلاً من 100 مليار، وتتجه الدولة لرفع الدعم نهائياً عن الطاقة خلال 5 سنوات.








