إبراهيم: نسب الإشغال لا تغطى التكاليف الثابتة.. وشبح الإغلاق يهدد شرم الشيخ
أصحاب الفنادق قد يلجأون إلى تسريح %25 من الموظفين
قانون التمليك بسيناء يمنع الأجانب من إنشاء مشروعات سياحية
“المجموعة المتكاملة” تعتزم إقامة فندق بتكلفة 230 مليون جنيه
“الحياة شرم” على وشك إجراء تسوية مع “أبوظبى الوطنى”
توقعت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن يتكبد القطاع السياحى بشكل عام، ومدن جنوب سيناء وشرم الشيخ بشكل خاص، خسائر تتعدى 5 مليارات دولار، وتسريح 25% من العمالة، جراء حادثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء.
قال ياسر إبراهيم، عضو لجنة السياحة بالجمعية، ورئيس شركة المجموعة المتكاملة المالكة لفندق “الحياة شرم”، إن مدينة شرم الشيخ تعيش حداداً بعد انخفاض معدلات الإشغال بشكل كبير، وأن الحكومة مطالبة باحتواء الموقف بشكل سريع لوقف نزيف الخسائر.
أضاف إبراهيم لـ”البورصة”، أن هناك رغبة لدى مالكى الفنادق بشرم الشيخ لإغلاق المنشآت السياحية، نظراً لعدم تغطية التكاليف الثابتة، خاصة أن هذه التكاليف يدفعها مالك الفندق مهما انخفضت نسبة الإشغال، وتأتى هذه الرغبة بسبب أن هذه الفترة هى موسم السياحة الشاطئية بالمدينة.
ولايزال سقوط طائرة ركاب روسية من طراز “إيرباص 320” نهاية أكتوبر الماضى فى سيناء، بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ، لغزاً كبيراً تعمل لجان التحقيق على حله، وبسببه قررت بريطانيا تعليق رحلات الطيران إلى شرم الشيخ، فيما أعلنت روسيا وقف طيرانها إلى مصر بالكامل.
وطالب الحكومة بإعطاء ضمانات محددة وواضحة لجميع الدول فى العالم وتحديداً روسيا وإنجلترا، حيث تشكلان نحو 98% من حجم السياحة فى شرم الشيخ، وإمكانية وجود لجان مشتركة دائمة فى مطارات المدن السياحية، لطمأنة السائحين وإرسال صورة جيدة عن مستوى التأمين فى هذه المدن.
ونادى بتحرك وزارة الخارجية بجميع سفاراتها وقنصليتها فى كل دول العالم بدعوة جميع الجنسيات إلى زيارة شرم الشيخ مرة أخرى، وقضاء عيد الكريسماس بها، وتصدير صورة ذهنية جديدة عن توافر الأمن والأمان بالمدينة ومصر كلها.
وأشار إلى تصدر حادثة الطائرة الروسية صفحات الجرائد ووسائل الإعلام الأوروبى والأمريكى، وأن الإعلام الغربى لا يجمل الصورة.
وقال إن مواجهة هذه الحرب هى الرد بمعلومات دقيقة حول تفاصيل الحادث، ومصارحة الشعب المصرى، والمجتمع الدولى بحقيقة الواقعة وأسبابها عندما تتوصل لذلك، والعمل على عدم تكرار مثل هذه الثغرات الأمنية.
وأشار إلى أن القطاع السياحى هو أكثر القطاعات المتضررة من حالة الاضطرابات وعدم الاستقرار التى تعيشها مصر منذ أحداث 25 يناير، وأن فاتورة هذه الأحداث لم يدفعها سوى رجال الأعمال.
وطالب الحكومة بعدم الضغط فى تحصيل الرسوم والضرائب، والتأمينات، وضرائب المبيعات، والقروض، وكسب العمل، لحين تعافى القطاع.
وقال إن على الدولة أن تقف جنباً إلى جنب مع رجال الأعمال للخروج من هذه الأزمة التى قد تطيح بالقطاع السياحى كله.
وأشار إلى أن شركة المجموعة المتكاملة التى يرأس مجلس إدارتها، تعتزم إقامة فندق وحدات إسكان سياحى، باستثمارات تقدر 230 مليون جنيه على مساحة 100 ألف متر فى شرم الشيخ الفترة المقبلة، ويقع خلف فندق الحياة شرم المملوك للشركة.
ولفت إلى شركته فى طريقها للتوصل إلى تسوية مع بنك أبوظبى الوطنى بشأن القرض التى حصلت عليه بقيمة 26.5 مليون جنيه لاستكمال أعمال الإنشاءات والتشطيب فى فندق الحياة شرم.
كانت شركة المجموعة المتكاملة حصلت على القرض قبل عام 2008، ومع حلول الأزمة العالمية انخفضت نسبة الإشغال بالفندق، والتزمت الشركة بمواعيد السداد للبنك وسددت 11 مليون جنيه من قيمة القرض خلال 3 سنوات.
أضاف إبراهيم، أن الشركة تعثرت عن سداد القرض، بعد ثورة 25 يناير بعدما انخفضت نسبة الاشغالات بشكل كبير ورفض البنك أى طريقة لجدولة الأموال، واستخدم شيكات الضمان التى أخذها على الشركة، ورفعت قضية ضد المجموعة، ورهنت فندق الحياة شرم الذى يقدر 140 مليون جنيه مقابل مستحقاته التى لا تزيد على 20 مليون جنيه بالفوائد.
من ناحية أخرى طالب إبراهيم بتعديل قانون رقم 14 لسنة 2012 الخاص بتملك المصريين بشبه جزيرة سيناء، والذى يمنع تملك الأجانب لأى أراضٍ فى شبه جزيرة سيناء، مما يعوق إقامة مشروعات الإسكان السياحى فى المنطقة.
وأوضح أنه من الأفضل أن يكون تمويل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وضخ أموال أجنبية جديدة إلى السوق المصرى، رافضاً أن يكون التمويل من البنوك المصرية، على ان تبقى العمالة مصرية 100%.
وأشار إبراهيم الذى يشغل عضوية الجمعية المصرية البريطانية لرجال الأعمال، أن زيارة الرئيس السيسى الأخيرة إلى بريطانيا ركزت هدفها الأساسى على تحسين صورة مصر بعد حادث الطائرة الروسية، وأن 80% من المجهود الموجه لإنجاز اتفاقات وبحث شراكات، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، تحول لتحسين الصورة وإقناعهم بحقيقة الأوضاع فى سيناء.
وتوقع أن تكثف الجمعية البريطانية الدعوات لتبادل الوفود بين البلدين، وإقامة العديد من المؤتمرات والندوات فى الفترة المقبلة لكسر الصورة الخاطئة التى اتخذتها هذه الدول عن مصر.








