إذا كانت لديك فكرة مبتكرة، وترغب فى إقامة مشروعك الخاص بشكل ناجح، فاعلم أن هناك 5 عوامل أساسية ينبغى أن تكون متوفرة لإقامة هذا المشروع بنجاح، تتمثل هذه العوامل في، الأفكار، وفريق العمل، وخطة العمل، والتمويل، بالإضافة إلى اختيار التوقيت المناسب لإقامة المشروع.
قال خالد إسماعيل، الرئيس التنفيذى لشركة «اس واى اس دى سوفت Sysd Soft»، أحد المهتمين بمجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة فى مصر والشرق الأوسط، إن هذه العوامل السابق ذكرها تتكاتف لإنجاح أى مشروع ناشئ، لكن هناك عنصراً هو الذى يتحكم فى نجاح أو فشل المشروع، هذا العنصر هو اختيار التوقيت المناسب (timing).
وأوضح إسماعيل، خلال مؤتمر نظمته الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة لمناقشة سبل دعم ريادة الأعمال فى مصر، وإمكانية التعاون بين مصر وألمانيا فى هذا المجال، أن اختيار التوقيت المناسب لعمل أى مشروع هو الأهم لإنجاح أى مشروع، فمن الممكن أن تتوافر العوامل الأربعة الأخرى، لكن الاختيار الخاطئ للوقت يؤدى إلى فشل المشروع.
فى عام 1991، أسس إسماعيل شركة صغيرة لإنتاج الخلايا الشمسية، لكن هذا المشروع فشل، على الرغم من أن الفكرة كانت جيدة، وأيضاً خطة العمل تم إعدادها بإتقان، وكان التمويل متوفراً، لكن الوقت كان خاطئاً.
قال: «كان اختيار الوقت خاطئاً؛ لأن الاستثمار فى هذا المجال فى هذا التوقيت لم تكن سياسته واضحة، كما أن أسعار الكهرباء كانت «ببلاش» فى إشارة إلى انخفاض سعر الكيلوات/ ساعة بشكل كبير».
ذكر خالد، أنه من ضمن مسح جرى على 10 آلاف شركة ناشئة تم تأسيسها فى الولايات المتحدة الأمريكية، يتضح من خلاله أن نحو 40% فقط من هذه الشركات هى التى نجحت لاختيارها التوقيت الصواب لبدء العمل.
وشدد على أن التوقيت المناسب من أهم العوامل «لأن العالم الذى نعيش فيه تشتد فيه المنافسة فى كل الأعمال التى نقوم بها». حتى إنه وصف هذه المنافسة بـ«طريق دماء»، حيث إن كل شخص يريد أن يكون له نصيب من الكعكة الخاصة بك.
وعقد مؤتمر أمس بحضور رئيس الغرفة الألمانية راينر هيريت، وهانز ديلزى عضو مجلس الإدارة، وعدد من أعضاء الغرفة، إلى جانب 10 شركات جاءت تعرض بعض الأفكار الريادية.
قال راينر هيريت، الرئيس التنفيذى للغرفة، إن ألمانيا لديها شركاء دوليون لهم خبرة كبيرة فى مجال ريادة الأعمال، وإن ألمانيا ترغب فى إقامة تعاون فى هذا المجال مع مصر خاصة فى مجال التدريب.
أضاف: «نعلم أن الحكومة المصرية بدأت فى إعداد استراتيجية لدعم مثل هذه المشروعات، لكن ربما يحتاج الأمر لعدد من السنوات لكى نتفق على معايير موحدة فى مجال التدريب».







