عريان: الأمر بيد الجهات الأمنية وليست شركات السياحة
بدأت السياحة المصرية أيام محنة يرجى لها أن تزول سريعاً، عقب تعليق عدد من الدول الرحلات إلى شرم الشيخ، وبدء عملية إعادة سائحين إلى مواطنهم.
وقال مستثمرون بالقطاع السياحى إن الإشغالات الفندقية ستفقد 80% خلال الأسبوع الجارى بسبب تعليق رحلات السفر من روسيا لمصر وبريطانيا لشرم الشيخ لأن البلدين يمثلان نحو 45% من إجمالى الحركة السياحية الوافدة لمصر سنويا.
وبلغ عدد السياح الروس الوافدين لمصر خلال العام الماضى 3.1 مليون سائح فى حين بلغ عدد البريطانيين نحو مليون سائح من إجمالى 9.9 مليون.
وقال حسام الشاعر، رئيس غرفة الشركات بجنوب سيناء، إن الإشغالات الحالية تتراوح بين 60 و70%، ولا يوجد قطع لأى عطلات رغم إعلان روسيا التنسيق مع مصر لإجلاء مواطنيها.
وشكلت وزارة السياحة غرفة أزمات لمتابعة موقف تحذيرات بعض الدول الأوروبية الصادر نهاية الاسبوع الماضى بشأن زيارة مواطنيها لشرم الشيخ وتعليق شركات الطيران العالمية لرحلاتها السياحية للمنطقة.
قالت مصادر بوزارة السياحة لـ«البورصة»، إن لجنة الأزمات ستنعقد برئاسة وزير السياحة هشام زعزوع وعضوية رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحى سامى محمود وإلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية ومحمد أيوب رئيس غرفة الفنادق مع التنسيق مع وزارة الخارجية.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء شريف اسماعيل التقى هشام زعزوع وزير السياحة أمس السبت لبحث التعامل مع الأزمة.
وقالت إن 4 سيناريوهات محتملة سيتم التعامل بثلاثة منها على التوازى ويتضمن الأول العمل على تكثيف الترويج للسياحة الداخلية سواء فى داخل مصر أو بالنسبة للمصريين المغتربين فى الخارج بما يقلل من الآثار السلبية لضعف الاشغالات وعدم إغلاق الفنادق.
أما السيناريو الثانى فيتعلق بزيادة الترويج السياحى فى الاسواق العربية وعدم الاكتفاء بالسوق الخليجى ومد التسويق إلى سوق شمال افريقيا.
وأما الثالث فيتضمن لقاءات مكثفة مع منظمى الرحلات الاجانب خاصة فى السوق الاوروبى وتعليق الرحلات من قبل توماس كوك وتوى كبرى شركات السياحة الاوروبية إلى شرم الشيخ حتى 12 نوفمبر الجارى فقط.
وتمثل السياحة الوافدة من أوروبا 72% من إجمالى الحركة السياحية الوافدة لمصر، وتتصدر روسيا حركة السفر السياحى لمصر خلال الخمس سنوات الماضية.
وقال ناجى عريان عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق السابق فى اتصال هاتفى من لندن لمشاركته فى معرض «دبليوتى إم تى»، إن «شركات السياحة والفنادق المصرية التقت منظمى رحلات أجانب فى المعرض، لكن الأمر ليس فى يد شركات السياحة الآن، الأمر فى يد الحكومات والجهات الأمنية».
وأضاف أن الحكومة البريطانية علقت كل الرحلات إلى شرم الشيخ لحين الكشف عن ملابسات الحادث وإعلانها، وهو ما اتخذته الحكومة الروسية.
وتتراوح الاشغالات بحسب عريان فى المناطق الساحلية على شاطئ البحر الاحمر فى الغردقة وشرم الشيخ بين 30 و40%.
وقال طارق شلبى عضو جمعية المستثمرين السياحيين فى مرسى علم إن الاشغالات فى المنطقة تتجاوز 60% فى الوقت الحالى.
وأضاف أن الروس لا يمثلون نسبة كبيرة من التدفقات السياحية الوافدة للمنطقة ويكثر الايطاليون ويمثلون أكثر من 40% والباقى ألمان وجنسيات أخرى.
وقال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن الحكومة البريطانية طلبت من شركات السياحة رد أموال حاجزى السفر لمدينة شرم الشيخ فى ظل تعليق الرحلات لحين الكشف عن ملابسات الحادثة.
وقال المسئول إن السيناريو الرابع سيعبر عن وجود خطأ من جانب التأمين فى مطار شرم الشيخ «فلا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب» على حد قوله.
وأضاف فى هذه الحالة ستعمل الحكومة على عرض إجراءات الأمن بالمطارات على جهات أمنية مصرية للتأكد من سلامتها وتسويقها عبر منظمة الايكاو التابعة للأمم المتحدة بما يضمن عدم تكرار الحادث.
وقال الشاعر «نتوقع 80% انخفاضا فى الاشغالات الحالية فى شرم الشيخ لتصل الاشغالات خلال الاسبوع الجارى إلى اقل من 20%».
وأوضح الشاعر أن الوافدين الروس يمثلون 50% من إجمالى النزلاء بالفنادق بالمدينة ويليهم فى المرتبة الثانية الانجليز.
وفيما يخص الحجوزات للكريسماس ولموسم الشتاء أوضح الشاعر أنها ترتبط بدرجة الحظر التى تطبقها الدول ضد مصر.
وحال استمرار الحظر ستضعف الإشغالات، بينما ستعود الإشغالات بنسبة 80% إذا قررت الدول رفع الحظر عن مصر.








