Sky news عربية: النفط صوب «حد الخطر»..و«رويترز»: «الفيدرالى الأمريكى» فى طريقه لرفع سعر الفائدة
فتح الله: السوق المصرى ليس فى معزل عن الأحداث العالمية
الأعصر: «سوديك» و«جلوبال» و«الصعيد العامة» أبرز الأسهم المرشحة للصعود رغم التشاؤم
تنتظر تعاملات البورصة المصرية فى الأسبوع الجديد عاصفة من المؤثرات السلبية التى من شأنها الضغط على السوق، يأتى على رأسها حالة القلق التى تكتسح الأسواق العربية والعالمية، إثر تراجعات النفط لأدنى مستوياته فى 11 عاماً، لتكتسى مؤشرات الأسواق العالمية اللون الأحمر بمتوسط خسائر بلغ 2%.
وأصبح مصير السوق المصرى «على كف عفريت» حسبما وصف أحد المحللين، وتتعلق الآمال على مستوى الدعم 6600 نقطة لإيقاف التراجعات المنتظرة، وسط نصائح بالشراء الانتقائى للأسهم عند مستويات الدعوم مصحوبة بعمليات متاجرة سريعة لجنى الأرباح.
وأعلن الموقع الرسمى لبنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، انعقاد اجتماعه الأخير للعام الحالى يومى 15 و 16 ديسمبر المقبل، ومن المقرر أن يشهد الاجتماع مناقشة رفع سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية بعد أن تم تأجيل القرار من الاجتماع الأخير منتصف سبتمر الماضى.
وقالت وكالة رويترز للأنباء، إن الفيدرالى الأمريكى سيقوم برفع سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية خلال اجتماعه المقرر الأربعاء المقبل، للمرة الأولى منذ عام 2006.
وسيؤدى رفع سعر الفائدة الأمريكية إلى فرار الاستثمارات نحو العملة الأمريكية، بعيدا عن أسواق الأسهم، مما سيشكل ضغطا إضافيا على تلك الأسواق، وأسهم شركات الطاقة الكبرى كذلك.
وقالت وكالة Sky News عربية، إن أسعار النفط أنهت تعاملات الأسبوع الماضى، على تراجع شديد تحت مستوى 40 دولاراً للبرميل، مقتربة من حاجز 30 دولاراً، مع ارتفاع المعروض من الخام فى السوق، وتراجع الطلب، إضافة إلى عوامل أخرى.
وقال محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة التوفيق للسمسرة فى الأوراق المالية، إن البورصة المصرية ليست بمعزل عن الأحداث العالمية التى تمر بها الدول العظمى واقتصاداتها من تراجع اسعار النفط الامريكى لمستويات قرابة 35 دولاراًَ للبرميل، إذ أنه من المنطقى أن تتأثر البورصة سلباً مع تصاعد المؤثرات السلبية.
وشدد أنه على الجانب الآخر، فإن الشأن الداخلى المصرى يحتوى على مجموعة من المحفزات الإيجابية التى من شأنها دفع عجلة الاقتصاد، ولاسيما الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب المصرى، ومن ثم إمكانية تغيير بعض من وزراء المجموعة الاقتصادية، علاوة على الأنباء المتداولة بشأن إمكانية عودة السياحة الروسية لمصر، بعد موجة التراجعات التى شهدها السوق فى أعقاب سقوط الطائرة الروسية.
ولفت فتح الله إلى أن فاتورة دعم المحروقات فى مصر مرشحة للانخفاض خلال الفترة المقبلة بالتوازى مع تراجعات أسعار النفط عالمياً، واعتبر التزام المسئولين المصريين الصمت حيال أزمة تراجعات أسعار النفط أمراً سلبياً، إذ أنه من المنطقى أن يوضح القائمون على الشأن الاقتصادى المصرى مدى تأثير تراجعات أسعار النفط على الاقتصاد.
وعن التأثير المرتقب لرفع سعر الفائدة الأمريكية فى اجتماع «الفيدرالى الأمريكي»، أكد العضو المنتدب للتوفيق أن أسواق المال لا تنتظر الحدث حتى تتفاعل معه، إذ أن 75% من التفاعل يأتى قبل الإعلان الرسمى عن الخبر، مؤكداً أن مخالفة «الفيدرالى» للتوقعات سواء برفع سعر الفائدة بمعدل أقل أو تأجيل قرار الرفع من شأنه منح ارتدادة قوية للسوق.
ومن الثالث من ديسمبر الحالى، سجل سهم «الزيوت المستخلصة» أعلى ارباح رأسمالية بنسبة 25%، تلاه سهم «القاهرة للاستثمار والتنمية» بـ22%، علاوة على «يونيباك» بتحقيق 16% عائداً رأسمالياً تزامناً مع عرض الشراء المقدم من «بايونيرز» على السهم بسعر 7.5 جنيه، ثم «نيوداب» و«الوادى» بعد ربح 16% و14%.
وفنياً توقع محمد الأعصر مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال للوساطة فى الاوراق المالية، أن تشهد تعاملات الاسبوع الحالى موجة من التراجعات، إثر تفاعلها السلبى مع تراجع أسعار النفط صوب 35 دولاراً للبرميل، مرجحاً أن يتراجع مؤشر تداول السعودى 200 إلى 300 نقطة.
وتابع: «يتصادف موجة تراجعات أسواق الخليج مع انخفاض مؤشر البورصة المصرية الرئيسى صوب 6400 نقطة، إلا أن السوق سيعاود الصعود مستهدفاً مستويات 6750 نقطة بتعاملات الاسبوع الحالى».
ورصد الأعصر أبرز الأسهم المرشحة لحركة صاعدة خلال الاسبوع، ولاسيما سهم «سوديك» صوب 9 جنيهات، و«جلوبال تيليكوم» باتجاه 2.25 جنيه، علاوة على استهداف «التجارى الدولي» مستويات 37.4 جنيه عقب تخفيض قيمة السهم بعد التوزيع المجاني، و86 قرشاً لسهم «الصعيد العامة للمقاولات».
وأضاف أن البورصة المصرية مرشحة لتأثير غير مباشر جراء الرفع المتوقع لسعر الفائدة الامريكية خلال اجتماع 16 ديسمبر المقبل، وشرح رؤيته بأن أسواق الاسهم الامريكية ستتفاعل سلباً مع ارتفاع القوة النسبية للدولار الامريكى بعد رفع سعر الفائدة.
وقال إيهاب سعيد رئيس التحليل الفنى بشركة أصول للوساطة فى الاوراق المالية، إن تركيز مؤشر السوق الرئيسى سيتجه لمستويات دعمه 6600 نقطة، ما قد يؤهل المؤشر لارتدادة صاعدة صوب 6900 نقطة.
تراجع المؤشر الرئيسى خلال الاسبوع الماضى ليغلق عند 6،638 نقطة مسجلا تراجعا 2.09%، بينما على جانب الأسهم المتوسطة خسرت 0.42% مغلقا عند 361 نقطة، أما مؤشر إيجى إكس 100 فسجل تراجعا 1.06% مغلقا عند 763 نقطة.
بلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضى نحو 3.2 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 1.211 مليون ورقة منفذة على 99 ألف عملية وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 4.8 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 1.345 مليون ورقة منفذة على 94 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.
أما بورصة النيل، فقد سجلت قيمة تداول قدرها 8.8 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 6.7 مليون ورقة منفذة على 1.769 عملية خلال الأسبوع هذا وقد استحوذت الأسهم على 81.49% من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة.
سجلت تعاملات المصريين نسبة 81.77% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 10.46% والعرب على 7.77%، وذلك بعد استبعاد الصفقات، وقد اتجه الاجانب والعرب للبيع بصافى 122.46 مليون جنيه و92.95 مليون جنيه.