الذهب والنحاس يرتفعان.. والبترول يواصل التراجع
تراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى منذ 2011 فى جلسة، اليوم الاثنين، بعد البيانات الأمريكية الضعيفة، والهبوط الحاد فى أسعار البترول، ما أثار المخاوف بشأن النمو العالمى.
وواجهت أسعار البترول ضغوطا جديدة نتيجة رفع العقوبات الدولية على إيران بداية الأسبوع الجارى، ما سمح لطهران بالعودة إلى سوق البترول المتخم بالمعروض بالفعل، وتراجع البترول دون مستوى 28 دولارا للبرميل بعد هذه الأنباء.
وقال ريتشارد نيفيو، مدير فى شركة “إيكونوميك ستاتكرافت”، لوكالة أنباء “رويترز”: “الآن إيران حرة فى إنتاج البترول بقدر ما تريد، وفى بيعه لمن تريد بالسعر الذى يمكن أن تحصل عليه”.
وتراجع مؤشر “MSCI” لأسهم منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادى باستثناء البابان بنسبة 0.5%، وهو أدنى مستوى منذ 2011.
وأغلق مؤشر “نيكاى” اليابانى تعاملاته متراجعا بنسبة 2.8% لأدنى مستوى فى عام، وفقد المؤشر 20% من قيمته منذ أعلى مستوى وصل إليه فى يونيو من العام الماضي.
وانهى مؤشر “هانج سينج” بهونج كونج تداولاته الاثنين متراجعا بنسبة 1.45% عند 19237.45 نقطة.
وشعهد مؤشر “شنجهاى” الصينى جلسة متقلبة الاثنين، وتراجع لأدنى مستوى منذ أغسطس الماضي، ولكنه عوض الخسائر، وأغلق على ارتفاع بنسبة 1%، ولكنه لا يزال متراجعا بنسبة 17% منذ بداية الشهر.
وأغلقت الأسواق الأمريكية على تراجع يوم الجمعة الماضية، وستواصل جلساتها غدا الثلاثاء لأن اليوم عطلة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لأدنى مستوى فى 15 شهر الجمعة الماضية، وهبط بنسبة 2.16%.
وقال تشوتارو موريتا، مدير الدخل الثابت فى شركة “إى إم بى سى نيكو” للأوراق المالية: إن تراجع الأسهم الأمريكية والآسيوية إلى أدنى مستوى منذ أغسطس الماضى يشير إلى أننا نقترب من مرحلة قد نضطر فيها إلى إعادة التفكير فى مخاطر الركود فى الاقتصاد العالمى.
واظهرت البيانات الأمريكية تراجعا غير متوقعا فى مبيعات التجزئة، وانخفاضا للشهر الثالث على التوالى للناتج الصناعى، ما أضاف إلى أحدث العلامات على أن النمو الاقتصادى الأمريكى هبط بحدة فى الربع الرابع من 2015.
وخارج الولايات المتحدة، تبدو التوقعات الاقتصادية أكثر قتامة، نتيجة تضرر قطاعات الطاقة والمواد الخام بشدة بعد تباطؤ الاقتصاد الصينى المعتمد بشدة على الاستثمار.
وافتتحت الأسواق الأوروبية جلسة يوم الاثنين على ارتفاع بعد تراجعها لأدنى مستوى منذ أكثر من عام، وساعدها على ذلك جزئيا المكاسب التى حققتها شركة “إريكسون” للاتصالات، ومجموعة البضائع الفارهة “إل فى إم اتش”.
ولكن لم تصمد المؤشرات الأوروبية طويلا حتى تحولت للون الأحمر، وفى الساعة العاشرة وسبعة عشر دقيقة بتوقيت جرينتش – وقت إعداد التقرير – كان مؤشر “يورو ستوكس 300” يتداول على تراجع بنسبة 0.63%، وكان “فوتسى 100″ هابطا بنسبة 0.03%، و”داكس الألمانى” منخفضا بنسبة 0.26%.
وفى سوق العملات، تضررت الوحدات الأكثر ارتباطا بالسلع بشدة، وتراجع الدولار الكندى لأدنى مستوى له فى 13 عاما.
كما فقد الين اليابانى – الذى يعد بمثابة ملاذ آمن – بعض مكاسبه بعد ارتفاعه لأعلى مستوى فى 5 أشهر يوم الجمعة الماضية، وهبط إلى 117.21 ين للدولار، كما هبط اليورو أمام الدولار إلى 1.0893 دولار لليورو.
وارتفع اليوان الصينى بنسبة 0.6% فى التداولات الخارجية إلى 6.5808 يوان للدولار، بعد مواصلة السلطات الصينية التدخل للحد من المضاربة فى تداولات العملة.
ودفعت خطوات بث الاستقرار فى اليوان أسعار النحاس التى ارتفعت بنسبة 1.4% إلى 4.390 دولار للطن.
كما كان الذهب مرتفعا بنسبة 0.24% عند 1091.45 دولار للأوقية، وقت إعداد التقرير، وبذلك كسر حاجز مستوى 1800.








