رفعت وزارة الاتصالات حجم مساهمتها فى التحول للبث التليفزيونى الرقمى الأرضى من مليار إلى 1.3 مليار جنيه، حيث كان من المخطط أن تساهم الوزارة بما يقرب من مليار جنيه خلال 5 سنوات، إلا أنها قررت مؤخرا زيادة مساهمتها فى التحول للنظام الديجيتال.
ووضعت مصر خطة للتحول إلى البث الأرضى الرقمى ينتهى تنفيذه أواخر2020، وأسندت الوزارة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات شراء أجهزة الاستقبال الرقمى “set top boxes”، فى حين سيتحمل اتحاد الإذاعة والتليفزيون قيمة بناء محطات البث.
أوضح مسئول بوزارة الاتصالات لـ “البورصة”، أن التحول للبث التليفزيونى الرقمى الأرضى أصبح أمرا حتميا تماشيا مع التطور التكنولوجى والتزاماً بالخطة المعروفة باسم” GE06″، والتى أقرها المؤتمر الإقليمى للاتصالات الإذاعية فى جنيف عام 2006.
وانتهى المؤتمر إلى ضرورة إنهاء البث التليفزيونى الأرضى بالنظام التماثلى (Analog)، والانتقال إلى البث الأرضى الرقمى (Digital) فى 116 دولة من بينها مصر وعدد من الدول العربية، وإعادة تقسيم الترددات التى تملكها كل دولة.
أكد أن الوزارة وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية توفير نحو 1.3 مليار جنيه للتحول للبث الرقمى خلال الخمس سنوات المقبلة.
وكانت وزارة الاتصالات قد أنشأت محطتين للبث الرقمى، الأولى فى القاهرة، والأخرى بالإسكندرية، وبدأت القنوات الحكومية الأرضية الأولى والثانية والنيل للأخبار والقاهرة وشبكة النيل المتخصصة فى البث الرقمى، إلى جانب البث
العادى مطلع سبتمبر 2013.
وشكلت الحكومة لجنة من وزارتى الاتصالات والإعلام للتحول للبث الرقمى، لبدء فى المشروع قبل نهاية عام 2015، وسيزيد التحول إلى البث الرقمى من عدد القنوات التليفزيونية على القمر الصناعى، وبالتالى سيسهم فى زيادة حجم الاستثمارات بهذا النشاط فى الفترة المقبلة.
وتوفر تكنولوجيا البث الرقمى عددا أكبر من القنوات الأرضية، قد يتجاوز الـ 10 قنوات فى الحيز الترددى الواحد، مقارنة بقناة واحدة لكل حيز ترددى للنظام التقليدى الحالي، بجانب توفيره صورة رقمية عالية النقاء وصوتاً يقارب الصوت المجسم.
وبحسب المصدر فإن مستخدمى أجهزة التليفزيون LCD وLED لن يتكلفوا أى مبالغ إضافية؛ لأن هذه الأجهزة مصممة لاستقبال كل أنواع البث الرقمى سواء كان فضائياً أو أرضياً، فى حين سيتكلف مستخدمو أجهزة التليفزيون العادية ما يقرب من 500 جنيه لشراء أجهزة استقبال تتوافق مع البث الرقمى.
ووفقا لتقديرات خبراء، فإن هناك ما يقرب من 6 ملايين مستخدم يحتاجون إلى تغيير أجهزتهم والتحول للبث الرقمى.








