علام : مصر تهدر حقوقها بالاستمرار في مفاوضات الدراسات الفنية
عمر: إثيوبيا تخالف وثيقة المبادئ ,, ومصدر بالري :لابد من التصعيد دوليا
تستكمل اللجنة السداسية الحادية عشر من مفاوضات سد النهضة غدا ، بحضور وزراء الرى والخارجية فى الدول الثلاث “مصر، وإثيوبيا، والسودان”.
قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، إن استمرار المفاوضات بين الدول الثلاثة حالياً مجرد تضييع للوقت، وتحويل مسار النيل لمجراه الطبيعى اسفل السد امس الأول يهدد بكارثة, ولا تزال إثيوبيا تماطل لتحقيق أغراضها.
وقال إن ما أثير من مطالبات الوفد المصرى بتغيير هدف الدراسات نفسها لتختص بدراسة آليات ملء السد والتشغيل وتأثيرها على السد العالى بدلاً من تأثير بناء السد بوجه عام، غير منطقى، لأن مصر تتخلى عن 50% من حقوقها وهذا لا يبشر بالايجابية.
وقال مصدر دبلوماسى بسفارة مصر بإثيوبيا إن المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة و عملية تخزين المياه مازالت مستمرة.
أضاف لـ”البورصة” انه تم الانتهاء من 47% من بناء سد النهضة و العمل مستمر , و إثيوبيا لن تتوقف عن بناء السد وكل ما يجرى التفاوض حوله الأن هو عملية تخزين المياه وحل الخلاف بين المكاتب الإستشارية للانتهاء من الدراسات الفنية .
واضاف المصدر، إن مصر لن تتطرق من جديد الى وقف بناء سد النهضة بصورة نهائية لأن البناء اصبح “أمرا واقعا” , واجتماعات اليوم تناقش الأمور الفنية الخاصة بعملية تخزين المياه ، وليس من الضروري أن تخرج بنتجية نهائية وآليات لتخزين المياه، و ستكون هناك سلسلة إجتماعات أخرى لاحقة للاتفاق على آليات التخزين.
وقال مصدر بوزارة الموارد المائية والرى، إن إثيوبيا تعهدت شفهياً للوفد المصرى بعدم بدء ملء خزان السد وحجز المياه قبل الانتهاء من المفاوضات والتوصل لحل بين الأطراف المتنازعة، لكن يجب على مصر الحصول على وثيقة مكتوبة بصيغة قانونية ملزمة .
أوضح أن إثيوبيا لم تلتزم بأياً من تعهداتها لمصر خلال الفترة الماضية منذ بدء عملية البناء، و فاجئت الجميع بتحويل النيل لمجراه الطبيعى كما فاجأتهم أيضاً بتغيير مساره فى 2013، ولابد من التصعيد الدولى للحفاظ على حقوق المصريين.
وطالب بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف بناء السد لحين الانتهاء من الدراسات ، لأن التجارب السابقة كلها تؤكد أن اثيوبيا ستخل بما تقوله حالياً بعد انتهاء الدراسات التى ستتزامن مع انتهاء عملية البناء.
و قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الاسبق للشئون الافريقية، إن المفاوضات السابقة بين الدول الثلاث كانت عديمة الجدوى، ولم تشهد أي جديد، لكن الجولة الحالية تشهد نقطة تحول فى اصرار المطالبات المصرية على وقف بناء السد.
أوضحت عمر، إنه حال فشل الجولة الحالية من المفاوضات لابد من تصعيد القضية على الساحة العالمية للتصدى للمماطلة الاثيوبية فى الانتهاء من عجلة المفاوضات.
أضافت أن تحويل اثيوبيا لمجرى النيل مخالف لوثيقة المبادئ التى وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اثيوبيا منذ عدة اشهر، والتى ينص أحد بنودها على إشراك مصر فى عملية تشغيل السد للمحافظة على حقوقها التاريخية فى المياه.