عبدالرشيد: ضبابية الرؤية والتراجع تخيمان على أنشطة النقل البحري فى 2016
توقع هانى عبدالرشيد، مدير شركة يوني فريت جلوبال لوجيستك أن يسجل عام 2016 تراجعا بأداء أنشطة النقل البحري خاصة فى ظل أزمة نقص الدولار والقرارات الجديدة المقيدة للاستيراد.
واستثنى عبد الرشيد الأنشطة البحرية المعتمدة على السلع الأساسية مثل نشاط تداول الحبوب والغلال، مؤكدا أن أقصى التوقعات تفاؤلا هى ثبات الأوضاع خلال العام الجارى.
وقال إن شركته انتهت من التعاقد مع مجموعة “City world” العالمية المتخصصة فى مجال الشحن واللوجستيات، والتى تعمل من خلال أكثر من 150 فرعا حول العالم خاصة بالشرق الأوسط، فيما أشار إلى أنه لا يمكن التوقع حاليا بحجم الأعمال المتوقع خلال العام الحالى.
وأكد أن الشركة لديها العديد من المخططات الاستثمارية والتوسعية خاصة فى مجال أنشطة الإيداعات والتخزين واللوجستيات،والتى تترقب استقرار السوق المصرية لتنفيذها، لافتا إلى أن نشاط الـtransshipment ” بضائع الترانزيت” يعد أحد أهم الأنشطة، التى يجب أن تهتم به الدولة والذى من شأنه تحويل مصر إلى دولة محورية على غرار دولة الإمارات، خاصة أن مصر تقع على خط التجارة العالمية ويمكن تحويلها إلى مركز توزيع البضاعة بين أوروبا والشرق الأوسط، إلا أن النهوض بذلك النشاط يحتاج إلى إصدار حزمة قوانين تيسر مرور بضاعة الترانزيت.
وأضاف أنه على الرغم من أن العام المنتهى شهد نشاط مقبول بالنسبة لأنشطة قطاع النقل البحرى، فإنه مع بداية العام الحالى بدأ بتراجع فى حجم التجارة، وبالتالى تراجع حجم أعمال القطاعات المرتبطة بها ومنها أنشطة النقل البحري.
ولفت عبد الرشيد إلى أن وضع السوق لن يتضح بشكل نهائى إلا بعد مرور الربع الأول من العام لقياس مدى تأثره بالقرارات المتعلقة بالاستيراد وقرارات البنك المركزى.
قال إن القرارات المتلاحقة من البنك المركزى والإعلان عن حزم قرارات جديدة تتم دراستها تزيد من الحالة الضبابية، التى يشهدها السوق المصرية، لافتا إلى أنه يمكن صدور حزمة قرارات جديدة تغير ملامح السوق فى أية لحظة.
وأكد عبد الرشيد أن عددا كبيرا من المستوردين تأثروا بقرارات الحد من الاستيراد، وسادت حالة من التخبط فيما بدأ عدد منهم بإيقاف الاستيراد.
بالإضافة إلى أن هناك تخوفا من المستثمرين من ضخ أية استثمارات جديدة فى العام الحالى فى ظل أزمة الدولار والتذبذب الحاد فى سعر العملة والتأخر فى صدور قانون الاستثمار الجديد حتى الآن، بالإضافة إلى المشكلات التى يواجهها المتعاملون مع الدوائر الجمركية.








