3 شركات صينية تنتظر تعديل ضريبة المناطق الاقتصادية لاستثمار 250 مليون دولار
اللجنة تستهدف جذب 5% من سكان الصين لدعم السياحة الدينية
تترقب لجنة تنمية العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال، زيارة الرئيس الصينى شين جين بينج إلى القاهرة الشهر الجارى، لتوقيع بروتوكولات تعاون بين البلدين للمشاركة فى المشروعات القومية، وزيادة الاستثمارات الصينية بالسوق المصرى.
وقال أحمد منير عز الدين، رئيس اللجنة، إن اللجنة تخطط لزيادة التبادل التجاري بين مصر والصين 10% خلال 2016، ليصل إلى 13.2 مليار دولار، مقابل 11.6 مليار دولار خلال 2015.
وأضاف عز الدين فى حوار لـ”البورصة”، أن الصادرات المصرية للصين بلغت 2.2 مليار دولار العام الماضى، بما يعادل 10% من حجم التبادل التجاري ، وتوقع أن ترتفع بنسبة 20% خلال العام الجارى.
وتستهدف اللجنة زيادة الاستثمارات الصينية لتتجاوز مليار دولار العام الجارى، مقابل 550 مليون دولار حالياً، خاصة فى ظل اتجاه الحكومة لتنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية.
وقال عز الدين إن السوق المصرى يضم 200 شركة صينية، وأن اللجنة تسعى لزيادة عدد الشركات بشكل كبير الفترة المقبلة.
وأضاف أن الصين تعتزم ضخ استثمارات خارجية بنحو تريليون دولار بحلول عام 2020، وأن تحسن الوضع الاقتصادى المصرى وتذليل العقبات التى تواجه الشركات الصينية، سيزيد حصة مصر من الاستثمارات الصينية المستهدفة.
وطالب عز الدين الحكومة المصرية بضرورة إنشاء وحدة لفض المنازعات بين الحكومة المصرية والشركات الصينية العاملة بالسوق، تضم مستثمرين وقانونيين، وممثلين عن المؤسسات المالية.
وشدد على ضرورة حل الخلاف بين الحكومة وشركة “تيدا” الصينية، المطور الصناعى للمنطقة الاقتصادية الصينية بشمال غرب خليج السويس، والمتعلقة بزيادة الضرائب المفروضة على المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة إلى 22.5% بدلاً من 10% فقط.
وأشار رئيس لجنة تنمية العلاقات المصرية الصينية إلى تأجيل 3 شركات صينية ضخ استثمارات بقيمة 250 مليون دولار بمصر، لحين وضوح رؤية الحكومة فى التعامل مع شركة “تيدا”.
وتوقع عز الدين توقيع اتفاقيات تعاون بين الحكومة المصرية والصينية أثناء زيارة الرئيس الصينى للقاهرة، للمساهمة فى المشروعات الكبرى وأبرزها، العاصمة الإدارية الجديدة، وميناء شرق التفريعة، ومشروع الـ1.5 مليون فدان، والقطار المكهرب الذى يربط بين مدينتى بلبيس والعاشر من رمضان، إضافة إلى المشاركة فى إنشاء وإقامة أرصفة وموانئ بميناء شرق التفريعة.
وقال إن الزيارة ستشهد أيضاً توقيع اتفاقيات تعاون لإنشاء وتطوير محطات كهرباء تعمل بالفحم، بحجم استثمارات تقدر بـ2 مليار دولار، خاصة أن الجانب الصينى لديه خبرة كبيرة فى هذا المجال.
وذكر عزالدين أن زيارة الرئيس الصينى ربما تشهد توقيع بروتوكول تعاون بين هيئتى الحجر الزراعى فى البلدين، للموافقة على تصدير المنتجات الرزاعية والفاكهة للسوق الصينى، لتعظيم الاستفادة من الخبرة الصينية فى التكنولوجيا الزراعية المتطورة، وتدوير المخلفات الزراعية.
وأكد ضرورة تنمية العلاقات مع الصين الفترة المقبلة للاستفادة من طريق الحرير الصينى البرى، الذى يبلغ حجم استثماراته نحو 40 مليار دولار، والطريق يمر بوسط آسيا وينتهى بمحور قناة السويس، ما يمكن أن يجعل مصر مركزاً عالمياً للتجارة والصناعة.
وقال إن الصين تولى اهتماماً بالسوق المصرى، وإن نقل المركز الإقليمى لشركة هاواوى المتخصصة فى قطاع الاتصالات من دبى إلى القاهرة خير دليل على ذلك، خاصة أن المركز الإقليمى يعد بوابة السوق الإفريقى والعربى بشكل كامل.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من التجربة الصينية الناجحة فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وبناء شراكة فى هذا الشأن تعود بالنفع على الجانبين.
ولفت إلى أن الصين تصدّر نحو 150 مليون سائح صينى سنوياً، تبلغ حصة مصر منها نحو 100 ألف سائح فقط، ودعا القطاع السياحى بالتعرف على مطالب السائح الصينى، وإعداد برنامج خاص بنمط حياته، لزيادة الأعداد الوافدة لمصر الفترة المقبلة.
وأضاف “يمكن الترويج لقطاع السياحة الدينية مع الصين، خاصة أن لديها أكثر من 80 مليون مواطن ديانتهم مسيحية واسلامية، يمكن أن نجتذب على الاقل 5% من إجمالى عدد سكان الصين من خلال التعرف على طبيعة السائح الصينى من حيث العادات والثقافة”.








