كشفت «وول مارت»، شركة البيع بالتجزئة الأمريكية، واحدة من أكبر شركات العالم من حيث الإيرادات عن أكبر برامج الإغلاق منذ سنوات، وتشرع فى المرحلة المقبلة فى خطة لدمج متاجرها لتعزيز قدرتها التنافسية.
وقالت أكبر شركة تجزئة فى العالم من حيث المبيعات، أمس، إنها ستغلق 269 فرعاً تابعاً لها فى جميع أنحاء العالم خلال السنوات المقبلة.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، أن هذه المحلات تمثل 2.3% من منافذ «وول مارت»، وهذا الإغلاق يخفض أرباح سهم المجموعة بنسبة تتراوح بين 0.20 و0.22 ومن المتوقع أكثر من ذلك.
وبموجب هذه الخطة، فإنه من المقرر إغلاق 154 فرعاً من متاجر التجزئة فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك 102 من متاجر «وول مارت اكسبرس» فى المناطق الحضرية.
وتمّثل هذه الخطوة تراجعاً عن دخولها مجال المنافسة الشديدة، ولكن سيسمح للمجموعة التركيز على تحسين أسواقها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعد إغلاق 2.9% من المتاجر فى السوق المحلي فى الولايات المتحدة الامريكية عدداً غير عادي، وأغلقت المجموعة حوالى 30 فرعاً فقط فى السنوات الخمس الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار «وول مارت» يسلّط الضوء على التغييرات التى ضربت صناعة التجزئة فى الولايات المتحدة مثل شركة «أمازون» وتجار التجزئة الأخرى على الإنترنت، والتى تعطى المستهلكين المزيد من الخيارات بشأن مكان وكيفية شراء كل شيء.
وعلى الصعيد العالمي، سوف يتأثر حوالى 16 ألفاً من إجمالى الموظفين البالغ عددهم 2.2 مليون موظف فى الشركة حول العالم.
وأعلنت الشركة، أمس، أنها ستحاول نقل الموظفين إلى المتاجر القريبة، كما أنها تخطط لفتح أكثر من 300 متجرا جديدا فى السنة المالية التى تبدأ فى فبراير المقبل.
وسوف يؤثر الإغلاق خارج الولايات المتحدة، بشكل رئيسى على البرازيل، حيث تمّثل الاسواق البرازيلية 5% من مبيعات الشركة. وهذا القرار يؤكد على كفاح العديد من الشركات متعددة الجنسيات فى البرازيل التى تعانى أسوأ ركود من الثلاثينيات.