«طعيمة»: الانتهاء من الموافقات الأمنية لـ8 مناطق للتنقيب عن الذهب نهاية ديسمبر
تفقد إبراهيم محلب ، مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية مواقع أنشطة التعدين فى الصحراء الشرقية، فى إطار جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل فى المشروعات القومية وتذليل العقبات التى قد تعترضها.
بدأت الجولة بزيارة منجم الفواخير للذهب، ورافقه خلالها أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وعمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية، ومحمد أبوسن ممثلاً لهيئة الرقابة الإدارية.
وقال محلب، إن الدولة تولى كامل الاهتمام للمشروعات الوطنية والاقتصادية والتى تخدم أهدافها الحيوية فى تحسين سبل الحياة للمواطنين وتدعم الاقتصاد وتنمية وإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة حولها، مشيراً إلى أن الصناعات التعدينية أحد أهم تلك المشروعات وقد دعمت الدولة تلك الصناعة بإجراءات إصلاحية، على رأسها إقرار رئيس الجمهورية لقانون الثروة المعدنية الجديد والانتهاء من لائحتيه التنفيذية والخاصة.
ولفت «محلب» إلى أن مصر غنية بمواردها التعدينية، وتعمل على استغلالها الاستغلال الأمثل وتعظيم القيمة المضافة منها، وأنها تواجه ظاهرة التنقيب العشوائى عن الذهب بالصحراء الشرقية وجنوب مصر، وتوفر للعاملين بهذا المجال إطاراً مؤسسياً واضحاً يمكنهم العمل من خلاله بطريقة قانونية، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون فى مواجهة تلك الظاهرة.
وقال رئيس هيئة الثروة المعدنية، إنه سيتم الانتهاء من الموافقات الأمنية لثماني مناطق للبحث والتنقيب عن الذهب بنهاية الشهر الجارى، وبعدها اتخاذ الإجراءات الإدارية الخاصة بإعداد المزايدة للطرح على الشركات العالمية بحلول يناير المقبل.
وأوضح أنه تم البدء فى إجراءات اعداد خرائط مناطق الذهب وتقديمها للجهات الأمنية من الشهر الماضى، ومن المزمع الانتهاء من الحصول على جميع الموافقات للطرح بحلول يناير المقبل.
وأضاف أن زيارة منجم الفواخير للذهب تمثل دفعة إيجابية ومعنوية للأنشطة التعدينية، وبخاصة فى منطقة الصحراء الشرقية التى تشهد فى الآونة الأخيرة حمى التنقيب العشوائى وغير المنظم عن الذهب، بما يؤثر بالسلب على العائد القومى للبلاد من هذا النشاط.
وأشار «طعيمة» إلى أن الهيئة تواجه تلك الظاهرة بقوة من خلال مفتشى المناجم بالتنسيق مع الجهات المعنية فى الدولة، وتم تقسيم مواقع التشوينات لمناجم مصر القديمة إلى ثلاث مجموعات، منها مجموعة مخصصة لشركة شلاتين للذهب وكافة الأعمال بهذه المواقع تتم بخبرات وكوادر مصرية تابعة لهيئة الثروة المعدنية.
وقال إن العمل بمنجم الفواخير للذهب، والذى يقع على بعد 90 كم من مدينة القصير أحد النماذج الناجحة لعمل الهيئة، حيث يتم التعامل مع مشونات المنجم من خلال كوادر الهيئة التى تتعامل مع تلك المشونات وتقوم بتنقية الذهب فى مركز التعدين بمرسى علم.
من جانبه، أوضح محافظ البحر الأحمر، أن الأنشطة التعدينية بالمحافظة أحد الروافد المهمة للاقتصاد المصرى، وأن مصر ما زال لديها آمال عريضة متعلقة بتعظيم الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى المميز بكثافة الأنشطة وتوافر فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، خاصة فى ظل توجه الدولة نحو إقامة مناطق صناعات تعدينية متكاملة.








