تباطؤ أعمال الشركات ومخاوف من ركود كبير بسبب تراجع التجارة الخارجية
وأوضح لو دونغ، صاحب شركة دوينج، للمأكولات البحرية المجمدة والفواكه فى بكين، أن الاقتصاد العالمى له تأثير كبير على الشركة والعملاء حيث أصبح أبطأ بكثير مما كان عليه فى الماضى، وتراجعت القوة الشرائية بقدر كبير الى الخارج.
وذكرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، أن ملاحظات لو، تشير إلى مرحلة أوسع من الانحدارات بعد أن أعربت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية عن الخوف الذى يجتاح العديد من الاقتصاديين، بسبب تراجع التجارة المدفوعة من الصين، حيث ينذر ذلك بركود عالمي.
وقال أندرو بريغدن، لدى شركة «فاتوم» للاستشارات، أن هذه الأرقام غير قابلة للتصديق، فالصين تتباطأ كثيرا بشكل ملحوظ أكثر مما تظهره الأرقام الرسمية.
وأشار المحللون داخل الصين إلى أن تباطؤ الطلب من منطقة اليورو، هو المسئول الأول عن التدهور فى الأحوال الاقتصادية وليست مشكلة محلية.
وأوضح لو، الذى تصدّر شركته المنتجات إلى الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن الصادرات وصلت إلى النصف تقريبا منذ العام الماضي.
وأكدّ أن أوروبا كانت أسوأ الأسواق بسبب تقلبات أسعار الصرف.
وأضاف أن البنك المركزى الأوروبى يقوم عمدا بخفض قيمة العملة الموحدة من خلال تنفيذه برنامج التيسير الكمي. وهذا هو العامل الرئيسى الآخر الذى رفع تكاليف اليد العاملة فى الصين والتى صعدت نحو ثلث.
وقال انخيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، إن التجارة العالمية، والتى كانت تنمو ببطء على مدى السنوات القليلة الماضية، يبدو أنها وقعت فى الركود. وتوقعت المنظمة مؤخرا نمو التجارة بحوالى 2% العام الجارى.
واضافت أن التجارب التى حدثت فى السنوات الـ 50 الماضية عند وجود مثل هذا التباطؤ التجاري، ينذر بمنعطف حاد جدا يدفع الاقتصاد إلى الأسوأ.
وأوضح غوريا، أن التباطؤ الأخير فى اقتصادات الأسواق الناشئة، بقيادة الصين، كان ضارا بشكل خاص لأنه تزامن مع تراجع النمو فى الاقتصادات المتقدمة، وخصوصا فى منطقة اليورو واليابان، ولا ينمو حتى الوقت الراهن بوتيرة قوية لدفع النمو العالمي.
واكدّ على أن التباطؤ الحاد فى اقتصادات الأسواق الناشئة يزيد الخناق على النشاط والتجارة، فى الوقت الذى لقيت فيه بيئة الاستثمار والانتاجية هزيمة كبيرة فى الاقتصادات المتقدمة الأمر الذى ينذر بضربة مزدوجة للنمو العالمى.








