وزراء المجموعة الاقتصادية يشاركون فى مؤتمر “مصر بتشتغل” اليوم
أحمد مشهور:
خطة للتواصل مع “نواب البرلمان” للتعاون فى مجال التوظيف بدوائرهم
عدم ثقة الشباب فى مبادرات التشغيل وربط التوظيف بالمحسوبية.. أبرز تحديات الجمعية
“اشتغل” منصة يجتمع عليها كل أصحاب المصلحة
إلغاء “التعليم الفنى” عطّل تنفيذ مشروع المدرسة الفنية الأولى للملابس الجاهزة
الجمعية تسعى لتأهيل عمالة مدربة للمشروعات القومية وتصديرها للخارج
نهلة كمال:
منح تدريب جهات التمويل الدولية تهدر فى مصر لعدم استغلالها جيداً
حسام فريد:
رجل الأعمال المستفيد الأول من العمالة المدربة
تعاون مع “الصناعات” و”الغرف التجارية” وجمعيات رجال الأعمال لحل أزمات نقص العمالة
“تحديث الصناعة” ومركز التدريب الصناعى أبرز شركاء المرحلة الثانية للمبادرة
الحكومة “مفيهاش شغل” لكن لديها رغبة للتكامل مع القطاع الخاص
هبة إبراهيم:
اتجاه رجال الأعمال لتوظيف الأجانب لأنهم أكثر التزاماً من المصريين
نظرة المواطن المصرى للحرف الفنية متدنية و”الإعلام” السبب
الجمعية تلتقى عدداً من المنتجين والكتاب والروائيين لدمج فكرة اشتغل فى الأعمال الدرامية
محمد طيرة:
تأهيل وتوفير العمالة الفنية على رأس أولويات المبادرة
“التوك توك” أكثر جذباً للعمال غير الملتزمين من المصانع
تراهن مجموعة العمل المشرفة على تنفيذ مبادرة “اشتغل”، التى اطلقتها الجمعية المصرية لشباب الأعمال أبريل الماضي، على أن المبادرة ستكون بمثابة منصة تلتقى حولها جميع أصحاب المصلحة، لتلبية حاجة السوق المصرى من العمالة الفنية والإدارية المدربة.
وتتحدى الجمعية إنجاح المبادرة، بتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع نحو 18 شريكا جديدا، خلال مؤتمر “مصر بتشتغل” المقرر انعقاده اليوم بشرم الشيخ.
وقبل ساعات من انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة “اشتغل” التى أطلقتها الجمعية المصرية لشباب الأعمال، قبل ثمانية أشهر، التقت “البورصة”، أحمد مشهور رئيس الجمعية، وأعضاء المكتب التنفيذى لمبادرة “اشتغل” برئاسة حسام فربد عضو مجلس إدارة الجمعية، ومحمد طيرة نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والمسئول عن ملف تدريب وتوظيف العمالة الفنية Blue Color بالمبادرة، ونهلة كمال رئيس لجنة الاستشارات بالجمعية والمسئول عن تدريب والتوظيف بالمناصب الإدارية White Color بالمبادرة، وهبة إبراهيم رئيس لجنة التسويق بالجمعية ومسئول التسويق بالمبادرة.
بدء مصطفى صقر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “بزنس نيوز”، فاعليات الندوة، بسؤال الحضور عن الملامح الرئيسية للمرحلة الثانية من مبادرة “اشتغل”، التى أطلقتها الجمعية أبريل الماضى، والأفكار الجديدة المستهدف طرحها الفترة المقبلة.
وقال أحمد سالم مشهور، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن الجمعية أطلقت مبادرة إشتغل قبل نحو 8 أشهر، خلال فترة رئاسة حسام فريد للجمعية، وقمنا بتنظيم معرض “اشتغل Expo 2015” الذى أعلنا فيه توفير 2000 فرصة عمل، و12 ألف فرصة تدريب للشركات أعضاء الجمعية.
وأضاف مشهور: الجمعية قامت بحصر عدد فرص العمل التى تم شغلها منذ بدء المبادرة، وكانت النتيجة أنه تم توفير حوالى 1800 فرصة عمل، لكن هذه الفرص غير مربوطة بمبادرة اشتغل، بما يعنى أن الوظائف موجودة، والشباب يرغبون فى شغل هذه الوظائف، وما حدث أن أعضاء الجمعية بحثوا عن راغبى العمل وتم تعيينهم على هذا الأساس.
أشار إلى مواجهة الجمعية العديد من التحديات خلال تطبيق المرحلة الأولى من المبادرة، فى مقدمتها عدم ثقة الشباب فى مبادرات التوظيف والتشغيل بشكل عام، وحكمهم المسبق أن هذه المبادرات لا تهدف إلا لـ”الشو الاعلامي”، إضافة الى التحدى الأكثر صعوبة المتمثل فى اعتقاد الشباب بأن الوظيفة لا تأتى بدون واسطة أو محسوبية.
تابع مشهور: الهدف من المبادرة هو العودة إلى ثقافة العمل التى كانت سائدة فى مصر وتربط العمل بالعبادة، وقال: “نعلم إن التحدى كبير لكن الجمعية المصرية لشباب الأعمال قادرة على مواجهة هذا التحدى”.
أوضح أن الجمعية استطاعت خلال الشهور الماضية، ومنذ انطلاق المرحلة الأولى، أن تؤسس ما وصفه بالبنية التحتية والقاعدة لطريقة العمل بالمبادرة، وأنها تستهدف فى المرحلة الثانية التى تبدأ اليوم، الخميس، تحقيق التكامل بين الشركاء العاملين فى مجال رفع الكفاءة والتوظيف بهدف التكامل فيما بينها، والتخلص من ثقافة العمل فى بيئة منعزلة.
وقال إن المجموعة رفعت عدد الشركاء فى المرحلة الثانية لأكثر من 30 شريك، يحضرون اليوم بمؤتمر “مصر بتشتغل” بشرم الشيخ.
وطالب مشهور بضرورة مساندة وتكاتف الإعلام والدراما والقطاع الخاص والحكومة مع الشركاء فى المبادرة لإنجاحها. وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية كانت تعتزم إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة من القاهرة، حتى وقوع حادثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، فاقترح محمد طيرة نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، عقد المؤتمر بشرم الشيخ بحضور مجتمع الأعمال، كنوع من الدعم.
وقال مشهور، الفكرة لاقت استحسان جميع أعضاء الجمعية والحكومة، وعلى رأسهم المهندس شريف اسماعيل، رئيس الوزراء، الذى وعد بحضور المؤتمر بصحبة جميع وزراء المجموعة الاقتصادية.
وأضاف أن المؤتمر سيشهد حضور 400 شخصية محلية وأجنبية، وعدد من سفراء الدول الأجنبية، كما سيعقد على هامشه معرض “صنع فى مصر”، الذى سيكون فرصة للاطلاع على المنتجات المصرية من قبل مجتمع الأعمال، وكذا الوفود الأجنبية التى ستحضر المؤتمر.
وقال مشهور إن مبادرة “اشتغل” ستكون بمثابة منصة يجتمع عليها كل أصحاب المصلحة، العاملين فى مجال التوظيف، وكلما كانت الرؤية واضحة كلما كنا قادرين على العمل بشكل أيسر كفريق مكون من كل أصحاب المصلحة.
وتدخل سعد زغلول، نائب رئيس مجلس إدارة “البورصة”، متسائلاً عن الشق الفنى فى المبادرة أو ما يعرف بـ”Blue Color”، وأجاب محمد طيرة، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ورئيس مجموعة Blue Color، بالمكتب التنفيذى لمبادرة اشتغل، أن نقص العمالة الفنية هى أكبر التحديات التى تواجه قطاع الأعمال، فى ظل اندثار بعض الحرف الفنية مثل النجارة والسباكة.
أضاف طيرة أن 65% من العمالة المستهدفة فى مبادرة اشتغل هى عمال فنية، وأن النجاح فى تحقيق المستهدف، سينعكس بشكل إيجابى على الشركات.
وأوضح: “المبادرة تتضمن قيام الشركات والمصانع بعملية التدريب.. على سبيل المثال مصانع الغزل والنسيج خلال الفترة الحالية تعانى من نقص العمالة الفنية المدربة، والدولة من ناحيتها لا توفر وسائل التدريب المناسبة، وبالتالى فإن الشركات مطالبة بتقديم فرص التدريب للافراد الراغبين فى الحصول على فرصة عمل بتلك المصانع”.
وسأل “زغلول” عن شكل التعاون بين الجمعية والجهات الحكومية المختصة بالتدريب الفنى والتعليم الصناعي، ورد طيرة بأن الجمعية كانت أول من نادت بإنشاء وزارة مستقلة للتعليم الفنى والتدريب المهنى، وبالفعل تم تعيين وزارة لهذ الغرض، لكن الحكومة قررت إلغاءها بدون أسباب واضحة.
أوضح طيرة أن بعد تشكيل وزارة التعليم الفنى قامت الجمعية بالتواصل مع الوزير السابق محمد يوسف، واقترحت إنشاء مدرسة بالتعاون مع هيئة “الدومبسكو” الإيطالية لتعليم الملابس الجاهزة فى المحلة، وتم التواصل مع السفارة الإيطالية ووزراة التعليم الفني، لتنفيذ المشروع، لولا الغاء الوزارة.
وقاطعه “مشهور” قائلاً: “بعد إلغاء الوزارة لم تعد هناك جهة معينة توجه وتتابع الاستمرار فى إقامة المدرسة”. واستكمل “طيرة” بأن برنامج “مبارك كول” للتدريب الفنى كان من أفضل البرامج التى قدمت برامج التدريب الفنى قبل أن يتم إلغاؤها، واستفادت منه الشركات بشكل كبير. وتدخل مصطفى صقر، رئيس مجلس إدارة بيزنس نيوز، متحدثاً عن أزمة نقص العمالة المدربة فى جميع القطاعات الصناعية، وأوضح أن كل المؤتمرات والاجتماعات المنعقدة فى مصر الفترة الماضية، تنصب مناقشات الحاضرين فى المقام الأول على أزمة نقص العمالة، التى تشغل بال الجميع.
وسأل “صقر” عن دور القطاع الخاص فى مباردات التشغيل خلال الفترة المقبلة، فى ظل إعلان الإدارة السياسية إنها تولى اهتماما كبيرا بالقطاع الخاص، وكيفية استغلاله الفرصة للضغط من أجل مواجهة أزمة نقص العمالة الفنية، والمطالبة بإعادة إنشاء وزارة للتعليم الفنى؟
رد حسام فريد عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، ورئيس المكتب التنفيذى لمبادرة اشتغل، بأن الاقتصاد المصرى يواجه مشكلتين رئيسيتين، هما التشغيل والتوظيف، والبيروقراطية والفساد.
وأضاف فريد أن الجمعية أطلقت المبادرة لأعضائها الباحثين عن عمالة مدربة لشركاتهم، وعرضت توفير 2000 فرصة عمل، و12 ألف فرصة تدريب، من خلال شركات الجمعية، لاختيار أكفأ عمالة لشغل الوظائف المتاحة.
تابع: المبادرة تستهدف توفير فرص عمل ووظائف فى ثلاثة مجالات، هى: العمالة الفنية “Blue Color”، العمالة الإدارية “White Color”، ثم ريادة الأعمال.
ذكر فريد أن شق توفير العمالة الفنية هو الأصعب للمبادرة، لعدم القدرة على إيجاد العمالة الراغبة فى العمل.
وقال إن الجمعية أجرت بحثاً داخلياً حول أزمات التدريب فى مصر، وأظهرت النتائج وجود جهات متعددة مهتمة بعملية التدريب، لكن كل جهة تعمل بشكل فردي، وفى أماكن متفرقة، ما دفع مجلس إدارة الجمعية للتفكير فى كيفية إيجاد آلية لتجميع كل هذه الهيئات تحت مظلة واحدة.
أضاف أن الجمعية خاطبت اتحاد الصناعات المصرية، والاتحاد العام للغرف التجارية، وجمعية رجال الأعمال، وجمعية رجال أعمال الإسكندرية، ووجدت أن هذه المنظمات لديها نفس الشكوى من عدم القدرة على الوصول للأشخاص الراغبين والمؤهلين للعمل.
تابع فريد: “عرضنا المبادرة على كل الجهات لبحث التعاون، وقمنا بعمل خريطة، البعض قال إن بإمكانه تدريب العمالة الفنية، والبعض أعلن أنه يستطيع تدريب العمالة الإدارية، بعد ذلك تبقت أزمة كيفية جلب العمالة للوظائف المتاحة.. ولا يزال هذا يمثل تحديا حقيقيا للمبادرة، لأنه ليس من المهم أن تقنع العامل بالعمل فقط لكن أنت كقائم على المبادرة مطالب بتغيير ثقافته عن العمل”.
أوضح أن المجتمع المصرى فى حاجة إلى تبنى ثقافة جديدة ومختلفة للعمل، وتغير فكرة “الجلوس على المقاهى” وترسيخ مبادئ العمل.
وأعلن فريد أن أحمد مشهور رئيس مجلس إدرارة الجمعية، سيوقع اليوم، الخميس، بروتوكول تعاون مع 18 شريكا جديدا لمبادرة اشتغل.
وقدّم فريد هبة إبراهيم رئيس لجنة التسويق بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، للحديث عن خطة اللجنة فيما يتعلق بالحملة القومية لتأصيل ثقافة العمل لدى المواطن المصرى.
وقالت هبة إنها متفقة مع زملائها فى وجود مشكلة حقيقية فى ثقافة العمل لدى المواطن المصرى، وذكرت أن الجمعية تواصلت خلال الشهور الماضية، مع الشباب، عبر عدد من ملتقيات التوظيف، وأن لجنة التسويق والإعلام بالجمعية أعدت فيلما تسجيليا تضمن مقابلات مع هؤلاء الشباب.
أوضحت: “تلك المقابلات بينت أن أهم مشكلتين تواجهما الجمعية، أن العامل الفنى أو المهنى بات ينظر لحرفته بنظرة متدنية، واتهمت الإعلام بأنه السبب الرئيسى فى سيادة هذه الثقافة لدى الشباب، مقارنة بالأفلام القديمة التى كان أبطالها يتشرفون بأعمالهم الحرفية”.
أضافت أن الاعلام والدراما الفترة الحالية، لا يساعدان على حل هذه المشكلة، بل يساهم فى نشر أفكار البلطجة.
تابعت هبة: العامل المهنى على الرغم من قيام الشركات بتوفير فرص تدريب حقيقية له، فإنه لا يرغب أن يعمل فى مثل هذه النوعية من الأعمال، ويعلل ذلك بأقوال مثل “أنا ايه اللى يخلينى أشتغل عامل خراطة أو لحام”، أو “يعنى أنا لما أروح أخطب واحدة هقولها انا بشتغل عامل فى مصنع؟!”.
وقالت إن تغيير تلك الثقافة هو التحدى الحقيقى الذى يواجه المبادرة، وسنسعى من خلال الإعلام والفن والدراما، لحل تلك الأزمة.
وأضافت أن العائق الثانى الذى يواجه المبادرة، يتمثل فى المرتب القليل للعمالة الفنية بالمصانع، موضحة أن العمال دائماً ما يرددون “ليه ابتدى بمرتب 1200 جنيه فى حين ن مصاريفى الشخصية تتجاوز 1800 جنيه، أروح اشتغل على توك توك أفضل”.
تابعت: “العامل يعتقد أنه طالما يعمل سائق توكتوك بات مقتنع بأن كل مشاكله محلولة.. التوك توك فى حد ذاته ليس وسيلة قانونية، ويعمل بدون نمر، ولا يمكن من خلاله أن يحصل العامل على تأمينات، لكن رغم ذلك يظن العامل أنه بدأ حياته العملية”.
وتدخل طيرة مؤكداً على كلام هبة، وقال إن أحد العمال الفنيين بمصنعه يتقاضى راتبا شهرياً قدره 4500 جنيه، ترك المصنع للعمل على “توك توك”، مضيفاً: “عرضت عليه شراء التوك توك ورفض عشان مش عايز يشتغل فى مصنع يلزمه بمواعيد حضور”.
وتدخل أحمد مشهور رئيس الجمعية قائلاً: “هذه أصبحت ثقافة عامة لدى الناس فى مصر، والأمر لا يقتصر على سائقى التوكتوك فقط، فعلى سبيل المثال قطاع كبير من الناس يرغب فى الحصول على وظيفة حكومية لا يكون ملتزماً تجاهها.. من هنا جاءت فكرة المبادرة، ولا بد أن تكون حملة قومية لتأصيل ثقافة العمل عند المواطن المصرى”.
واتفق معه سعد زغلول نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيزنس نيوز، الذى أوضح أن الأمر يتطلب أن يكون للجمعية اتصال مباشر مع غرفة صناعة الإعلام، لضمان إستمرارية الخط الذى تسير فيه الحملة، وحتى لا يقتصر الحديث عنها لبضعة أيام فقط، ثم ينتهى الأمر وكأن شيئاً لم يكن.
كما اتفق زغلول مع رأى هبة حول الاستعانة بالفن والدراما لدعم العمل الفنى Blue Color وتغيير ثقافة المجتمع، مشيراً إلى أن العامل الفنى فى الدول الأجنبية يتقاضى أجراً أعلى من هؤلاء الذين يجلسون على مكاتب إدارية.
وردت هبة بأن الجمعية تخطط لعقد لقاءات مع صناع الدراما من منتجين، وكتاب، وسيناريست، لأقناعهم بمناقشة هذه الأفكار فى أعمالهم، كما أنها بدأت مناقشات مع أشرف زكى نقيب الممثلين، لدعم الفكرة.
وتساءل حسين عبدربه، نائب رئيس تحرير “البورصة”، عن دور الهيئات الحكومة فى المبادرة مثل مجلس التدريب الصناعي، وغيره من الهيئات المعنية بالتدريب والتوظيف.
ورد حسام فريد، أن مجلس التدريب الصناعي، ومركز تحديث الصناعة، من أهم الشركاء فى المرحلة الثانية من مبادرة اشتغل، وقال إن العمل فى المرحلة الثانية، سيتيح للراغبين فى العمل التقدم بطلباتهم الى الجهات التى يرغبوا فى العمل بها، ولا يشترط أن تكون فى محافظة بعينها، لأن المبادرة تشمل كل المحافظات، كما أن الجمعية سيكون لها اتصالات مع كل الجمعيات بالمحافظات المختلفة.
وأوضح: على سبيل المثال إذا رغب أحد الشباب بمحافظة أسيوط فى العمل، كل ماعليه أن يرسل طلب الوظيفة الى أقرب جهة.. ثم نحدد له اجتماعا صغيرا للتعرف على طبيعة الوظيفة التى يرغب بالعمل فيها، ثم نقوم بإرساله الى أحد شركاء الجمعية فى أسيوط لتدريبه، ثم توظيفه.
وقال أحمد مشهور، رئيس الجمعية، إن الجمعية ستتواصل مع أعضاء مجلس الشعب بمختلف الدوائر الانتخابية، فى إطار خطتها للوصول الى الشباب.
واقترح مصطفى صقر رئيس “بزنس نيوز” أن تقوم الجمعية بعمل تطبيق الكترونى خاص بمبادرة اشتغل، خاصة أن المبادرة تتبنى مسألة ريادة الأعمال الى جانب الوظائف الادارية والفنية.
ورد مشهور: فكرة عمل تطبيق إلكترونى جيدة، لكن تصلح أكثر مع الوظائف الإدارية، أما الوظائف الفنية يصلح معها نظام خدمة العملاء تليفونياً (كول سنتر).
وإتفق معه حسام فريد، وقال إن من واقع التجربة ستسعى الجمعية للوصول الى طالبى الوظائف الإدارية من خلال الانترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، أما العمالة الفنية فتحتاج لوسائل التواصل المباشر، فيما تصلح التطبيقات مع رواد الأعمال.
وقال “مشهور” إن أحد أهم الأهداف الرئيسية لمبادرة اشتغل هى تأهيل كفاءات للعمل فى المشروعات القومية الكبري، ثم تصدير العمالة للخارج.
ولاقت فكرة تصدير العمالة استحسانا من “حسام فريد”، الذى قال إن دولة مثل كندا سيكون لديها احتياج لـنحو مليون ونصف عامل بقطاع تكنولوجيا المعلومات عام 2020 وفقا لدراسات أجريت بها، وأن هناك دول أخرى بدأت العمل على تأهيل عمالتها فى ذلك المجال لتصديرهم لكندا.
وأضاف: “أنا لست ضد تصدير العمالة للخارج لكن ضد تصدير عمالة كفائتها متدنية، فمثلاً يمكن تصدير عمالة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، أو بناءين درجة أولى، وبالتالى سيرتفع أجره الذى يتقاضاه، ويعود بالنفع عليه وعلى مصر، التى سيزيد نصيبها من العملة الصعبة بلا شك.
ووجهت “البورصة” سؤالاً لأعضاء الجمعية عن أهداف المرحلة الثانية من مبادرة إشتغل، وأجاب حسام فريد عضو مجلس إدارة الجمعية، بأن المرحلة الثانية تستهدف تلبية احتياجات الشركات وأصحاب العمل من العمالة الفنية والإدارية.
وأوضح مشهور أن الاتفاق مع الشركاء تم فى المرحلة الأولى، وأن الجميعة منفتحة للتعاون مع أى شركاء آخرين. وقال فريد إن المرحلة الثانية ستشهد توقيع رئيس الجمعية أحمد مشهور بروتوكولات تعاون مع 18 جهة ومنظمة، تم الاتفاق مع كل منهم على الدور التى ستقوم به خلال المرحلة المقبلة، وأن المؤتمر سيسلط الدور على نتائج المرحلة السابقة.
وفى سؤال لـ”البورصة” عن الجهة التى ستتتابع تنفيذ المبادرة بعد إنتهاء المؤتمر، رد مشهور إن الجمعية هى التى بدأت المبادرة وهى من ستتابع تنفيذها على الأرض، وقال: نحن مستمرون فى إدارة المبادرة مع الشركاء الموجودين.
وأضاف أن هناك محاولات من قبل الحكومة للتكامل مع القطاع الخاص، مستشهداً بلقاء اللواء محمد العصار، وزير الانتاج الحربى مع منظمات الأعمال الايام الماضية، لبحث الشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار مشهور إلى لقاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بأعضاء مجلس إدارة الجمعية، مطلع الأسبوع الجارى، وتأكيده على التكامل بين القطاع الخاص والحكومة.
وقال “فريد” عضو مجلس إدارة الجمعية، رداً سؤال “البورصة”، إن “الحكومة مفيهاش شغل” كما قال وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز خلال المؤتمرالأول الذى نظمته جمعية شباب الأعمال لاطلاق مبادرة “اشتغل”.
وأوضح فريد أن مقولة الوزير يفهم منها رسالتين، أحداهما مباشرة والأخرى غير مباشرة، مشيراً الى ان الرسالة الأولى توضح أن الحكومة لا يوجد بها أماكن لتوظيف مزيد من الشباب، أما الرسالة غير المباشرة تشير الى أن الحكومة غير قادرة على تحقيق أى إنجاز فى ملف العمالة الفنية.
وتابع فريد أن إقدام الجمعية على تبنى هذه المبادرة وليس الحكومة نابعة من أن رجال الأعمال “بيكحوا دم” كل يوم من قلة العمالة الفنية، وأضاف: أسهل ما علينا أن نترك الأمر برمته، لكن نحن نعانى من مشكلة حقيقية، ويجب أن تعلم أن الجمعية تعمل على ثلاثة محاور الأول تنمية المجتمع، ومناخ أعمال، ومساندة أعمال الأعضاء.
أضاف أن الجمعية مهتمة بملف العمالة، لأن رجال الأعمال أكبر أصحاب المصلحة، موضحاً أنه كلما كانت العمالة الفنية والادارية جيدة سيكون رجل الأعمال المستفيد الأول.. الدور ليس دور حكومى فقط، لكن الجمعية تحتاج مساندة الحكومة.
وقال فريد: “نعلم ان المهمة شاقة وهيقولوا علينا مجانين، لكن نحن مستمرون فى تنفيذها حتى لو اقتضى الأمر أن نسير الخطوات الأولى بمفردنا”.
وأشار مشهور إلى أن الجمعية لها عدد من الفروع فى جميع أنحاء الجمهورية، فى الصعيد، والاسكندرية، ومدن القناة، كما ان الجمعية ستعلن عن فرع جديد لجنوب سيناء والبحر الأحمر، والتوسع الجغرافى.
وفى سؤال لـ”البورصة” عن صحة ما يتردد خلال الفترة الأخيرة عن إعتماد رجال الأعمال على العمالة الأجنبية المستوردة، بحجة أن العمالة الأجنبية أرخص من مثيلاتها المصرية.
قالت هبة ابراهيم رئيس لجنة التسويق والاعلام بالجمعية: إن هذا الكلام غير صحيح، مثلاً أحد أصحاب المصانع ذكر أن مصنعه يعمل بنسبة 30% فقط من طاقته الانتاجية بسبب نقص العمالة، وكشف عن أن مصنعه بها وظائف خالية لما يقرب من 130 وظيفة.
وأضافت: قد يلجأ بعض رجال الأعمال إلى توظيف الأجانب لأنهم أكثر التزاماً، لكن ليس لأنهم أرخص فى التكلفة.
واتفق معها محمد طيرة، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الأعمال، قائلاً أن العامل الأجنبى أرخص فيما يتعلق بالكفاءة الإنتاجية، الأجنبى يكسب الشركة زيادة فى الإنتاج.
أضاف طيرة أن شبرا الخيمة قلعة صناعة الغزل والنسيج فى مصر، لكن هى اليوم تعانى من نقص العمالة الفنية المدربة، لأن العمال يهربون من أجل العمل على التوك توك، وقال انه لا يوجد توجيه لهذا العامل عن المستقبل والطموح.
تابع: أنا شخصياً أعمل بثلثى طاقتى فقط وأريد توظيف 50 عاملا إضافيين، فى حالة وجودهم سأعينهم واقوم بتدريبهم وتعليمهم.
وقالت نهلة كمال، رئيس لجنة الاستشارات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال والمسئول عن ملف الوظائف الادارية White Color بمبادرة إشتغل، إنه لا توجد جهة عمل لا تخصص وحدة للتدريب، كما أن جميع الجهات المانحة تقدم دورات تدريبية.
أضافت كمال أن المشكلة الرئيسية التى تواجه التدريب تكمن فى أن 80% من الدورات التى تقدمها هذه الجهات مكررة لا تفى بالغرض، فى الوقت التى تتوقع هذه المنظمات أن هذا هو ما يحتاجه المتدرب.
تابعت: الهدف من الدورات التدريبية أن ترفع من كفاءة الموظف فى عمله أو تعيد تأهيله لوظيفة أخرى، لكن ما يحدث أنه توجد تمويلات لتدريبات كثيرة لكنها مهدرة.
وفى سؤال لـ”البورصة” حول إمكانية وجود برامج تدريبية محددة وواضحة على قطاعات محددة، قالت نهلة إن مركزى التدريب الصناعى وتحديث الصناعة التابعين لوزارة الصناعة، مكلفين بإتاحة برامج تدريبية، لكن هذه الهيئات يغيب عنها التنسيق فيما بينها، فيما تقوم مبادرة اشتغل على التنسيق بين كل الجهات واصحاب المصلحة المختلفة.
وذكرت أن التدريب للشباب الذين يعملون فى وظائف إدارية أسهل بكثير من التدريب للوظائف الفنية، حيث يعتمد النوع الأول على عدد من المهارات الوظيفية المختلفة عن التخصص الأساسى للدراسة مثل قيمة الوقت، وادارة المشاريع، منذ أن يكون هذا المشروع فكرة حتى تطبيقه.
وأضافت: تدريب الشباب للوظائف الإدارية يتضمن شقين رئيسيين، الأول، أن يكون التدريب محدد من أجل وظيفة بعينها، فيما يتضمن الشق الثانى نوعية التدريب، والذى من الممكن أن يحدث له تعديل حسب نوع الوظيفة، على سبيل المثال، برامج التدريب على إدارة الوقت لشخص يعمل فى مجال الكمبيوتر، يجب أن تكون مختلفة عن برامج إدارة الوقت لشخص يعمل كاشير.
تابعت كمال: نحن فى المبادرة نعمل مع عدد من المنظمات الدولية غير الهادفة للربح التى تعمل على التدريب من أجل التشغيل للشباب مثل EFE Education For Employment، التى تعمل على التدريب من أجل التوظيف، وهناك جهة أخرى مثل وكالة المعونة الأمريكية USAID.
وقدمت الوكالة خلال العام الجارى منح بقيمة 120 مليون دولار فى مجال التدريب من أجل التشغيل.، كما تعمل الجمعية ايضا مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو فى قطاعى الجلود والحرف اليدوية.








