قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز، إن شركة “روزنفت” الروسية تلقت دفعات مقدمة عن إمدادات بترولية مستقبلية تقدر بأكثر من 15 مليار دولار فى الربع الثالث، ما يعد أول تمويل كبير تحصل عليه مجموعة الطاقة الحكومية منذ فرض العقوبات الغربية عليها.
وقالت شركة إنتاج البترول المديونة أمس، فى إعلانها عن نتائج الأعمال فى الربع الثالث، إنها تلقت مدفوعات مقدماً بقيمة 1.027 تريليون روبل (15.7 مليار دولار)، بموجب «عقود إمداد طويلة الأجل» دون الإفصاح عن مصدر الأموال، ومع ذلك، رجح المحللون أن تكون شركة «الصين الوطنية للبترول» هى مصدر أغلبية الدفعات بموجب عقود طويلة الأجل.
ونقلت الصحيفة عن محلل الديون لدى بنك «سبيربنك سى آى بى»: «إن هذه الأموال تعد التمويل الأكبر الأول الذى تتلقاه الشركة الخاضعة للعقوبات من الخارج، منذ فرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب ضمها لإقليم القرم»، وبموجب هذه العقوبات، يُحظر على الشركات الأمريكية والأوروبية تقديم أى تمويلات طويلة الأجل لشركات روسية محددة من بينها «روزنفت».
وفى ظل تدهور العلاقات مع الغرب، قام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتعزيز العلاقات مع الصين، لكن النقدية من الشركات والبنوك الصينية كانت تصل ببطء.
ويذكر تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن حصول شركة البترول الروسية على دفعات مقدماً لبترولها يزيل الكثير من الغموض بشأن تمويلها على المدى القصير.
وعندما اشترت الشركة الروسية شركة «تى إن كيه – بى بى» فى 2013 بقيمة 55 مليار دولار، تحملت ديون ضخمة تلاها تراجع فى أسعار البترول، وضعف فى قيمة الروبل، وعقوبات غربية، ما وضعها تحت ضغوط متزايدة.
وقالت الشركة اليوم، إن المدفوعات التى تلقتها مقدماً ساعدت على تخفيض صافى ديون الشركة بنسبة 39% إلى 24 مليار دولار فى نهاية سبتمبر.
وأضافت «روزنفت»، أن صافى دخلها بالدولار فى التسعة أشهر الأولى من العام الجارية انخفض بنسبة 11.7% عن 2014، عند 5.3 مليار دولار، كما تراجعت أرباحها قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 39.3% عند 15 مليار دولار.