اثنتان من كبريات شركات الأدوية العالمية تتفقان على تبادل المركبات الكيميائية
اتفق اثنان من أكبر شركات الأدوية على مبادلة ما يزيد على 400 ألف مركب كيميائى لاستخدامهم فى الأبحاث الطبية، فى إشارة إلى التحول التدريجى نحو تعاون أكبر فى قطاع صناعة الأدوية.
وافتتحت شركة “سانوفي” الفرنسية و”استرازينيكا” البريطانية معاملهما المشتركة، وسمحتا لعلماء كل منهما بأخذ الجزئيات التى ليست متاحة لديهم، وهذا من شأنه أن يوسع نطاق المركبات المتاحة لدى الشركتين لاستكشاف الأدوية الجديدة.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن هذه الاتفاقية- التى تعد الأكبر من نوعها بين شركات صناعة الأدوية- تسلط الضوء على الانفتاح المتزايد فى التعاون فى قطاع انتُقد فى الماضى لأبحاثه السرية وسياسة إفقار الجار.
ولن تكون هناك أى مدفوعات بين الشركتين وسيكون لهما كامل الحق فى تطوير أى دواء ناتج عن الابحاث المتبادلة على نحو مستقل، وستعطى كل شركة 210 ألف مركب إلى نظيرتها.
وقال مينى بانجالوس، رئيس قسم الأدوية المبتكرة فى «استرازينيكا»، إن هذه المبادلة ستزيد على نحو كبير تنوع المركبات المتاحة لدى كل شركة لاستخدامها فى أهداف بيولوجية – وهو ما يعد نقطة إنطلاق لاكتشاف عقاقير جديدة.
وأوضحت شركة «أسترازينيكا» أن لديها ما يقرب من 2 مليون مركب فى معاملها، لذلك، فإن التبادل مع شركة «سانوفى» سيزيد حجم تلك المركبات بنحو العشر.
ولن تولّد الاتفاقية أى أرباح فورية بالنسبة للشركتين- فسوف يستغرق الأمر سنوات لفحص جميع المركبات ومزيد من الوقت لتطوير أية عقاقير يتم التوصل إليها.
ومع ذلك قال إلياس زيرهونى، رئيس قسم البحث والتطوير لدى شركة «سانوفى»، على المدى الطويل، سيزيد هذا النموذج من البحث والتطوير المنفتح من قدرة الشركة على الابتكار وتسريع مسار المنتجات الجديدة إلى السوق.
وتقع شركات الأدوية تحت ضغط من قبل المستثمرين والنظم الصحية لزيادة سرعة وتخفيض تكلفة تطوير العقاقير، فى الوقت الذى تحظى فيه ارتفاع أسعار الدواء بسخط عالمى.
وأفادت بيانات مركز «تافتس» لدراسة تطوير الأدوية بأن متوسط تكلفة وصول الأدوية إلى السوق ارتفعت بما يزيد على الضعف خلال العقد الماضى لتصل إلى 2.6 مليار دولار.