أعلن صندوق التحوّط البريطانى، “أومنى بارتنرز”، الذى تبلغ قيمة أصوله 965 مليون دولار، أن اليوان قد ينخفض 15% العام الجارى، أو أكثر من ذلك حال مواجهة الدولة أزمة ائتمان.
وقال كريس موريسون، رئيس استراتيجية التحوط الكلى فى الصندوق لوكالة أنباء «بلومبيرج»، إن العملة التى تراجعت الى أدنى مستوياتها فى خمس سنوات الأسبوع الماضى، لا بد أن تستقر عند مستوى 7 أو 7.5 يوان مقابل الدولار لتعكس الارتفاع غير المبرر فى قيمتها، وتكون متناسبة مع انخفاض قيمة غيرها من الأسواق الناشئة المتباطئة، وتراجع اليوان الأسبوع الماضى بنسبة 1.4%، عند مستوى 6.59 يوان للدولار فى شنجهاى.
وأضاف «فى الوقت الذى تتدخل فيه السلطات الصينية بشكل كبير فى سوق الدولار واليوان، فإنه لا يمكنها محاربة الأسس الاقتصادية»، مضيفا أنه فى حال دخول الصين فى أزمة ائتمان، فسوف تكون التحركات مشابهة لعملات البرازيل وتركيا، وربما نشهد انخفاضا بنسبة 50% فى اليوان، ونرى أرقاما خطيرة عند مستويات 8 و9 و10 يوان للدولار.
وقالت «بلومبيرج» إن أكبر خسارة أسبوعية لليوان منذ تخفيض قيمة العملة كانت يوم 11 أغسطس الماضى، ودفعت البنوك بما فى ذلك مجموعة «جولدمان ساكس» وبنك «ايه بى ان أمرو بنك» لخفض تقديراتهم للعملة.
وفى الوقت الذى يدعم فيه ضعف اليوان قطاع التصدير الصيني، إلا أنه يعزز أيضا المخاطر بالنسبة للمقترضين بالعملات الأجنبية فى البلاد ويزيد من التكهنات بأن التباطؤ فى أكبر اقتصاد فى آسيا هو أعمق، مما تشير إليه البيانات الرسمية.
وكان بنك الشعب الصينى قد أكد يوم الجمعة أنه سيتّبع سياسة نقدية حكيمة فى عام 2016، وأنه سيخلق بيئة ملائمة. مضيفا أنه سيبقى أسعار صرف اليوان مستقرة بصورة أساسية عند مستوى معقول ومتوازن.