هبطت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوياتها منذ 2004، وسط تكهنات الموردين باستمرار تفاقم تخمة المعروض من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، جرّاء قتالهم من أجل الفوز بحصة سوقية.
وذكرت «وكالة بلومبرج»، أن خام برنت تراجع بنسبة 68%، منذ 19 يونيو 2014، وانخفضت العقود الآجلة بنسبة 1.9% فى لندن بعد انخفاض بنسبة 2.8% الأسبوع الماضي.
وأعلن وزير الطاقة القطرى محمد السادة، بعد اجتماع الأوبك، فى القاهرة، أن المنتجين يرّكزون على خفض التكاليف فى ظل هبوط الأسعار.
جاء ذلك فى الوقت الذى أظهرت فيه بيانات من بيكر هيوز، شركة الطاقة العالمية عودة أعمال الحفر فى الولايات المتحدة مرةً أخرى للعمل منذ يوليو الماضى.
وأكدت الوكالة، أن أسعار البترول تراجعت دون المستويات خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وكانت منظمة الأوبك، قد تخلّت عن سقف الإنتاج فى اجتماعها مطلع شهر ديسمبر الجارى، ومررت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، تشريعات لرفع الحظر المفروض عن صادرات البترول الخام منذ 40 عاماً.
وصرّح ريك سبونر، كبير المحللين فى أسواق «سى إم سى» فى سيدني، «لم يكن هناك أى علامات كبيرة على انتعاش فى الطلب، ونحن لم نر أى تخفيضات مجدية للإنتاج».
وأضاف: «لم يتغير أى شيء حقاً فى سوق البترول خلال الشهرين الماضيين سوى الأسعار».
وتراجع خام برنت لتسوية فبراير بمقدر 71 سنتاً إلى 36.17 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية، وهو أدنى مستوى فى التعاملات اليومية منذ 13 يوليو 2004.
وانخفض تسليم يناير لغرب تكساس الوسيط، 28 سنتاً عند 34.45 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
ووصف وزير البترول العراقى عادل عبدالمهدي، بعد اجتماع الأوبك فى القاهرة المستويات الحالية للأسعار بـ«المتدنية جداً»، وتضر المنتجين فى جميع أنحاء العالم دون تقديم توقعات بشأن توقيت الانتعاش.
جاء ذلك فى الوقت الذى قال فيه محمد السادة، وزير الطاقة القطرى للصحفيين قبل الاجتماع، «ليست هناك حاجة للتشاؤم حول الأسعار وأعتبر الوضع الحالى وضعاً مؤقتاً».