«حسن»: 50% من مصانع القطاع لا تعمل بسبب سوء الإدارة
«المقدس» يقترح حزمة إجراءات لتصبح الشوارع نظيفة 100% خلال 30 يوماً
تمثل مخلفات الوطن العربى عامةً ومصر على وجه الخصوص، ثروةً مهدرةً لم تُستغل، رغم إمكانية الاستفادة منها فى الصناعات المختلفة عبر إعادة تدويرها لإنتاج السماد العضوى والوقود البديل والورق والأخشاب.
قال المهندس أمين حسن، النقيب العام للنقابة العامة للعاملين بالنظافة وتحسين البيئة، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للصناعات البيئية، إن قيمة الفرص الاستثمارية الضائعة فى مجال تدوير المخلفات تقدر بنحو 20 مليار جنية سنوياً بواقع 10 مليارات جنيه للمخلفات الزراعية، وقيمة مماثلة للمخلفات الصلبة والبديلة.
ووفقاً لتقارير وزارة البيئة والمعدلات العالمية، قال حسن، إن متوسط إنتاج الفرد من المخلفات يومياً يتراوح بين 500 و700 جرام. وحال استغلالها بشكل إيجابى من خلال عمليات التدوير، سيتم توفير ما لا يقل عن 20% طاقة كوقود بديل أو سماد أو ورق وغيرها من الصناعات المختلفة.
وأضاف أنه يتم إنتاج ما يقرب من 38 مليون طن سنوياً من المخلفات الزراعية بأنواعها، ومنها قش الأرز وناتج تقليم الأشجار والحطب وغيرها، فى حين لا يستغل منها سوى 20% فقط.
أكد «حسن»، أن مصر بها ما يقرب من 70 مصنع إعادة تدوير المخلفات وإنتاج السماد العضوى من القمامة، 50% منها متوقفة عن العمل بسبب سوء الإدارة. والنسبة المتبقية تعمل بطاقة إنتاجية تتراوح ما بين 30 و40% فقط.
وأشاد «حسن» بقرار مجلس الوزراء الأخير، بإنشاء جهاز يختص بمنظومة المخلفات، يكون تابعاً له وليس لوزارة البيئة، لتشجيع جلب مزيد من الاستثمارات فى هذا المجال، مشدداً على ضرورة وضع إستراتيجية وآلية واضحة لتسهم فى تحفيز المستثمرين على الدخول فى هذا المجال.
وقال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، إن النقابة ترفع ما يقرب من 12 ألف طن مخلفات من الوحدات السكنية يومياً منها 5 آلاف طن مواد عضوية، وقيمة مماثلة للمواد الصلبة، بالإضافة إلى 2000 طن مرفوضات غير صالحة للتدوير، يتم التخلص منها بالدفن الصحى.
أضاف أن إجمالى مخلفات الشوارع يقدر بنحو 10 آلاف طن يومياً، مؤكداً أن تعاقد الدولة مع شركات النظافة الأجنبية هو السبب الأساسى فى تضخم مشكلة القمامة فى مصر، لأن الشركات تستهدف الربح فقط وليس النظافة -حسب قوله.
وأشار «المقدس»، إلى فشل منظومة الفصل من المنبع فى مصر، لعدم وجود ثقافة الفصل لدى المواطنين، موضحاً أن الدول الأوروبية تستخدم هذه المنظومة لأن مخلفاتها فى الغالب تتمثل فى علب «كانز» وزجاجات مياه معدنية، بينما 60% من مخلفات مصر عضوية (بواقى أكل) يصعب فصلها من المنبع، ولابد من استغلالها فى إنتاج الوقود البديل.
وشدد على ضرورة إعادة هيكلة جميع هيئات النظافة الموجودة حالياً وضخ مزيد من الاستثمارات لتوفير الآلات والمعدات التى يحاتجها الزبالون لتنظيف الشوارع.
وقال: «لابد من إلزام جميع رؤساء الأحياء بإنشاء محطات وسيطة تمكن عمال النظافة من تجميع القمامة ونقلها بطريقة أسرع وأفضل»، لافتاً إلى ضرورة تخصيص شرطة متخصصة للقبض على المخالفين الذين يقومون برمى مخلفات الهدم والبناء فى الشوارع والطرقات العامة.
أكد نقيب الزبالين، أنه حال تطبيق هذه الإجراءات ستصبح الشوارع نظيفة بنسبة 100% فى فترة زمنية لا تتجاوز 30 يوماً، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه المخلفات فى مختلف الصناعات، وأهمها إنتاج الوقود البديل.
كشف «المقدس»، أن إجمالى عدد العاملين فى قطاع النظافة يقترب من مليون شخص بالقاهرة الكبرى، ويتجاوز 3 ملايين على مستوى الجمهورية. كما توجد نحو 1850 سيارة نظافة فى جميع المحافظات، قادرة على تنظيف الشوارع والاستغناء عن الشركات الأجنبية بشكل نهائي، ورفع العبء عن المواطنين.








