7 مليارات جنيه مبيعات المستلزمات الطبية 2015.. و150 مليون دولار صادرات
الفتى: خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 450 مليون سرنجة بنهاية 2016
“تصديرى الأدوية” يعد دراسة للتوسع بـ12 دولة أفريقية
تعتزم الشركة العربية للمستلزمات الطبية “أميكو“، إضافة خطوط إنتاج جديد باستثمارات 25 مليون جنيه لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع خلال العام الجارى.
قال هشام الفتى، رئيس مجلس إدارة الشركة وعضو المجلس التصديرى للصناعات الطبية، فى حوار لـ”البورصة”: إن خطوط الانتاج الجديدة ستساهم فى زيادة الطاقة الأنتاجية للمصنع لـتصل الى 420 مليون سرنجة سنوياً مقارنة بـ350 سرنجة، بنمو 20%.
أوضح الفتى أن الخطوط الإنتاجية الجديدة ستصنّع مقاسات جديدة من السرنجات فى السوق المصرى خلال الشهرين المقبلين.
وتأسست “أميكو” عام 1984، وتمتلك مصنعا لإنتاج السرنجات وسنون الوخز وأجهزة نقل المحاليل الطبية بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 22 ألف متر مربع.
وأشار رئيس شركة “إميكو” إلى تحقيق قطاع المستلزمات الطبية مبيعات بقيمة 7 مليارات جنيه العام الماضى، وبلغت صادرات القطاع 150 مليون دولار.
وذكر أن مصر استوردت مستلزمات طبية مستوردة تامة بقيمة 300 مليون دولار العام الماضى.
وقال إن قطاع المستلزمات الطبية يعانى من عدة مشكلات تؤثر على نموه بشكل طبيعى، منها، تدخل وزارة الصحة فى المعاملات التجارية بين الشركات المصرية والأجنبية المستوردة للمنتجات المحلية، موضحاً أن الوزارة تلزم الشركات المصرية بضرورة فحص المستلزمات المصنعة بغرض التصدير، ما يؤدى إلى إهدار الوقت وإرهاق الشركات مادياً.
وأضاف أن الوزارة فرضت قرارت تختص بتحليل الخامات المستوردة، من قبل مصلحة الكيمياء قبل الإنتاج، ما يكبد الشركات خسائر مالية إضافية ويعرض الخامات للفساد بسبب طول مدة الانتظار بالجمارك أو عدم تخزينها بشكل صحيح.
وتابع: “المصنعون بحاجة إلى مرونة فى التعامل وعلى المسئولين إدراك أن المستلزمات الطبية تختلف تماماً عن المنتجات الدوائية”.
وشدد الفتى على ضرورة الاهتمام بصناعة المستلزمات الطبية، وقال إن القطاع يعد مصدرا جيدا لادخال العملة الصعبة للبلاد.
ويضم قطاع المستلزمات الطبية 180 مصنعاً، تخارج منه قرابة 12 مصنعا خلال السنوات الـ5 الأخيرة، نتيجة صعوبة توفيق أوضاعهم وفقا لاشتراطات وزارة الصحة.
وأشار الفتى إلى أن 30% من منتجات المستلزمات الطبية مستوردة من دول شرق آسيا خاصة الصين، التى تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق، وطالب وزارة الصحة بتشديد الرقابة على المنتجات الواردة إلى السوق قبل التدقيق وإعاقة الشركات المصدرة للخارج.
ولفت إلى تلاعب بعض مستوردى المستلزمات الطبية تامة الصنع، وتقديمهم فواتير غير حقيقة لتقليل نسب الجمارك وتداول منتجاتهم بالسوق بأسعار تنافس المنتجات المصنعة محلياً.
وقال إن هؤلاء المستوردين أصبحوا أكبر منافس للشركات المصنعة، ولا يضيفون شيئا للصناعة بل تتسم منتجاتهم بالرداءة نظراً لضعف الرقابة.
وأوضح أن القرارات الوزارية الأخيرة بتقنين استيراد عدد من السلع سيساهم فى تقليل استيراد المستلزمات الطبية رديئة الصنع، بجانب إجبار المستوردين على شراء منتجاتهم من المصنعين المحليين.
وحول الاستحواذات داخل قطاع المستلزمات، أوضح الفتى أن سوق المستلزمات يختلف عن سوق الأدوية، وإن صفقات الاستحواذ فيه ضعيفة.
قال عضو المجلس التصديرى للصناعات الطبية إن المجلس بصدد الانتهاء من إعداد دراسة بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة لوضع استراتيجية للصادرات الطبية حتى عام 2030، وأوضح أن الدراسة تستهدف التوسع بالصادرات بـ12 دولة افريقية، لتعويض خسارة الأسواق العربية، التى فقدتها الشركات المصرية منذ ثورات الربيع العربى.
وأوضح الفتى أن خسارة الأسواق العربية تعد أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الصادرات خلال العامين الماضيين، وقال إن فتح أسواق جديدة من أولويات المجلس الفترة المقبلة.
وأضاف أن المجلس يسعى لاستغلال الأزمة التركية الروسية، للتوسع بالصادرات فى السوق الروسى الذى وصفه بالواعد.
ويخطط المجلس التصديرى للصناعات الدوائية لتحقيق صادرات تتجاوز 7.2 مليار جنيه، خلال العام الجارى، مقابل نحو 6 مليارات محققة العام الماضى، بنمو يتراوح بين 21 و30%.
ونوه إلى ضرورة تعظيم التعاون مع الصين فى مجال الخامات الدوائية، ومناقشة الأمر مع الرئيسى الصينى “شى جين بينج” أثناء زيارته للقاهرة فى الفترة ما بين 20 و22 يناير الجارى.