الملتقى يدعم الدولة لجذب استثمارات لمشروعات التنمية التى أطلقتها “مؤسسة الرئاسة”
المشاركون يبحثون تعزيز قنوات التواصل مع رواد قطاع التشييد والبناء
تنطلق فعاليات ملتقى “بناة مصر” الثانى، “الحدث الأكبر فى قطاع المقاولات والتشييد والبناء فى مصر” فى 1 و 2 مارس المقبل 2016، تحت عنوان “عام الانطلاق ومرحلة تقنيات البناء الحديث”، الذى يشهد إعلان الدولة عن الخطط التشغيلية للعديد من المشروعات التنموية التى تم تدشينها خلال العام الجارى، ومناقشة تحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء، ووضع استراتيجية وخريطة واضحة لتنظيم وتوجيه شركات المقاولات المصرية نحو الاستثمار فيها، والعمل على نحو فعال وسريع لتبنى السياسات والإجراءات الخاصة بمساعدة الشركات على التوجه لتطبيق حلول الاستدامة والبناء الحديث للمشروعات والمنشآت بما يدعم الاقتصاد الوطنى.
النسخة الثانية من ملتقى بُناة مصر والتى تشهد مشاركة عدد كبير من شركات المقاولات والاستثمار العقارى، ورؤساء بنوك ومؤسسات مالية، تستعرض تفاصيل المخطط العام للتنمية الشاملة فى مصر والتى بدأت العام الجارى عبر إطلاق حزمة من المشروعات القومية، وعلى رأسها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق، ومناقشة دور شركات المقاولات المحلية وتكتلاتها المتوقعة، فى ضمان التنفيذ السريع لهذه المشاريع الضخمة فى جميع مراحلها، خاصة أنها مشروعات عملاقة قادرة على قيادة معدلات نمو البلاد خلال السنوات المقبلة، فى ظل توقعات مؤسسات التصنيف العالمية التى تشير الى تحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى على جميع الأصعدة، واستقرار آلياته الفاعلة والتى يأتى على رأسها قطاع التشييد والبناء.
يمثل الملتقى – الأول من نوعه فى مصر – حضوراً حكومياً واسعاً بالإضافة لأكثر من ألف من قيادات كبرى شركات المقاولات والمؤسسات المالية وشركات مواد البناء والتطوير العقارى وإدارة المشروعات العربية والدولية، بهدف تعزيز قنوات التواصل مع أبرز رواد قطاع التشييد والبناء وتبادل أحدث الخبرات وأفضل الممارسات ورسم ملامح المستقبل، وفقاً لما ذكرته شركة “إكسلانت كومنيكيشن”، المتخصصة فى العلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات والمعارض – وهى الجهة المنظمة للملتقى بالتعاون مع اتحاد المقاولين المصرى.
وسيناقش الملتقى من خلال جلساته عددا من الموضوعات الرئيسية، تتمثل فى التحديات التى تواجه “بناة مصر” والخاصة بالتشريعات والقرارات الحكومية، وتأخر صرف المستحقات وعدم تطبيق العقد الموحد، بالاضافة الى مناقشة عدم مواكبة شركات المقاولات الحكومية لتقنيات البناء الحديث خلال السنوات الماضية الى جانب عدم تطوير أسطول معداتها إضافة الى عدم تأهيل وتدريب العمالة لديها، مما يجعلها كيانات ضعيفة باستثناء عدد قليل منها، وهى عوامل تجعلها غير قادرة على تنفيذ المشروعات الحالية أو المستقبلية..
ويهدف الملتقى إلى التعرف على آخر ما تم التوصل إليه فى مجال تقنيات البناء والتشييد الحديث على مستوى العالم، وكيفية الاستفادة منها محليا من خلال كبريات المؤسسات العالمية، فى ظل دخول العديد من الشركات العالمية للسوق المصرية والراغبة فى إقامة مشروعاتها وفقا لأنظمة البناء الحديثة، والتى ربما تلجأ لشركات مقاولات أجنبية لتنفيذ مشروعاتها، وذلك بعد لجوء الحكومة إليها مؤخرا فى تنفيذ بعض المشروعات التى تحتاج الى التزام بتوقيت ومعايير محددة.
وسيستعرض الملتقى بعض تجارب نجاح للبلدان التى حققت قفزات هائلة فى قطاع التشييد والبناء للاستفادة من تلك التجارب ومحاولة تمصيرها، خاصة أن خطط التنمية التى تطرحها الدولة يتطلب تنفيذها توقيتات زمنية سريعة، وهو ما يدفع المشاركين الى الوقوف على الاسباب الحقيقية وراء استعانة الحكومة بشركات أجنبية لتنفيذ جزء كبير فى المرحلة الأولى من المشروع القومى للطرق الى جانب المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، رغم وجود المئات من الشركات المحلية المتخصصة فى هذه القطاعات ووجود العديد من المراحل المتبقية وهو ما يفقد الشركات المحلية الميزة النسبية التى تنتظرها منذ 4 سنوات والمتمثلة فى زيادة حجم الأعمال داخل السوق، وكيفية تفادى ذلك خلال المرحلة الثانية.
وشهد الملتقى الاول لبناة مصر فى نوفمبر 2014 افتتاح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء خلال هذا التوقيت لفعالياته، بحضور وزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى والتموين والشباب والرياضة والقوى العاملة والهجرة والإسكان، وعدد من سفراء الدول العربية وصانعى القرار بقطاع المقاولات، وساعد فى تحسين البيئة الاستثمارية فى مجال التعمير والتنمية الشاملة، ووضع آليات تنفيذية للمشروعات القومية للدولة قبيل انطلاق قمة مارس الاقتصادية، وذلك عبر مشاركة أكثر من 700 شركة ومؤسسة بالفعاليات، و200 قيادة تنفيذية لكبريات المؤسسات فى القطاع المصرفى والمالى والعقاري.
ويعد ملتقى “بناة مصر” أول وأضخم تجمع يضم ممثلين من جميع القطاعات الاقتصادية، ومجتمع الاعمال ومسئولى الدولة، لدعم التوجه الحكومى لجذب الاستثمارات فى تنفيذ كبرى مشروعات التنمية الاقتصادية المتكاملة، والمتمثلة فى محور قناة السويس الجديدة، فضلاً عن مشروعات الإسكان المليونية والخطة القومية للطرق التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى.








