قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز، إن رئيس الوزراء الإيطالى توصل إلى ما قد يكون حلاً فريداً للتهديدات الأمنية التى تجتاح أوروبا.
وأضافت أن ماتيو رينزى، صاحب الأربعين عاماً، أعلن عن خطط بقيمة 2 مليار يورو، رداً على هجمات باريس فى 13 نوفمبر، وسط تزايد المخاوف من أن تكون إيطاليا هدفاً للإرهابيين، وفى حين سيتم استخدام مليار يورو لأغراض أمنية ودفاعية، سوف توجه المليار الأخرى للبرامج الثقافية.
وهذه الخطط تضمن المزيد من الأموال للأحياء الفقيرة على أطراف المدن الكبيرة، والتى عادة يحدث فيها صدامات بين الإيطاليين والمهاجرين، كما تتضمن مكافأة بقيمة 500 يورو لكل شاب يبلغ من العمر 18 عاماً لينفقها على المسارح، والحفلات الموسيقية، والمتاحف.
ويقول رينزى، إن الفكرة وراء ذلك هى تعزيز شعورهم بأنهم حماة الإرث الثقافى الإيطالى الكبير.
قال رينزي، فى خطاب فى متحف الكابيتول فى روما: «ما حدث فى باريس يشير إلى تصعيد فى الحرب الثقافية التى نعيشها، فهم يجسدون الإرهاب، ونحن نجيب بالثقافة، وهم يدمرون التماثيل، ونحن نحب الفن، ويحرقون الكتب، ونحن دولة المكتبات».
وقد تواجه خطة رينزى، التى تنتظر موافقة البرلمان، مقاومة من عالم الأعمال فى إيطاليا، لأنها ممولة من خلال تأجيل حتى 2017 للتخفيض المخطط للضرائب على الشركات، والذى يراه الكثيرون ضرورياً لتعزيز تعافى الاقتصاد المتعثر.
وقال رئيس الوزراء الإيطالى، إنه يمكن تطبيق تخفيض الضرائب فى 2016 كما هو مخطط له، إذا سمحت بروكسل لإيطاليا بخرق قواعد الموازنات فى منطقة اليورو من خلال زيادة العجز من 2.2% إلى 2.4% من الناتج المجلى الإجمالي.
وقال: «نحن نريد أن نطلب بقوة من أوروبا أن تحترم ميثاق البشرية الذى يقدر بأكثر بكثير من ميثاق الاستقرار».
وتأتى خطة رئيس الوزراء وسط نمو المخاوف بين الإيطاليين من أن تكون روما هدفاً للإرهابيين مع اقتراب «يوبيل الرحمة» الذى دعا له البابا فرانسيس، والذى ستبدأ مراسمه يوم 8 ديسيمبر، ومن المتوقع ان يتدفق لروما ملايين الحجاج لهذه المناسبة.
ومن المزمع أن يجتمع رينزى بالرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، فى باريس غداً الخميس، ونائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمناقشة الرد على الهجمات الإرهابية.
وأوضح استطلاع للرأي، أجراه معهد «بيبولي» الأسبوع الجاري، أن 60% من الإيطاليين ضد الانضمام إلى فرنسا وروسيا فى الهجوم العسكرى على سوريا.








