أدمن “دهب مستعمل بالإسكندرية”: 5 جنيهات مصنعية للجرام الصافى و3 جنيهات لـ”لازورد”
لجأت صفحات و”جروبات” على “فيسبوك” لبيع وشراء الذهب المستعمل، إذ ترى بعض السيدات أن هذه الطريقة أسهل وأوفر من التعامل مع محال الذهب بالسوق، فى حين تؤكد شعبة الذهب أن تبادل المعدن النفيس بين الأفراد عبر الـ”سوشيال ميديا” يساهم فى زيادة حالات النصب والغش.
قالت داليا محمد، أدمن جروب “بيع وشراء الدهب المستعمل” الذى يصل عدد مشتركيه 10.800 آلاف مشترك، إن الفكرة جاءتها إثر تلقيها طلبات من الأهل والأصدقاء لتغيير الإكسسوارات، موضحة أن “الجروب” يعمل بشكل جيد ولا توجد به أى حالات نصب.
أضافت أن معظم الأعضاء يقومون بتصوير مشغولاتهم الذهبية وعرضها على “الجروب” لتبادلها مع أعضاء آخرين أو بيعها، مشيرة إلى الثقة المتناهية بين الأعضاء.
وأكدت أن الأعضاء يبيعون ذهبهم وفقاً لأسعار السوق، وفى حالات كثيرة تكون “المصنعية” أقل من التجار حسب الاتفاق بين صاحب الذهب ومن يشتريه.
وقالت إيمان محمود، أدمن جروب “دهب مستعمل بالإسكندرية” الذى يضم 18 ألف عضو، أن “الجروب” غير هادف للربح، وتم إنشاؤه لمحاربة جشع بعض التجار خصوصا تجار الذهب.
والبيع يتم عبر ورقة مبايعة برقم بطاقة البائع، وسعر الذهب هو سعر السوق نفسه، أما المصنعية فتبلغ 5 جنيهات لجرام الذهب الصافى، و3 جنيهات للذهب الذى يحتوى على فصوص “لازورد”، بينما الذهب الإيطالى والهندى والسعودى والجديد يجب ألا يمر عليه شهرين بشرط وجود الفاتورة، والمصنعية 7جنيهات للجرام.
والقطع الصغيرة كالسلاسل والانسيالات أو الذهب خفيف الوزن تكون المصنعية بالقطعة، بمعنى أن القطعة التى تقل عن نصف جرام تحسب بـ5 جنيهات.
والقطعة التى يبلغ وزنها ما بين نصف جرام و3 جرامات تكون مصنعيتها 15 جنيهاً للقطعة ككل.
لكن عند بيع كمية من قطع الذهب تزيد على 10 جرامات لفرد واحد، يحسب الوزن بالجرام وليس بالقطعة، حسب حرية البائع.
ولقاء البائع بالمشترى يكون عند أى محل للتأكد من الوزن وسعر الجرام.
من جانبه، كشف وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية، عن تراجع فى حجم مبيعات الذهب إلى 30 طناً تقريباً سنويا بدلاً من 120 طناً خلال الفترة ماقبل 2011.
وأضاف أن التراجع استمر فى نوفمبر، رغم اقتراب موسم “الكريسماس”، موضحاً أن بعض أصحاب محلات الذهب والمجوهرات لجأوا لإنشاء صفحات على “فيسبوك”، فى محاولة لإنعاش عملية البيع والشراء.
لكن الصفحات التى تعتمد على التبادل العشوائى للذهب المستخدم بين رواد “فيسبوك” يزيد فرص الغش والنصب.
وحذر أمين من انتشار عمليات النصب والغش التجارى عن طريق تبادل ذهب غير مضمون ومجهول المصدر باستخدام صفحات “فيسبوك”، مطالباً مصلحة الضرائب بالالتفات إلى هذه الصفحات ودراستها لتقنينها وتقليل مخاطر عشوائية البيع عن طريقها.
وقال فاروق إبراهيم، رئيس شعبة تجار الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن تبادل الذهب المستخدم عبر مواقع التواصل الاجتماعى يعرض المستهلكين لعمليات نصب هم فى غنى عنها، فى ظل وجود محلات معروفة متخصصة فى تجارة الذهب ولديها السجل الضريبى الخاص بها.
ولفت إلى تراجع حركة البيع والشراء فى سوق المشغولات الذهبية، مما دفع بعض أصحاب المحلات للجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعى فى محاولة لتحريك المبيعات ومواجهة الركود الذى أصاب القطاع رغم اقتراب “الكريسماس” الذى عادة ما يساهم فى زيادة الإقبال على شراء الذهب.








