تراجع البترول دون مستوى 35 دولارا للبرميل فى بورصة نيويورك لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات، بعد تأكيد إيران على تعهدها بزيادة صادرات الخام، ما عزز التكهنات بأن الدول الاعضاء فى منظمة الأوبك سوف يفاقمون الفائض من الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة بحوالى 2.7% إلى 34.67 دولار للبرميل فى نيويورك، وهى أدنى مستوى منذ 19 فبراير 2009، وخسرت العقود حوالى 11% الأسبوع الماضى، وهو أكبر تراجع فى عام.
وقال أمير حسين زماني، نائب وزير البترول الإيرانى، إنه لا يوجد أى احتمال أن تؤجل إيران خطط زيادة الشحنات حتى مع إنخفاض أسعار البترول، ما دفع المضاربين فى الولايات المتحدة إلى رفع الرهانات المتشائمة لاعلى مستوى على الإطلاق.
وقال يوجين وينبرج، مدير أبحاث السلع فى «كومرزبنك»: إن التشاؤم لا ياتى إلا بالمزيد من التشاؤم، مضيفا أن السوق أصبح يقر بأن الأوبك ليست فى مزاج للسيطرة على الأسعار أو حتى تحديد حد أدنى للسعر تتصرف عنده، وأن المنظمة من غير المرجح أن تغير هذه الاستراتيجية قريبا.
وتراجعت تسليمات خام البرنت فى يناير المقبل بحوالى 1.31 دولار أى بنسبة 3.5% عند 36.62 دولار للبرميل فى بورصة لندن، وهو أسوأ مستوى منذ 26 ديسمبر 2008، وكان سعر البرنت أعلى من الخام الأمريكى بـ1.93 دولار للبرميل.
وقال زمانى إن إيران أمنت بالفعل عملاء للتوسع المخطط فى إنتاجها، وتتوقع الدولة رفع العقوبات بشأن برنامجها لنووى فى الأسبوع الأول من يناير، كما تخطط الحكومة لتقديم عقود بترول وغاز طبيعى للمستثمرين، وأوضحت بيانات جمعتها وكالة «بلومبيرج» أن طهران ضخت 2.8 مليون برميل يوميا الشهر.








