أوروبا تفتتح جلساتها على ارتفاع طفيف واليوان الصينى فى أدنى مستوى منذ 4 سنوات
انخفض مؤشر «نيكاي» 3% بمجرد قرع جرس الافتتاح فى بورصة طوكيو، وأثار الانخفاض المستمر لقيمة اليوان الصينى مخاوف من أن اقتصاد بكين أضعف مما كان متوقعًا.
وتراجعت الأسهم الآسيوية فى جلسة اليوم الاثنين بشكل حاد، كما انخفضت قيمة العملة الصينية لأدنى مستوياتها منذ أربع سنوات؛ بسبب القلق حول أسعار البترول الخام، والارتفاع المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية من جانب الاحتياطى الفيدرالى فى وقت لاحق الأسبوع الجاري، ما يتسبب فى حالة من العصبية للمستثمرين.
وتوقعت صحيفة الجارديان، فى تقرير لها نشر قبل موعد افتتاح الجلسات الأوروبية، أن تحذو أسواق الأسهم الأوروبية حذو نظيرتها الآسيوية، بعدما واصل بنك الصين الشعبي، الاثنين، توجيهاته بتخفيض اليوان، وحدد سعر التداول الرسمى مقابل الدولار الأمريكى عند أدنى مستوياته منذ يوليو 2011، لكنها افتتحت جلساتها على ارتفاع طفيف. وذكرت وكالة أنباء «رويترز»، أن الأسهم الأوروبية فتحت على ارتفاع طفيف يوم الاثنين، مع توقف عمليات البيع الناتجة عن المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، وتراجع أسعار البترول، واستعداد الأسواق للزيادة المتوقعة فى أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع الجاري.
وأشارت «الجارديان» إلى أن قرار الصين بتخفيف قبضتها على اليوان، والسماح بانخفاض قيمته ببطء، أثار مخاوف من أن ثانى أكبر اقتصاد فى العالم قد يكون أكثر هشاشةً مما كان متوقعًا.
وتأتى هذه الخطوة لتزيد أيضًا المخاوف من أن الصين مستعدة لإشعال حرب العملات مع الاقتصادات الإقليمية المتنافسة من أجل الحفاظ على تنافسية قطاع صادراتها الضخم.
ولم يكن للبيانات الاقتصادية الصينية المشجعة، التى صدرت فى مطلع الأسبوع، أثر كبير فى تحسن أسواق الأسهم، بعد الصدمة التى تلقتها أسواق السلع، ونتيجة النمو الاقتصادى العالمى المتعثر، ما خفف من ثقة المستثمرين اليوم الاثنين.
وعوض مؤشر «نيكاي» اليابانى بعض خسائره، وكان يتداول فى تعاملات بعد الظهر متراجعًا بنسبة 1.86%، بعد أن هبط فى بداية الجلسات لأكثر من 3%، أى لأدنى مستوى فى ستة أسابيع، بينما تراجع مؤشر كوسبى فى كوريا الجنوبية بنسبة 1%.
كما انخفضت الأسهم الأسترالية بنسبة 1.37%، حيث واصل اضطراب أسواق السلع تأثيره على قطاع الموارد الأكبر فى البلاد، وانخفض مؤشر البورصة الأسترالية الرئيسي «S&P/ASX 200» دون 5000 نقطة بالتزامن مع موجة بيع فى أسهم شركات التعدين.
وخسرت أسهم «بى اتش بى بيليتون»، أكبر شركة تعدين فى العالم، 2% من قيمتها، وهى أكبر خسارة فى 10 سنوات، ووصل السعر إلى 16.83 دولار.
وواصل البترول تراجعه اليوم الاثنين بعدما حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن الفائض فى الامدادات سيزداد سوءاً العام المقبل، وكان الخام الأمريكى يتداول الساعة الثانية عشرة بتوقيت القاهرة، متراجعًا بنسبة 0.21%، عند مستوى 35.41 دولار للبرميل، كما كان خام برنت هابطًا بنسبة 0.38% عند مستوى 37.55 دولار للبرميل.
كتب: يحيي شعراوي








