أكد الدكتور ناصر الهتلان القحطانى، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، فى ختام أعمال الاجتماع السنوى الحادى عشر لمسئولى التدريب والابتعاث فى الدول العربية، وتعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية، أهمية الاجتماع فى بناء علاقات (عربية ـ عربية) متميزة بين الدول العربية الواحدة، وتمنى أن تستطيع المنظمة العربية للتنمية الإدارية من خلاله، إلى العمل على توحيد تلك العلاقات وتطويرها والتقائها، لتسهم بدور محورى فى جمع هذه القوى، وتعمل على نهضة ورفعة الأمة العربية.
أشار مدير عام المنظمة فى كلمته التى وجهها إلى مشاركى الدول العربية إلى أن الاجتماع فى هذا العام (2015)، سيتناول موضوعا فى بالغ الأهمية وهو تطوير القيادات الحكومية من خلال عرض الأطر العامة لإدارة الكفاءات المتميزة فى الدول العربية، خاصة تلك العاملة بأجهزة الدولة، ومساعى تلك الدول نحو صياغة استراتيجية متكاملة لصناعة القادة بعد استقطابهم وتدريبهم وتأهيلهم.
ويتم ذلك من خلال مناقشاتنا وتداولنا للأوراق العلمية المتميزة والتى سوف نتطرق إليها حسب الترتيب بالجدول الزمنى لهذا الاجتماع. ومن خلال المناقشات التى سوف ستدور أثناء عرض تلك الاوراق من ومع مقدميها. ومن خلال اتاحة الفرصة لجميع المشاركين فى الاجتماع لصياغة وإقرار توصيات الاجتماع فى بيانه الختامى.
من جانبه أوضح الدكتور على سباع المرى، الرئيس التنفيذى لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية فى دبى، أن الكلية شاركت فى الاجتماع من خلال تقديم «ورقة بحثية»، تستعرض من خلالها خلاصة «جلسة وضع سياسات برامج إعداد القادة فى دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرا إلى أن الدولة حققت قفزات متتالية وسريعة فى التنمية الشاملة، لتصبح واحدة من النماذج المرجعية على المستوى العالمى.
وقال على المرى إن مجلس السياسات يهدف بشكل أساسى لتعزيز الحوار البناء، وإثراء المعرفة المشتركة على مستوى الجهات الحكومية والخاصة، على حد سواء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الموضوعات والسياسات العامة ذات الأولوية والأهمية على المستوى الحكومى والمجتمعي.
وأضاف أنه عملاً على تعزيز الحوار بين الجهات المختلفة بشكل فعال، حرصت الكلية على ألا تقتصر المشاركة على مستوى واحد أو جهة واحدة، بل تسعى إلى تنويع المشاركين فى كل جلسة بين المستويين الاتحادى والمحلى وبين الجهات المركزية، والجهات التخصصية، لتمكين نقاش عميق وشامل.
من جانبه أشاد الأستاذ عبدالله بن طوق المدير التنفيذى لقطاع التميز والريادة بالإنابة التابع لمكتب رئاسة مجلس الوزراء بدولة الإمارات بعقد هذا الاجتماع وأكد دور المنظمة فى دعم الممارسات الإدارية الحديثة وتطوير المقاربات الإدارية وتقريب وجهات النظر للعاملين فى المجال من خلال عقد هذه الأنشطة والاجتماعات وأضاف أن قطاع التميز والريادة قد قدم خلال الاجتماع ورقة عمل عن برنامج قيادات حكومة الإمارات نموذج قائد القرن 21، واشتملت اعمال الاجتماع على عدة أوراق عمل منها ورقة عمل عن برنامج تطوير القيادات الإدارية فى القطاع العام السعودى قدمها الدكتور محمد العبيدى، وكيل وزارة الخدمة المدنية بالسعوية، وأوضح العبيدى من خلالها دور برنامج تطوير القيادات الإدارية فى المساهمة فى التوجيهات والبرامج الرامية إلى تحسين مستوى موظفى الخدمة المدنية ورفع مستوى كفاية الأداء لديهم عن طريق التدريب والابتعاث وفق ما تتضمنه خطط الأجهزة الحكومية للتدريب والإيفاد الداخلى والابتعاث الخارجى بالسعودية وبحسب الألويات المعاصرة المتمثلة فى الاستمرار فى بناء قاعدة قوية وصلبة لرأس المال البشرى، والاهتمام بمشاركة المرأة فى التنمية ومواجهة الاحتياجات الخاصة بالشباب، وتعزيز التقنية ونشرها.
كما قدم الأستاذ خالد الجوهرى، مستشار قطاع التميز والريادة فى برنامج قيادات حكومة الإمارات بوزارة شئون مجلس الوزراء ورقة عمل عن برنامج قيادات حكومة الإمارات (قائد القرن الـ21) بدولة الإمارات العربية المتحدة أوضح من خلالها أن نموذج قائد القرن الـ21 قد استلهم تصميمه من قيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، بوصفه مثالا يحتذى على مستوى العالم وقدوة فى القيادة الحكومية المبنية على أسس التطوير والتنمية والابتكار ولما تشكله قيادته للعمل الحكومى فى الدولة من تجربة فريدة نابعة من رؤية واضحة وطموح كبير لإرساء دعائم الدولة المتطورة وحكومة المستقبل الذكية.
وأوضح الجوهرى أن قيادات حكومة الإمارات تهدف من وراء تطبيق نموذج قائد القرن 21 على جميع فئاته إلى جذب أبرز المواهب والمهارات الإماراتية من القطاعين الحكومى والخاص وتقديم أفضل فرص التدريب من أجل تنمية وتطوير المهارات القيادية بالموازنة بين القطاعين الحكومى والخاص على المستويين الوطنى والعالمى وبناء شبكة تواصل بين البرنامج وخريجيه، مشيرا إلى أن برنامج قيادات حكومة الإمارات الذى يدعم تحقيق رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية على تدريب رواد التغيير المستقبليين ويؤهل الكفاءات اللازمة للقيادة فى القرن الـ 21 كما يركز على التدريب على القيادة لا على مهام العمل ويشمل 4 فئات هى القيادات الاستراتيجية والتنفيذية وقيادات المستقبل والقيادات المبدعة ويهدف إلى تمكين الجهات الحكومية الاتحادية من تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة وضمان تعزيز ودعم قدرات الكوادر الوطنية من خلال التعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية العالمية والجامعات والمراكز العلمية المتخصصة وينظم الزيارات الميدانية العالمية للاطلاع على تجارب الدول الرائدة.
كما قدم المهندس سامح بدير المدير العام المعهد القومى للإدارة بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى فى جمهورية مصر العربية ورقة عمل عن دور المعهد القومى للإدارة فى تنمية قدرات القيادات الحكومية المصرية عرض فيها نبذة عن المعهد ونطاق أعماله والتركيز على تنمية وتطوير القدرات البشرية من خلال عرض المكونات الأساسية للبرامج التدريبية التى يقدمها المعهد والمحاور العامة للعمل بإدارة تنمية وتطوير القدرات البشرية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل والندوات والمؤتمرات والاستشارات التدريبية وأهم إنجازات الإدارة فى هذه المحاور مع توضيح منهجية تقييم المتدربين والمدربين والمتابعة المستمرة لجودة البرامج التدريبية المقدمة.
ثم قدمت البرفسور رائد عواملة، عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ورقة عمل بعنوان «نحو مدرسة فكرية للقيادات الإماراتية» بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتناولت ورقة عمل الدكتور جمال الزعيم المنجد، المدير العام للمعهد الوطنى للإدارة فى لبنان »دور المعهد الوطنى للإدارة فى تدريب القيادات العليا والتنفيذية فى لبنان، وقدمت ورقة عمل عن «دور ديوان الخدمة المدنية الكويتى فى اعداد وتأهيل القيادات العليا العاملة بأجهزة الدولة» قدمها الأستاذ جاسم بوهندى، مدير إدارة التدريب الخارجى ومتابعة قضايا الموفدين فى ديوان الخدمة المدنية فى دولة الكويت، هدفت الورقة لإلقاء الضوء على التجربة الوطنية لدولة الكويت لتنمية القيادات الإدارية من منظور التدريب، وأثرة على تنمية مهارات القيادات الإدارية وكذلك إعداد الكوادر الإدارية المؤهلة الإعداد الجيد ليكونوا قادة المستقبل، والدور الذى يقوم به ديوان الخدمة المدنية بدولة الكويت من خلال إدارة التدريب الخارجى ومتابعة قضايا الموفدين، والذى يقع على عاتقة مسئولية التدريب باعتباره الوسيلة العلمية والعملية التى تهدف إلى رفع كفاءة العنصر البشرى كهدف عام وصقل قدرات وتنمية مهارات القيادات الإدارية الوطنية كهدف خاص.
هذا وقد شارك فى الاجتماع ممثلو تسع دول عربية السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، والكويت، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والسودان، وقطر.








