زيادة السفن السعودية المارة عبر القناة مرهون بالجدوى الاقتصادية والحمولات
تراجعت إيرادات هيئة قناة السويس الى 408.4 مليون دولار خلال نوفمبر الماضى بانخفاض 7.7% عن نوفمبر 2014.
وخسرت القناة 34.4 مليون دولار من إيراداتها الشهر الماضى.
ووفقا لإحصائيات الملاحة بالقناة انخفضت أعداد السفن المارة عبر المجرى الملاحى لـ«قناة السويس» فى نوفمبر الماضى، لتسجل 1401 سفينة مقابل 1458 سفينة من نفس الشهر من العام الماضى بانخفاض 3.9%.
وأعلن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز حزمة مساعدات لمصر تضم زيادة عدد السفن السعودية المارة بقناة السويس.
وتوقع الدكتور عبد التواب حجاج، خبير اقتصادات النقل البحرى، تغير مسار السفن السعودية العملاقة التى تصدر البترول من طريق رأس الرجاء الصالح الى قناة السويس بشرط تخفيف الحمولات عبر أنابيب نقل البترول التابعة لشركة سوميد للبترول فى ميناء السخنة.
و«سوميد» هو خط بترول يمتد من ميناء السخنة بالبحر الأحمر إلى سيدى كرير على ساحل البحر المتوسط بميناء الإسكندرية، ليمثل بديلا لقناة السويس لنقل البترول وتخفيف حمولات السفن العملاقة التى لا تستطيع عبور القناة بحمولاتها كاملة.
وقال الدكتور على بسيونى، الخبير البحرى، إن الاستفادة التى حققتها مصر من توجيهات الملك سلمان بزيادة عبور السفن السعودية لقناة السويس سياسية أكثر منها اقتصادية، وذلك لأن السفن السعودية التابعة للشركة الوطنية السعودية ستسير وفقا لمسارها دون تعديل.
واشار إلى ان الجدوى الاقتصادية تحسم زيادة السفن السعودية المارة بقناة السويس، ولن تغير السفن مسارها مجاملة.
وبحسب بيانات الهيئة لشهر نوفمبر هبط حجم الحمولات المارة بالقناة بنسبة 0.8%، وسجلت 80.3 ألف طن مقارنة بـ81 ألف طن فى نوفمبر 2014.
جدير بالذكر أن قناة السويس أنفقت نحو 4 مليارات دولار لشق قناة جديدة موازية للممر الملاحى الحالى بطول 72 كيلومترا، تسهيلا على السفن المارة لتقليل زمن الانتظار من 11 ساعة إلى 3 ساعات فقط.
وتتوقع الهيئة ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023 بما يزيد على مثلى الإيرادات البالغة 5.4 مليار دولار، التى حققتها القناة فى 2014.
وأرجع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فى تصريحات سابقة لـ«البورصة» انخفاض معدلات الحركة والإيرادات إلى تباطؤ حركة الاقتصاد العالمى، وتدهور أسعار النفط.