شدد فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية على أن ما يتناقله البعض من فتاوى مسيسة لتحريم المشاركة فى الانتخابات أو لصد الناس عن الإدلاء بأصواتهم هى فتاوى باطلة، ومجافية للشرع الحنيف؛ لأنها توظف النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الخاصة لدى جماعات لا تريد الخير والاستقرار لمصر.
وحث مفتى الجمهورية، فى بيان له، المصريين جميعاً على المشاركة الإيجابية الفعالة فى جميع الاستحقاقات الديمقراطية من أجل إكمال مسيرة الاستقرار، وألا يتأثروا بتوجيه هذا أو ذاك، بل يحكّموا ضمائرهم وعقولهم فى اختيارهم دون الالتفات للضغوط والتوجيهات التى تمارسها بعض القوى السياسية؛ حرصاً على المصالح العليا للوطن.
أكد المفتى، أنه على الجميع مسئولية مشتركة فى إنجاح عملية الانتخابات البرلمانية، لأننا جميعاً نستشعر الأمانة الملقاة على عواتقنا تجاه الوطن، وهو الأمر الذى يحتاج منا إلى أكبر قدر ممكن من الجهد والبذل والعطاء، وفى كل التخصصات والمجالات، كل منا فى موضعه.
وأضاف فضيلة المفتي: «إننا الآن أمام مرحلة دقيقة وحساسة، وعلينا أن نراعى المصالح العليا للوطن، كما علينا أن نراعى ربنا عز وجل فى أمانة الإدلاء بالصوت، فنعطيها لمن يستحق، وعلينا أن ندقق مرات ومرات فيمن نمنحه هذا الصوت».
وأوضح مفتى الجمهورية، أن المشاركة فى الاستحقاقات الديمقراطية مسئولية كبيرة يجب أن تتم بشروطها، وهى دقة الاختيار لأن هذا الصوت أمانة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية أو سياسية أو قبلية، وكذلك عدم استدعاء المصطلحات الدينية التى تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسى الحزبى، بما يمثل إقحاماً للدين فى صراع سياسى يشوه سماحة الإسلام.








