“الأولى” تطلب 73% من إيرادات المشروع و”الثانية” 80% واستبعاد “الأهلى للتنمية”
فجرت المظاريف المالية لمزايدة الشراكة الخاصة بتطوير 655 فدان بمدينة هليوبوليس الجديدة مفاجأة من العيار الثقيل لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير المالكة للمشروع.
وعرضت شركة السادس من أكتوير للتنمية والاستثمار “سوديك” الحصول على حصة 73% من إيرادات المشروع مقابل 27% لـ «مصر الجديدة» نظير تطوير 655 فدانا، فيما عرضت شركة «ماونتين فيو» الحصول على 80% من الإيرادات مقابل 20% للشركة المالكة.
وعلمت “البورصة” من مصادر وثيقة الصلة بالمناقصة أن العروض المالية خيبت آمال شركة مصر الجديدة ووضعتها فى خيار ما بين التعاقد مع شركة سوديك التى تحمل أعلى العروض المقدمة وما بين رفض العرضين وإلغاء المزايدة تماماً والاتجاه إلى طرح مزايدة جديدة.
وقال د. أحمد أنيس، رئيس جمعية خبراء التقييم العقارى لـ«البورصة»: إن العروض المقدمة من شركات الاستثمار العقارى الخاص بالمزايدة، التى طرحتها شركة مصر الجديدة أقل من المتعارف عليه.
أوضح أن المتعارف عليه أنه فى حالة قيام الشركة بطرح الأرض لتطويرها بالشراكة مع مطور عقارى فإن معدلات أرباح الشركة من المشروع تتراوح بين 35% و40% على الأقل.
أضاف أنيس أن هذه النسب ترتفع فى حالة أن تكون الأرض مجهزة بالمرافق كهرباء ومياه لتصل إلى 50 و60% من إيرادات المشروع.
وقال إن شركة مصر الجديدة فى مأزق الاختيار بين عرض سوديك، الذى يحمل عائدا منخفضا 27%، وإلغاء المزايدة بالكامل مع صعوبة تقدم شركات أخرى للمزايدة.
وطرحت «مصر الجديدة» مزايدة عامة لشركات الاستثمار العقارى، مايو الماضى، لتطوير 655 فداناً، بنظام المشاركة بمدينة هليوبوليس الجديدة، وكانت 3 شركات استثمار عقارى فقط فقد قد تقدمت بعروض للفوز بالمزايدة، وهى: سوديك والأهلى للتنمية العقارية وماونتين فيو.
واستبعدت شركة الأهلى خلال الفحص الفنى الشهر الماضى، بينما تم قبول شركتى سوديك، وماونتين فيو، وتقوم شركة برايم القابضة بأعمال الفحص والدراسة لتلك العروض ولم تنتهِ من اتخاذ القرار النهائى بعد.








