تعرضت شركات صناعة الصلب فى الولايات المتحدة لأوقات عصيبة مع انخفاض الاسعار بسبب سيل من الشحنات الصينية الرخيصة، ولكن مع اقتراب تسجيل الواردات أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، يبدو أن العامل الآخر هو انهيار أسعار الطاقة.
وقال مكتب الإحصاءات الأمريكى إن شحنات الصلب القادمة إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 36% فى نوفمبر مقارنة بالعام الماضى، وتم فرض ضرائب عالية على الواردات غير المسعرة بشكل عادل، ولكن لا تزال الأسعار المحلية فى أضعف مستوياتها فى تسع سنوات على الأقل، وعملت مصانع الصلب الأمريكية بنسبة 61% فقط من طاقتها فى الأسبوع المنتهى فى 21 ديسمبر الجارى.
وقالت وكالة أنباء “بلومبيرج” إن تراجع القدرة الإنتاجية يرجع إلى هبوط الطلب على أنابيب الصلب، وأدوات الحفر المستخدمة من قبل قطاع الطاقة بعد انخفاض سعر البترول 66% فى الأشهر الـ 18 الماضية، وفى السابق، ساعدت مبيعات المنتجات عالية الربح لشركات البترول والغاز فى حماية مصانع الولايات المتحدة من تباطؤ النمو فى قطاع البناء وغيره من الصناعات.
وقالت تيمنا تانرز، محللة فى “بنك أوف أمريكا”: لا أعتقد أن الواردات هى المشكلة الوحيدة التى تواجه المصانع المحلية، موضحة أن التأثير المهم لانهيار الطاقة على استهلاك الصلب يتمثل فى أن المخزونات التى تحتفظ بها شركات الصلب والطاقة تستغرق وقتا أطول للاستنزاف مع تراجع الطلب، ما يؤدى إلى تفاقم مشكلة الانخفاض فى الاستهلاك، وفرضت المصانع المحلية العام الماضى سعرا أعلى بكثير من باقى دول العالم الأمر الذى أدى إلى جذب الواردات.
ووفقا لمؤشر الصلب تراجعت أسعار لفائف الصلب المدرفلة، بنسبة 38% العام الجارى.








