دفع خفض الضرائب فى الصين مبيعات السيارات العالمية إلى أعلى مستوى قياسي، ما ساعدها على الحفاظ على مركزها كأكبر سوق للسيارات فى العالم.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن أرقام مبيعات السيارات سوف تكون موضع ترحيب من الصين رغم معاناة منتجى الصلب وعمال مناجم خام الحديد، وكذلك شركات صناعة السيارات وموردى قطع الغيار.
ومع ذلك، من المحتمل أن يكون هناك بعض المخاوف بشأن استدامة زيادة المبيعات، المدفوعة بحد كبير من خفض الضرائب المؤقت المقرر أن ينتهى فى ديسمبر العام المقبل.
ووفقاً للأرقام التى جمعها بنك «جى بى مروجان»، زادت مبيعات المركبات الخفيفة، وهى السيارات الرياضية، وسيارات نصف النقل الصغيرة، فى الصين على أساس سنوى من 20.6 مليون سيارة فى سبتمبر إلى 22.5 مليون فى أكتوبر، و24.2 مليون فى نوفمبر، بعد الاتجاه الهبوطى فى المبيعات فى وقت سابق من العام.
وجاءت القفزة فى المبيعات بعد خفض الصين ضريبة المبيعات على السيارات ذات محركات 1.6 لتر أو أقل إلى 5%، والتى تم الإعلان عنها بداية سبتمبر، ودخلت حيز التنفيذ فى اليوم التالي.
وهذه القفزة فى مبيعات السيارات، جعلت الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم من حيث مبيعات السيارات، خاصة فى ظل ثبات مبيعات الولايات المتحدة بمعدل سنوى عند 18.1 مليون فى الأشهر الأخيرة.
وأكدت الصحيفة، أن انتعاش المبيعات الصينية كان كافياً لدفع المبيعات العالمية إلى مستوى قياسى سنوى موسمى عند 75.4 مليون سيارة فى نوفمبر الماضى، ليسجل بذلك زيادة نسبتها 8%، على ما كانت عليه فى أغسطس الماضي، وفوق المستوى القياسى السابق البالغ 75.1 مليون سيارة فى ديسمبر العام الماضى.
وأوضح جوزيف إبتون، الاقتصادى فى «جى بى مورجان»، أن الارتفاع فى المبيعات الصينية جاء بسبب خفض الضرائب، دون وجود علامات على تحسن معنويات المستهلكين أو الطلب الأساسي.
ونوّهت الصحيفة بوجود حالة من عدم اليقين بشأن استمرار ارتفاع الطلب على السيارات بعد انتهاء صلاحية خفض الضرائب فى ديسمبر 2016.








