ارتفع فى العقود الآجلة 13 قرشاً والسوق غير الرسمية ترفض خفض الأسعار
«كابيتال إيكونميكس» تتوقع مزيداً من خفض قيمة الجنيه.. ومصرفى: قوائم الانتظار تتفاقم
عين الرئيس عبدالفتاح السيسى طارق عامر الرئيس السابق للبنك الأهلى محافظاً للبنك المركزى خلفاً للمحافظ الحالى هشام رامز الذى تنتهى فترته نهاية الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يبدأ عامر عمله الجديد فى الـ27 من نوفمبر وسط أزمة عملة طاحنة نتيجة تهاوى احتياطيات النقد الأجنبى وعدم كفاية الموارد الحكومية.
واستقبلت قطاعات اقتصادية عديدة خبر تعيين عامر ورحيل رامز عن البنك المركزى بارتياح بعد تصاعد الانتقادات الموجهة للمحافظ الحالى وتزايد حدة الاتهامات التى يكيلها للشركات ورجال الأعمال عبر وسائل الإعلام بشكل شبه يومى.
وبمجرد الإعلان عن رحيل رامز خفض تجار عملة أسعار الدولار فى السوق غير الرسمية بمعدلات متباينة، غير أن تجار آخرين قالوا إنهم لن يخفضوا سعر الدولار لأن المعروض مازال محدوداً والطلب آخذ فى الارتفاع.
وقال 3 من تجار العملة تحدثت البورصة إليهم أنهم يبيعون الدولار مقابل 8.60 جنيه، وهو نفس مستوياته تقريباً أمس، وقالت كابيتال إيكونمكس ومقرها لندن، إن تعيين محافظ جديد للبنك المركزى «يشير إلى مزيد من الخفض فى قيمة الجنيه، الأمر الذى نعتقد أنه ضرورى لإنعاش الاقتصاد».
واستأنف الدولار ارتفاعه فى سوق العقود الآجلة اليوم، وقفز 13 قرشاً دفعة واحدة، وبلغ الدولار فى العقود الآجلة لمدة سنة 9.99 جنيه، بعد تراجعه أمس إثر تثبيت الجنيه فى العطاء الدولار للبنك المركزى، وسجل الدولار فى العقود الآجلة السنوية 9.86 أمس .
وقال مسئول غرفة معاملات دولية بأحد البنوك العامة، إن البنوك تواجه صعوبة فى تدبير الكاش الدولارى للعملاء الأفراد، إضافة إلى تفاقم قوائم الانتظار بالبنوك.
وقال إن هناك إحجاماً عن بيع الدولار، سواء للبنوك أو الصرافات ترقباً لتحركات البنك المركزى على سعر صرف الجنيه فى العطاءات المقبلة، وشغل طارق عامر منصب رئيس البنك الأهلى المصرى لمدة 5 سنوات، وقبلها كان يشغل منصب محافظ البنك المركزى لمدة 4 سنوات، وهو المنصب الذى خلفه فيه رامز قبل أن يصبح محافظاً.
وخلال الفترة التى تولى فيها عامر البنك الأهلى حدثت طفرة كبيرة فى أداء البنك شملت غلق فجوة مخصصات بقيمة 11 مليار جنيه، وتحقيق أرباح حقيقية تخطت المليارى جنيه قبل رحيله، وخفض قيمة الديون غير المنتظمة فى ميزانية البنك، إضافة إلى عملية تحديث واسعة طالت مختلف جوانب العمل فى البنك الذى يسيطر على أكثر من ربع القطاع المصرفى فى مصر.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية اليوم إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه طارق عامر، محافظ البنك المركزى الجديد والحكومة، بأهمية المضى قدماً فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، واتباع سياسات مالية ونقدية رصينة تؤتى ثمارها المرجوة، ويشعر المواطنون بنتائجها الإيجابية.
وأضاف البيان: «شدد الرئيس على أهمية عدم المساس بمحدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية، والعمل على توفير جميع سبل الدعم لهم».








