اندفع الروسى للبحث عن طرق بديلة للوصول إلى وجهتهم السياحية المفضلة براً وبحراً، بعدما قال كبار المسئولين فى الدولة، إنه من المبكر مناقشة رفع الحظر عن الرحلات المتجهة إلى مصر.
وصرح نائب رئيس الوزراء، أركادى دفوركوفيتش، أمس الثلاثاء، بأنه فى الوقت الحالى من المستحيل تحديد موعد لرفع الحظر، قائلاً: «أى مناقشات بشأن المدة غير ممكنة قبل تقييم معايير السلامة، وتلقى التوصيات المختلفة».
وجاءت هذه التصريحات بعدما نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية اليومية تقريراً يفيد بأن حظر الرحلات إلى مصر قد يستمر أعواماً، واقتبست الصحيفة عن مصدر مجهول كان حاضراً فى اجتماعات الحكومة التى ناقشت الأمر.
ويوم الأحد الماضي، وقع الرئيس الروسى على قرار يحظر الرحلات إلى مصر فى أعقاب تحطم الطائرة «إيه 321» فوق شبه جزيرة سيناء.
وذكر تقرير لوكالة أنباء روسيا اليوم، أن شركات الطيران الروسية تحمل السياح من مصر فقط، ولمنع أى هجمات بالقنابل على طائرات الركاب، يتم نقل جميع الحقائب فى طائرات شحن تابعة لوزارة الطوارئ.
وحالياً، بدأ الروسيون البحث عن طرق بديلة تصل بهم إلى المنتجعات المصرية دون الحاجة إلى الرحلات الجوية المباشرة.
وقالت أكبر شركة إنترنت، «يانديكس»، فى روسيا، إن محركها البحثى تلقى حوالى 11 ألف طلب يتعلق بالسفر البحرى والبرى إلى مصر. وأضافت أن حدة البحث ارتفعت يوم الأحد الماضي.
ومن بين أكثر العبارات شيوعاً فى البحث: «كيف أصل إلى مصر بالقطار»، «كيف أصل إلى مصر بالسيارة»، وحتى «كيف أصل إلى مصر سيراً على الأقدام»، كما بحث الروسيون عن إمكانية دخول مصر من الدول المجاروة، خاصة إسرائيل وتركيا.
ووفقاً للرابطة الروسية لشركات السياحة، سافر إلى مصر العام الجارى ما بين 100 ألف و250 ألف سائح شهرياً.
وقالت الرابطة، إن متوسط سعر الرحلة يصل إلى 600 دولار، كما أضافت أن أعضاءها كانوا قد باعوا بالفعل 160 ألف رحلة لمصر خلال إجازات رأس السنة.