قرية جديدة فى مرسى علم باستثمارات 80 مليون جنيه مطلع العام المقبل
خطة لتحويل الشركة إلى “قابضة” وزيادة الفروع
حصلنا على 12 تأشيرة فقط للحج ولم نتمكن من توفير رحلات عمرة
تستهدف شركة “ريمو للسياحة”، تحقيق نمو فى الإيرادات خلال العام المقبل بنسبة 20%.
قالت ريم فوزى، رئيس مجلس الإدارة فى حوار لـ”البورصة”، إن الشركة تخطط لإنشاء قرية سياحية على مساحة 25 فداناً بمدينة مرسى علم، باستثمارات 80 مليون جنيه.
وبدأت “ريمو”، العمل فى 2010، وتنبثق عنها ثلاث شركات شقيقة، هى “ريمو للسياحة”، و”نيو ريمو” المتخصصة فى السياحة الخارجية، و”ريمو للاستثمار”.
ويعد أحد أهم الابتكارات التى وفرتها الشركة، “البنك تاكسى” لتوصيل السيدات إلى الأماكن اللاتى يرغبن فى الوصول إليها.
وأضافت فوزى، أن شركتها ستعمل على زيادة أسطول النقل السياحى الذى تمتلكه بنسبة تتراوح بين 10 و20% خلال العام المقبل.
وقالت إن لديها خطة لتحويل الشركة إلى “قابضة”، لاستجلاب السياحة، والاستثمار الفندقى، وتوفير الخدمات الخاصة بالوافد، لحين مغادرته مصر.
ولدى “ريمو” 4 أفرع بالقاهرة، وفرع خارجى بالغردقة، وتنتوى افتتاح فرع جديد بمدينة شرم الشيخ العام المقبل، لزيادة فروعها إلى 6، إذ توجد 4 أفرع فى القاهرة، وآخر فى الغردقة بالبحر الأحمر.
وتشترط وزارة السياحة، تحقيق الشركة إيرادات تصل إلى 30 مليون جنيه فى العام، حتى يمكن الموافقة على زيادة فروعها.
وترى ريم فوزى، أن هذا الشرط يعمل على زيادة الاحتكار للشركات الكبيرة للنشاط، إذ لا يحفز الشركات الصغيرة على النمو، خصوصاً فى ظل هذه السنوات الأربع التى عانت فيها مصر ولاتزال انحساراً سياحياً، وتقترب من السنة الخامسة.
وقالت إن التوسع سيعمل على زيادة إيرادات الشركة، خصوصاً فى المناطق المختلفة، سواء فى القاهرة أو البحر الأحمر، أو فى جنوب سيناء، مضيفة: “مهما كلفنى الأمر سأعمل على التوسع، لأن هذه المناطق تعتبر فرصة للابتكار ولتحقيق نمو أسرع”.
وتعتزم ريمو للاستثمار السياحى إنشاء قرية سياحية على مساحة 25 فداناً بمدينة مرسى علم، باستثمارات 80 مليون جنيه، بطاقة استيعابية 187 غرفة.
وستبدأ إنشاءات القرية مطلع 2016، على أن يتم الانتهاء منها فى فترة تتراوح بين سنتين و3 سنوات، ويمكن ضغط الفترة الزمنية الخاصة بالأعمال الإنشائية إلى 18 شهراً، حال ازدهار التدفق السياحى لمصر خلال الفترة المقبلة.
وكشفت أن ريمو للسياحة العامة حصلت على 12 تأشيرة حج فقط خلال الموسم الماضى من وزارة السياحة، رغم تقديمها خدمات الحج والعمرة على مدار 5 سنوات، ولم تنفذ أى رحلات للمعتمرين خلال هذه الفترة.
ويبلغ أسطول الشركة من المركبات 80 سيارة، تتوزع على “الليموزين” و”الميكروباصات” بجانب “البنك تاكسي”، وتعتزم زيادة الأسطول بنسبة 20% خلال العام المقبل وفقاً لحاجة التدفق السياحى.
وقالت فوزى، إنها لا تنوى التوسع خارج مصر فى الوقت الحالى، وستركز على زيادة الخدمات التى تقدمها للسياح حتى تتمكن من تحقيق الإيرادات اللازمة، كما ستعمل الفترة المقبلة على التواصل مع العملاء طوال 24 ساعة.
وترى رئيس الشركة، أن العاملين فى النشاط السياحى عليهم دور كبير فى دفعه للنمو، وعدم الاعتماد كلية على الحكومة فى ذلك، مؤكدة: “أبرز ما تعانى منه مصر حالياً هو تعليق الأخطاء على الحكومة بالكامل”.
وطالبت جميع العاملين بالقطاع الخاص، المساهمة مع الحكومة وتقديم المبادرات التى تدعم الدولة فى الوقت الحالى حتى يمكن عودة السياحة مرة أخرى، وفيما يخص التحديات التى تواجه شركاتها، أوضحت أنها تتمثل فى عدم وجود استقرار، إلى جانب ارتفاع سعر الدولار، والمنافسة غير الشرعية بين السيارات السياحية والسيارات الملاكى التى توفر خدمات النقل بمساعدة بعض الشركات الأجنبية، مثل “أوبر”، ولا تقوم بسداد الضرائب ولا التأمينات مما يهدر حق الدولة.
وكشفت أن شركتها تقوم دائماً بمخاطبة جهات “مكافحة التهرب الضريبى” و”المرور” و”السياحة”، للتدخل ووضع حلول للمشاكل التى تواجهها، لكنها لا تجد ردوداً إيجابية من أى منها حتى الآن.
وطلبت من الحكومة، الاستعانة بخبرات الدول الأجنبية التى تتمكن من تحقيق نتائج سياحية مذهلة، رغم أنها لا تمتلك المقومات الحضارية أو الطبيعية الجاذبة للسياح مثل مصر، موضحة أن أبرز هذه الدول هى الإمارات والبحرين وتركيا وإسرائيل.
وعن إيرادات السياحة منذ بداية العام الحالى حتى الآن، قالت إنها غير مرضية ولا تليق بمكانة مصر، وبلغ الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى، نحو 7.3 مليار دولار، مقابل 5.9 مليار فى العام الأسبق.
وتوقعت زيادة التدفق السياحى لمصر خلال موسم الشتاء بنسبة لا تقل عن 10%، موضحة أن حادث سقوط الطائرة الروسية لن يكون له آثار سلبية على الحجوزات أو السياحة فى مصر، لعدم وجود شبهة إرهابية فى الحادث.
وقالت إن علينا التركيز على الترويج السياحى فى عدة دول أهمها الصين والهند وروسيا، لكن بعد انتهاء التحقيقات بشأن الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء.
كما ينبغى تجنب الترويج فى اليابان، لأن سكانها لا يميلون إلى التعامل مع البلاد غير الآمنة بنسبة 100%.
وطالبت العاملين فى القطاع، سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، بابتكار الطرق الجديدة الجاذبة للسياحة لأنه لا يوجد أجانب يرغبون فى زيارة الآثار المصرية فقط، وإنما يجب إضافة بعض العوامل الأخرى.
وقالت إنه يمكن عمل دراسات وأبحاث حول احتياجات السياح من السوق المصرى، من خلال توفير رحلات لشركات السياحة الأجنبية ونماذج عشوائية للسياح القادمين لمصر، وعمل دراسات استقصائية حول احتياجاتهم من مصر.
وشددت على أنه لا يمكن النهوض بالسياحة دون النهوض بالجانب التكنولوجى، لأن السياح يعتمدون على المواقع السياحية المتخصصة فى استكشاف البلاد والاستفسار عن أسعار السياحة فيها.
وناشدت المكاتب التابعة لهيئة تنشيط السياحة، بمخاطبة الدول الأجنبية، إذ يجب أن تخاطب السياح بالطريقة التى يمكنهم فهمها، إلى جانب تمكين الشباب فى الوظائف الحكومية لأنهم الأدرى بالتكنولوجيا عكس كبار السن.








