“فهمى”: يوجد تمدد سكانى عشوائى بالمنطقة.. وإغلاق المصنع يتطلب تقديم الشكوى للبرلمان
قالت وزارة البيئة ، إن أزمة تلوث منطقة وادى القمر بالإسكندرية؛ نتيجة الأحمال الثقيلة فى شوارع المنطقة، وليس الأتربة الناتجة عن مصنع تيتان للأسمنت، كما يزعم أهالى المنطقة.
وقال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة لـ”البورصة”، إن الوزارة شكلت لجنة تتكون من أعضاء بالمعهد العالى للصحة وخبراء من جامعة القاهرة، بالإضافة إلى جمعية أهلية من منطقة وادى القمر لإعداد تقرير عن سبب مشاكل الغبار الذى يعانى منه أهالى المنطقة، بالإضافة إلى لجنة أخرى تابعة للوزارة لرصد وقياس حجم الأتربة ومعرفة أسبابه.
تابع الوزير: إن اللجنتين أكدتا أن السبب الرئيسى لهذا الغبار، هو زيادة حجم النقل بالشوارع غير الصالحة “المتكسرة” على حد قوله، وليس مصنع تيتان.
أضاف أن المصنع موجود فى المنطقة منذ زمن بعيد، وأن هناك تمدداً سكانياً عشوائياً من الأهالى فى منطقة وادى القمر.
أشار إلى أن هذه المنطقة صناعية فى الأساس، ولا يصح بناء مساكن بها، مؤكداً أنه تم اقتراح نقل السكان من المنطقة، ولكن الأهالى رفضت لأن معظم أعمالهم الحياتية ترتبط بهذه المنطقة.
أوضح “فهمى”، أن “وادى القمر” منطقة للصناعات الثقيلة منذ فترة طويلة، ولا يصح أن يتم إغلاق أو نقل المصنع، لأن ذلك سيضر بالصناعة والاقتصاد المصرى، قائلاً: “ليس من الطبيعى فى ظل إنشاء مصانع لتكرير البترول والتطور الصناعى الذى يحدث بالدولة أن يتم إغلاق مصانع الأسمنت”.
كان أهالى منطقة وادى القمر تقدموا بشكوى ضد مصنع أسمنت بورتلاند الإسكندرية المعروف بـ”تيتان” إلى قسم شرطة المكس فى أغسطس الماضى يؤكدون فيها تضررهم من الانبعاثات الناتجة عن المصنع، ما أدى إلى إصابة العديد من سكان المنطقة بأمراض خطيرة.
أضاف “فهمى”، أنه فى حالة الرغبة فى إغلاق المصنع، فعلى الأهالى تقديم طلب بذلك للبرلمان القادم، وعند الموافقة على هذا الطلب ستقوم الحكومة بإغلاقه.
من جانبه، قال مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت، إن وزارة البيئة لن توافق على استخدام الفحم بمصانع الأسمنت إلا بعد التأكد من اتباعها أحدث المعايير البيئية.
وأضاف “اسطفانوس”، أن مصنع تيتان للأسمنت وغيره من المصانع يتبع أفضل المعايير البيئية الخاصة باستخدامات الفحم.
وأشار إلى أن المساكن هى التى تم بناؤها بجانب المصانع، وبالتالى يصعب إجبار مصانع الأسمنت على الانتقال.
وعقد جهاز شئون البيئة من خلال الفرع الإقليمى بالإسكندرية مؤتمراً، أمس، “بهدف تطوير وتحسين الوضع البيئى والاجتماعى والصحى بمنطقة وادى القمر والمكس” تحت رعاية إحدى الشركات بالمنطقة.
وقام عدد من الحضور بعرض وتناول نتائج دراسة الوضع البيئى والاجتماعى والصحى بمنطقة وادى القمر، إضافة إلى عرض تقديمى عن المشاركة المجتمعية وتقديم دراسة حالة كنموذح للمشاركة المجتمعية للشركة.
نهال منير وشيماء البدوى ومنن خاطر








