20 مليون جنيه خسائر سنوية للشركة بسبب بيع 38 مستحضراً بأسعار أقل من التكلفة
32 مليار جنيه مبيعات متوقعة للسوق 2015.. والشركات المحلية تنتج 70% من الأدوية المتداولة
1.2 مليار جنيه مبيعات مستهدفة للشركة نهاية العام الجارى.. وطرح 100 ألف عبوة من مثيل سوفالدى بالصيدليات فبراير المقبل
طرح 6 مستحضرات جديدة العام المقبل.. و12 مليون جنيه مبيعات محققة من الأنسولين
الشركة تسعى للفوز بمناقصة توريد 6 ملايين جرعة أنسولين نهاية ديسمبر الجارى
تستهدف شركة المهن الطبية للأدوية “MUP”، تحقيق مبيعات بقيمة 1.2 مليار جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل 1.1 مليار العام الماضى، بنمو 12%.
وقال أحمد كيلانى، العضو المنتدب للشركة، إن “المهن الطبية” تعتزم إضافة خط إنتاج جديد لتصنيع الأشربة، بمصنع الشركة الرئيسى بالإسماعيلية، بتكلفة استثمارية 50 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة بطاقة انتاجية 12 ألف عبوة فى الساعة.
وتمتلك “المهن الطبية” 4 مصانع بالسوق المصرى، بعد استحواذها نوفمبر الماضى على مصنع شركة “أيلى ليللى” الأمريكية لإنتاج الأنسولين البشرى، وتشغيل مصنعى البنسلين والسيفالوسبورين، النصف الثانى من العام الجارى.
وتضم الشركة 12 خط إنتاج، متخصصين فى تصنيع 203 مستحضرات متنوعة، وأنتجت 160 مليون عبوة العام الماضى.
وتسعى “المهن الطبية” لتحقيق مبيعات بقيمة 138 مليون جنيه من مصنع البنسلين العام الجارى، مقارنة بـ69 مليوناً العام الماضى، وتستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 50 مليون جنيه من مصنع “السيفالوسبورين” العام الجارى، مقابل 25 مليوناً العام الماضى.
وأوضح كيلانى فى حوار لـ”البورصة”، أن الشركة تخطط لتطوير مصنعها الرئيسى بالإسماعيلية، وزيادة إنتاج جميع مصانعها، لتعظيم المبيعات العامين الجارى والمقبل.
وتعتزم “المهن الطبية” طرح 6 مستحضرات جديدة لعلاج الأمراض الجلدية والحساسية، وعدد من المضادات الحيوية للفطريات، خلال العام المقبل، وفقاً لكيلانى، الذى قال إن الشركة تمتلك 38 مستحضراً تحقق خسائر سنوية تتعدى 20 مليون جنيه، نتيجة بيعها بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها ولم تتوقف الشركة عن الانتاج مراعاة لمصلحة المريض والبعد الاجتماعى.
وقال إن الشركة تخطط للتوسع بصادراتها فى 7 أسواق بوسط وشرق أفريقيا، هى، كوت ديفوار والكاميرون والنيجر وموريتانيا وأوغندا وزامبيا وكينيا.
وتصدّر “المهن الطبية” لنحو 30 دولة حول العالم، حيث حققت صادرات بلغت 103 ملايين جنيه العام الماضى.
وأشار كيلانى إلى اعتزام الشركة طرح 100 ألف عبوة من المثيل المصرى للعقار الأمريكى المعالج لفيروس سى “سوفالدى” فبراير المقبل.
وتوقع رئيس الشركة، أن تكفى إنتاجية الشركة من مثيل سوفالدى، 33 ألف مريض، ولم يستبعد اتجاه الشركة لزيادة الكمية الفترة المقبلة، لكن الأمر يتحدد بعد انتهاء المراكز البحثية من عملها تحديد العدد النهائى للمرضى المستهدف علاجهم.
وقال كيلانى، إن قطاع الدواء المصرى واعد، لكنه يحتاج إلى بعض الدعم، مشيراً إلى أن إقبال الشركات العالمية على دخول السوق المصرى، والاستحواذ على عدد من الشركات المحلية، أكبر دليل على جاذبية القطاع.
وأضاف: القطاع مازال جاذباً للاستثمار رغم البيروقراطية التى تواجه النشاط الصناعى بشكل عام، وأوضح أن تراكم مشاكل قطاع الدواء فى مصر منذ سنوات، ناتجة عن عدم اتخاذ قرارات جذرية لحل بعض الاختناقات فى صناعة الدواء، خاصة ما يتعلق بالتسعير.
وقدّر العضو المنتدب لـ”المهن الطبية” حجم سوق الدواء فى مصر بنحو 32 مليار جنيه العام الجارى، تستحوذ الشركات الأجنبية على 52% منها مقابل 48% للشركات المحلية، نتيجة ارتفاع أسعار مستحضرات الأولى.
وأوضح كيلانى، أن الشركات المحلية تنتج 70% من الوحدات الدوائية المتداولة، مقابل 30% للشركات الأجنبية التى تستحوذ على النسبة الأكبر من المبيعات، مرجعاً السبب إلى تدنى أسعار المنتجات المحلية، لتناسب المريض المصرى.
وقال إن صناعة الدواء المحلية يتم تحجيمها، بالرغم من تقنياتها العالية، والتزامها بتطبيق معايير الجودة العالمية، أسوة بالشركات الأجنبية.
وطالب الدولة بالحفاظ على صناعة الدواء الوطنية، قدر اهتمامها بجذب الشركات العالمية، التى لا غنى عن دورها فى تطوير أداء العامل المصرى، ونقل التكنولوجيا، بما يعطى قيمة مضافة للقطاع.
وأشار إلى أهمية زيادة نسبة تصدير القطاع الدوائى للأسواق الخارجية، للمساهمة فى حل أزمة توافر العملة الصعبة.
وأرجع كيلانى تراجع صادرات الصناعات الطبية 18% منذ بداية العام، إلى فقدان عدد من الأسواق الخارجية، التى تعتمد عليها الصادرات المصرية بشكل أساسى، فى مقدمتها اليمن والعراق وليبيا، وعدم وجود أسواق بديلة تعويضية، إضافة إلى المشاكل الداخلية التى تعوق التوسع فى التصدير ومن بينها التسعير.
وذكر أن شركات الدواء تعانى من تدنى أسعار الأدوية منذ 20 عاماً، وطالبت جميع وزراء الصحة المتعاقبين على الوزارة منذ تلك الفترة، لكن دون جدوى.
وقال إن هناك بعض القوانين التى يجب تعديلها كل فترة زمنية لتتماشى مع متغيرات السوق، مشيراً إلى أن أزمة التسعير أثرت على الشركات داخلياً وخارجياً، وانعكست بشكل سلبى على التصدير.
وأضاف: “كل المنتجات زادت أسعارها وفقاً لزيادة مدخلات الإنتاج، وتعديل أسعار الأدوية ضرورى فى ظل ارتفاع جميع تكاليف الإنتاج وتحريك الأسعار سيساهم فى تشجيع التصدير وتقليل بعض خسائر الشركات”.
وتابع: الشركات تحتاج إلى ضخ استثمارات جديدة، وفتح أسواق تصديرية بديلة للأسواق المجاورة، لذا تحتاج إلى إعادة نظر سريعة لأسعار الدواء.
وطالب كيلانى بضرورة الإسراع فى إصدار الملف الإلكترونى للتسجيل، ما يساهم فى تنقية السوق، وإعداد الشركات للتصدير، خاصة مع اشتراط جميع الدول الخارجية بدمج ذلك الملف ضمن بيانات المنتجة المستهدف تصديرها.
وتنتج “المهن الطبية” حالياً مستحضر الأنسولين، بعد استحواذها على مصنع شركة “أيلى ليللى” الأمريكية، مؤخراً.
وأشار العضو المنتدب لـ”المهن الطبية” إلى سياسة بعض الشركات التى تورّد أنسولين لمناقصات وزارة الصحة بأسعار متدنية، بإغراق السوق، وهدم الصناعة الوطنية، رغبة فى التحكم فى خريطة السوق.
وقال: “بالرغم من الاستحواذ على أيلى ليللى التى تعد أول من أنتج الأنسولين عالمياً، وتصنيع نفس المنتج بنفس المادة الخام للشركة الأخرى المتعاقدة مع الوزارة، لكن للأسف لم نجد تشجيعاً من الوزارة”.
أشار إلى شكاوى من عدم توافر الأنسولين بمراكز السكر التابعة للوزارة، رغم توافر مخزون كبير، بمخازن شركة المهن الطبية، لكن الوزارة لا تتعاقد مع الشركة.
وتابع: لاتوجد رؤية مستقبلية من الوزارة بخصوص الأنسولين.. هناك تفضيل للمنتجات المستوردة على حساب المحلية ويجب على الحكومة الوقوف بجانب صناعتها، وتلزم هيئاتها بشراء المنتج المحلى حتى فى حالة انخفاض سعر المستورد”.
وقال إن الاعتماد على المنتج المحلى من الأنسولين، سيساهم فى توفير العملة الصعبة وتوفير فرص عمل إضافية مع الأخذ فى الاعتبار أن المكون الأجنبى فى منتج الشركة لا يتعدى 40% ما يوازى قيمة مضافة للاقتصاد المصرى مقارنة بالمنتج المستورد حيث أن المكون الأجنبى يمثل 100% وبالتالى يعتبر عبئاً احتياطياً على البلاد من النقد الأجنبى.
وتعتزم وزارة الصحة طرح مناقصة لتوريد 6 ملايين جرعة أنسولين 27 ديسمبر الحالى، ومن المقرر أن تنافس “المهن الطبية” على المناقصة، وفقاً لكيلانى.
ولفت كيلانى إلى أن الشركة بدأت التشغيل الفعلى لمصنع الأنسولين التابع لها، أغسطس الماضى، وحققت مبيعات خلال الشهور الأربعة الماضية بلغت 12 مليون جنيه، بينها 2.3 مليون صادرات لليمن.
وتوقع العضو المنتدب للشركة بيع 6 ملايين جرعة أنسولين خلال العام المقبل محلياً، من إجمالى 12 مليون عبوة يتم إنتاجها سنوياً، وقال إن الشركة قادرة على توريد الأنسولين حال عدم التزام أى مورد أجنبى بالتوريد للوزارة.
وقال إن “المهن الطبية” تستهدف تصدير الأنسولين لدول فنزويلا وأذربيجان وكازخستان، خلال العام المقبل.
وذكر كيلانى، أن الشركة كانت تعتزم الاندماج مع شركة ميفكو لإنتاج الادوية البيطرية لتوسعة مجال عملها، مقابل 17 مليون جنيه، لكن الأخيرة تراجعت فى الاتفاق خلال اللحظات الأخيرة وقرروا ضخ استثمارات جديدة لإحياء الشركة.
وأشار إلى استحواذ اتحاد نقابات المهن الطبية على 47% من أسهم ميفكو، الفترة الماضية، ومن المقرر أن يضخ 21 مليون جنيه لتطوير الشركة.
وذكر أن “المهن الطبية” كانت تعتزم ضخ استثمارات بالسوق السعودى والإماراتى العام الماضى، لكنها فضلّت الاستحواذ على مصنع شركة “إيلى ليللى” الأمريكية فى مصر وتطوير المصانع الأخرى.
