يبدو أن أصدقاء الجنيه الاسترليني بدأوا في التخلي عنه في محنته في وقت يستمتع الد أعداءه بمشاهدته يتراجع الي مستويات لم تتحقق منذ عصر رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر صاحبة لقب المرأة الحديدية وهي فرصة للاجيال الانجليزية الشابة لترى عمليا التاريخ يعيد نفسه.
وتوقع بنك ديوتش بنك أيه جي العام الماضي ان يهبط الجنيه الاسترليني في 2016 الي 1.27 دولارا وهو مستوى لم تشهده البلاد منذ عام 1985 حيث هزت فرقة لايف أيد تشاريتي الموسيقية ارجاء شمال غرب لندن لجمع المساعدات لصالح جهود مكافحة المجاعة في اثيوبيا بسبب الجفاف، بالتزامن مع حظر مشاركة أندية الدوري الانجليزي في البطولات الاوروبية.
ونقلت وكالة بلومبرج عن اي ان جي بنك توقعه بان ينزلق الاسترليني الي 1.32 دولار منخفضا 8% بنهاية يونيو مقابل توقع كريديه سويس جروب ايه جي وصوله الي 1.40 دولار في غضون 3 اشهر و 1.33 دولار بنهاية العام الجاري وتتوقع مؤسسة نومورا العالمية ان يحقق 1.41 دولار في منتصف العام وذلك بخلاف توقعاتها السابقة ان يصل الي 1.52 دولار.
وانطلق سباق التوقعات المتشائمة على خلفية مشكلات تواجهه هذا العام منها استمرار سياسة سعر الفائدة الاساسي المنخفض لوقت اطول واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وهو ما سيكون له ضرره على الاقتصاد بحسب المحللين، وقد هبط بالفعل سعر صرف الجنيه الانجليزي مقابل الدولار 5% خلال الشهر الماضي.








