قال جون كاسن، السفير البريطانى بالقاهرة، إن السفارة تلقت عدداً من الاستفسارات من بعض الشركات الإنجليزية، عن الاستثمار بقطاعات النقل، واللوجيستيات، والطاقة، والتعليم.
وأضاف كاسن لـ”البورصة”، إن الشركات الإنجليزية لديها اهتمام بالعمل فى المناطق الصناعية المصرية، خاصة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، لكنها تنتظر تذليل العقبات التى تواجه مناخ الاستثمار فى مصر، وفى مقدمتها نقص الدولار.
وتابع أن الشركات البريطانية انتظرت طوال الفترة الماضية تأسيس وتشكيل مجلس إدارة الهيئة الإدارية للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس لبحث فرص الاستثمار، ووصف اختيار الدكتور أحمد درويش لرئاسة الهيئة بأنه “الرجل المناسب فى التوقيت المناسب”.
ذكر أن استفسارات الشركات الإنجليزية تضمنت بعض الأسئلة المتعلقة بكيفية بدء المشروعات فى المنطقة، والفرص المتاحة فى قطاعى النقل واللوجيستيات.
وأضاف أن الشركات تريد أن تعرف الأطر الزمنية لتنفيذ المشروعات المتاحة، والجهات الممولة، لمعرفة الشركاء المحتملين لها سواء من القطاع الخاص أو الحكومة، وتحديد موعد ضخ الاستثمارات.
ورهن “كاسن” ضخ الاستثمارات إنجليزية جديدة خلال العام الجارى بالقرارات الاقتصادية التى ستتخذها الحكومة المصرية.
وقال إن بريطانيا تعتبر المستثمر رقم 1 فى مصر، وأن نصف الاستثمارات الاجنبية فى السوق المصرى انجليزية، وأشار الى أن الشركات البريطانية ضخت استثمارات بقيمة 24 مليار دولار خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ويضم السوق المصرى 1350 شركة بريطانية، يتركز استثماراتها بقطاعات الخدمات المالية والطاقة والإنشاءات والسياحة والمنتجات الدوائية والمنسوجات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القليلة المقبلة، زيارة وفد يضم عدداً كبيراً من الشركات البريطانية، يترأسه أحد أعضاء الحكومة الانجليزية، لبحث فرص الاستثمار، خاصة بمحور تنمية قناة السويس، بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للندن مطلع نوفمبر الماضى.
وعيّن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، مبعوث خاص له لتنمية العلاقات التجارية مع مصر، نوفمبر الماضى، ومن المتوقع أن يصطحب المبعوث الوفود التجارية المختلفة لزيارة مصر.
وشهدت زيارة “السيسى” لبريطانيا توقيع مذكرة تفاهم فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، واتفاقية بين شركة بريتيش بتروليم ووزارة البترول، بالإضافة لمذكرة تفاهم بقيمة 350 مليون دولار بين ACTIS ووزارة الكهرباء فى مجال الطاقة المتجددة.
وأشار السفير البريطانى الى أن الرحلات الإنجليزية ستعود إلى شرم الشيخ العام الجارى، ورفض ذكر موعد محدد لعودة الرحلات، وقال لايزال لدينا عدة آلاف من السائحين البريطانيين فى الغردقة والأقصر.
وتشير الإحصائيات إلى أن السياحة البريطانية الوافدة تسهم بنحو 1.2% من حجم الناتج المحلى الإجمالى فى مصر، حيث بلغ إجمالى عدد السائحين البريطانيين بمصر العام الماضى أكثر من مليون سائح.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وبريطانيا نحو 2.7 مليار دولار حتى نهاية أغسطس الماضى، بواقع 481 مليون جنيه إسترلينى صادرات مصرية، و2.3 مليار جنيه استرلينى واردات.