“المطارات” تؤكد عدم استقبالها طلبات للهبوط الاضطرارى.. و”ولاية سيناء” تتبنى الحادث
“إيرباص” وخبراء روس يشاركون فى التحقيقات .. و”تنشيط السياحة” ترجئ الحملة الترويجية
سيطر الغموض على أسباب واحد من أسوأ حوادث الطيران، شهدته محافظة شمال سيناء فجر أمس، حيث سقطت طائرة ركاب روسية وتحطمت فى سيناء، ليلقى 224 راكباً كانوا على متنها مصرعهم، بينهم 214 سائحاً من روسيا، و3 أوكرانيين، فضلاً عن 7 هم طاقم الطائرة.
وقالت السلطات المصرية إن الطائرة اختفت من شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في محافظة جنوب سيناء.
وتوجه شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء على متن طائرة خاصة إلى موقع الحادث بسيناء.
وعقد إسماعيل اجتماعاًطارئاً لمجلس الوزراء عقب وقوع الحادث.
وكان من المفترض أن تعبر الطائرة إلى قبرص، ثم تعبر فوق الأجواء التركية، ثم إلى الأجواء الأوكرانية، وصولاً إلى بلاروسيا، ففنلندا، ومنها تدخل الأجواء الروسية فى الاتجاه الشرقى.
وقال مصدر بمطار شرم الشيخ الدولى، لـ”البورصة” إن الطائرة الروسية خضعت لكشف شامل على المحركات، وغادرت المطار دون تسجيل أعطال أو ملاحظات من قبل قائد الطائرة.
وقال عادل المحجوب، رئيس الشركة المصرية للمطارات لـ”البورصة”، إن برج المراقبة بمطار شرم الشيخ الدولى لم يتسلم أى مطالب من قائد الطائرة الروسية المنكوبة تفيد بمساعدته على الهبوط اضطرارياً.
وعلى الجانب الآخر تبنت جماعة “ولاية سيناء” الإرهابية التابعة لتنظيم “داعش” مسئوليتها عن إسقاط طائرة الركاب الروسية قرب مدينة العريش في شمال سيناء، وفقاً لبيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعى، ونقلته وكالات أنباء عالمية، لكن السلطات المصرية- حتى مثول الجريدة للطبع- لم تصدر بياناً رسمياً عن ملابسات الحادث.
واستبعد مسئولون حكوميون معرفة أسباب سقوط الطائرة قبل تفريغ صندوقها الأسود،
وقال الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، أمس، إن فريق تحقيق الحوادث الخاص بالوزارة وصل لموقع تحطم الطائرة لمعاينتها والبحث عن الصندوقين الأسودين الخاصين بالرحلة وبدء التحقيق في الحادث.
وعثر على الطائرة روسية حروف تسجيل KGL-9268 تابعة لشركة كولافيا الروسية، من طراز الإيرباص 320، في منطقة الحسنة جنوب العريش، وكانت الطائرة على ارتفاع 31 ألف قدم، حينما اختفت من شاشات الرادار.
ووصل أمس فريق من الخبراء الروس إلى القاهرة، ليبدأوا تحقيقاً فورياً حول الأسباب التى أدت إلى وقوع حادث سقوط الطائرة.
وأضاف المحجوب لـ”البورصة”، أن تعليمات صدرت لمسئولى مطار القاهرة وسلطة الطيران بالسماح بهبوط الطائرات الروسية فوراً، واتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها إنهاء إجراءات دخول الخبراء الروس البلاد سريعاً، دون النظر إلى أى تصاريح لطائراتهم.
وكلف النائب العام فريقًا من محققي النيابة، بسرعة التوجه إلى مسرح الحادث، وإجراء معاينة للوقوف على ملابساته، وانتداب الجهات الفنية المختصة للوقوف على أسبابه وسماع شهود الواقعة.
وقالت “إيرباص”، في بيان لها أمس، إنها ستشارك فى التحقيقات حول سقوط الطائرة، مضيفةً أن الطائرة المنكوبة تعمل منذ 18 عاماً، وتشغلها شركة “متروجيت” منذ عام 2012.
وأتمت الطائرة نحو 56 ألف ساعة طيران في نحو 21 ألف رحلة، والطائرة مزودة بمحركات آي.ايه.ئي-في2.
ووفقاً للقانون الدولى للطيران، يحق للدولة التى يقع بها الحادث التحقيق فى الواقعة، ويسمح لأى فرق من الدولة التابعة لها الطائرة المنكوبة حضور التحليلات والتحقيقات.
وقال سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إنه تقرر إرجاء الحملة الترويجية للسوق الروسى بعد انتهاء التحقيقات الخاصة بالطائرة المنكوبة.
وتابع “لا يمكن استباق الأحداث فيما يتعلق بالطائرة الروسية التي سقطت فجر أمس بمحافظة سيناء، وتأثيرها على السياحة في الفترة المقبلة”.
ولفت إلى أن السبب في سقوط الطائرة هو الفيصل في خطة عمل الهيئة خلال الفترة القادمة، إلى جانب وضع خطة تحرك الهيئة واتخاذ القرارات المناسبة فيما يخص الحملة الترويجية لمصر والتي من المقرر البدء بها الشهر الجارى.
وبلغ أعداد السياح الروس خلال العام الماضى 3.1 مليون سائح، حققوا 2.5 مليار دولار.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس حداداً في عموم روسيا على ضحايا الطائرة المنكوبة.
ونقلت وكالات أنباء أن بوتين كلف رئيس الوزراء الروسى دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة.
وقدم بوتين تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة، فيما بدأ يتلقى برقيات التعزية بضحايا تحطم الطائرة من رؤساء وزعماء الدول.
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً بنظيره الروسى، قدم خلاله تعازيه للشعب الروسى ولأسر الضحايا.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فى بيان، إن الرئيس أشار إلى متابعته المستمرة لتطورات الحادث عقب عودته إلى أرض الوطن، والإجراءات التي قامت بها السلطات المصرية، وتوجه رئيس مجلس الوزراء إلى موقع الحادث لتفقده والوقوف على تطورات الموقف، مؤكدًا تقديم مختلف التسهيلات للجانب الروسي ولأسر الضحايا.








