يناقش الشركاء فى حقل لوثيان وشركة بريتيش جاز “بي جي”، التفاصيل النهائية لعقد تصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلى لمصنع إسالة الغاز التابع للشركة فى مدينة إدكو على سواحل مصر على البحر المتوسط.
وقالت مصادر داخلية لموقع «جلوبس» الإسرائيلى إن الخطة تتضمن توقيع العقد قبل استكمال شركة «شل» لاستحواذها على «بى جى» الشهر المقبل، وأضافوا أن ممثلين عن الشركات فى إسرائيل كانوا يجرون اجتماعات مع ممثلى «بى جى» فى لندن فى الأسابيع الماضية.
ووقعت الأطراف خطاب نوايا فى يونيو 2014، وبموجبه سيمد حقل لوثيان مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى لمرفق «بى جى» لتسييل الغاز فى إدكو، مصر لمدة 15 عاما، وتقدر الصفقة، التى تتضمن تصدير سدس احتياطيات الغاز فى حقل لوثيان، بقيمة 30 مليار دولار، وهذه الأموال كانت ستستخدم فى تمويل تطوير الحقل، ولم توقع الأطراف عقدا نهائيا حتى الآن نتيجة مشكلات تنظيمية، أغلبها فى إسرائيل.
وتقول بى جى إن إن اتجاهها لاستيراد الغاز من إسرائيل لمحطة الغاز الطبيعى المسال التابعة للمجموعة فى مصر، هو أحد الحلول لتعويض نقص إمداد الغاز لمصنع إسالة الغاز «بإدكو».
وتراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال الأعوام الأخيرة، وهو ماحولها من بلد مصدر للغاز، إلى بلد مستورد له، وهو ما ترك مصنعين لإسالة الغاز وتصديره فى دمياط وإدكو بلا عمل منذ سنوات.
وقالت الشركة البريطانية فى يونيو الماضى إنأى اتفاق نهائى مع الجانب الاسرائيلى لا بد أن يخضع لموافقة الحكومة المصرية والسلطات المعنية.
وذكر موقع «جلوبس» أن دخول «شل» – التى تعتزم شراء «بى جى» بـ70 مليار دولار – فى الصورة، أثار التساؤلات بشأن إمكانية إتمام الصفقة فى المستقبل.
ولم تذكر «شل» إسرائيل أو مصر أو منطقة الشرق الأوسط عموما فى قائمة الدول التى تخطط للتركيز عليها، وأعلنت الشركة أنها تخطط لبيع 30 مليار دولار من أصول «بى جى» لكى تركز على قطاعين رئيسيين، وهما احتياطات الغاز الطبيعى فى المياه العميقة، والغاز الطبيعى المسال، وتسيطر الشركة بالفعل على 7.2% من احتياطيات العالم من الغاز الطبيعى المسال.
ومع ذلك، فقد أكدت الشركات على أن العقد سوف يتم توقيعه قريبا، وقال مسئول رفيع فى أحد شركات الغاز إن المفاوضات فى مرحلتها الأخيرة، وأكد أن العقد النهائى سوف يتم توقيعه فى الربع الأول من 2016.
يأتى هذا بعد شهر على إعلان المجموعة البريطانية عن استحواذها على 35% من حقل «أفروديت» الضخم للغاز فى قبرص.
وتضمن هذه التحركات للشركة توافر كميات ضخمة لتشغيل مصنعها للإسالة فى إدكو وتصدير الغاز من منطقة شرق البحر المتوسط الغنية به إلى عملائها حول العالم.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسئول كبير فى شركة غاز أخرى أن الشركة والجانب الإسرائيلى يعتزمون توقيع العقد قبل استحواذ شل على «بى جى».
وسوف يصوت مجلس إدارة بى جى فى 27-28 يناير المقبل على استكمال صفقة الاستحواذ، ورغم أنه من المتوقع أن يوافق المجلس على الصفقة، فإن هناك خلافا داخله، وفى نفس الوقت، يضغط المدير التنفيذى لـ«شل»، بن فان بيوردن، لاستكمال الصفقة.







