انتقدت مراجعة لمعايير السلامة فى شركة “توماس كوك” للسفريات لإعطاء تخفيض التكاليف أولوية عن سلامة العملاء، والقيام بالحد الأدنى المطلوب لحل المشكلات، ما تسبب فى وفاة طفلين فى إحدى الإجازات التى نظمتها.
وفى عام 2006، بوبى وكريستى شيبارد قتلا نتيجة تسمم من تسرب غاز أول أكسيد الكربون من سخان معيب، بينما كانا فى شاليه تابع لـ”توماس كوك” فى كورفو، اليونان.
وفى مايو الماضي، حكمت محكمة بريطانية بأن المجموعة خرقت واجبها فى الرعاية، رغم أنها قالت إن “توماس كوك” ليس عليها مسئولية مباشرة عن المأساة.
وكشف بحث مستقل أجراه المدير التنفيذى السابق لـ«سينسيبري»، جاستين كينج، أن الشركة لديها «خطة إدارة أزمات مهنية وشاملة ويتم تحديثها بشكل دوري».
ومع ذلك، أوضح البحث أن بعض مراكز الأرباح الفردية مثل الخطوط الجوية وإدارة الوجهات لديها ميل لحماية التكلفة، وليس تحقيق خبرة واسعة للعملاء.
وورد فى البحث: «نهجهم أقرب إلى “ما الحد الأدنى الذى يمكن ان نقوم به لحل هذه المشكلة”، وليس «ما الذى يجب ان نفعله لنجعل هذا الأمر أفضل ما يكون”، وهذا الأمر يعود لثقافتهم وليس لمواجهتهم صعوبات مالية.
وقال كينج إن هناك تحسناً «كبيراً» بشأن الصحة والسلامة خلال الأعوام التسعة الماضية، ولكنه انتقد «توماس كوك» لكونها «بطيئة أحياناً فى التغيير».
وقال فى البحث– حسبما ورد فى تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز»– إنه من المنصف أن نصف تصرفاتها خلال معظم هذه الفترة بالمتماشى مع القطاع، وليس سابقاً له.
وقال كينج إنه فى السنوات الأخيرة مرت «توماس كوك» «بثورة ملحوظة على الصعيد المالى والتشغيلي»، وتم تحديث «تقريباً جميع العمليات والسياسات».
ومع ذلك، فقد وصى بشدة أن ترفع «توماس كوك» بقدر كبير الموارد المخصصة للصحة والسلامة.
وقال البحث إن الشفافية وإدارة السلامة من بين «المشكلات التى يواجهها القطاع» الذى يمر حالياً بتغيير عميق.
وتعليقاً على البحث، قالت شركة توماس كوك إنها التزمت بالاستثمار فى خدمة العملاء وراجعت سياسة الصحة والسلامة الخاصة بها.
وقال بيتر فانكهاوزر، لمدير التنفيذى للشركة: «تطلب الأمر 9 سنوات لتصحيح أخطاء الماضي، ولفعل ما يتوقعه منا الآخرون، ومعاملة أسرة الطفلين بالاحترام والتعاطف اللذين يستحقونهما».
وقال كينج إنه ينبغى على «توماس كوك»، والقطاع بأكمله، تقديم معلومات افضل عن فحوصات السلامة التى تجريها الفنادق، خاصة أن عدداً متزايداً من العملاء ينظمون رحلاتهم من خلال حجز الإقامة والرحلات بشكل منفصل على الإنترنت، ولا يستخدمون حزم مكاتب السفريات.